كيف تنظم حياتك الزوجية
الحياة الزوجيّة
عندما يبدأ الزّوجان الحياة الزوجيّة يدخلان إلى عالم جديد مليء بالمسؤوليّات والواجبات، وتزداد المسؤوليّات أكثر عند قدوم أوّل مولود فالثّاني فالثّالث، وقد تمرّ عليهم أيّام لا يجدون فيها الوقت الكافي لإتمام مهامهم أو الاعتناء بأطفالهم كما يجب، فتجدهم متوترين وقلقين على الدّوام مما ينعكس على جو المنزل والأسرة بشكل عام، لكن بالقليل من الاستراتيجيّات الفعّالة، والتّخطيط، والتنظيم يمكنهم تحويل البيت إلى عشّ مخملي كما يجب أن يكون، وفي هذا المقال سنذكر ما يساعد كلّ زوجين على تخطّي هذه المحنة لتحقيق السّعادة الزّوجيّة والأسريّة، حيث سنذكر طرق عمليّة لتنظيم الحياة الزّوجيّة.
كيفيّة تنظيم الحياة الزوجيّة
الموازنة بين الواجبات
هذه النّقطة متعلّقة بالزّوجة على وجه الخصوص، فواجباتها تترّجح بين المنزل، والأولاد، والزّوج، وحياتها الاجتماعيّة والخاصّة، ولكي تعطي كلّ ذي حقّ حقّه لا بدّ أن توازن بين واجباتها في المنزل ولا تدقّق على أبسط الأمور بأن تترفّع عن بعض الأمور التي من الممكن أن يمرّ اليوم بسلام من دونها، فلا داعي أن تنظّف منزلها بشكل كامل يوميّاً وتهمل أولادها أو زوجها، بل عليها اتّباع طرق تساعدها على أداء واجباتها المنزليّة بسرعة وتنظيم؛ كأن تتركها لفترة المساء وتنهيها بعد نوم الأولاد وقبل رجوع زوجها من العمل، وأن تخصّص يوماً في الأسبوع للقيام بالواجبات الصّعبة أو أن تستعين بمساعدة لتنظيف منزلها إذا كان بالإمكان فعل ذلك.
للأولاد حقّ كبير في معادلة واجبات الزّوجة، فعليها أن تكرمهم وترعاهم وتربيهم أفضل تربية لكي تنال نتائج تعبها معهم عند كبرهم، وعليها أن تحتسب كلّ تعب تتعبه عليهم لوجه الله تعالى لكي يهون عليها سهرها وتعبها.
إنّ العلاقة الزّوجيّة لا بدّ أن تكون مشتركة بين الزّوجين، فعلى الزّوجة والزوج أن يتنازلا لقضاء الوقت مع بعضهما للحفاظ على علاقتهما بودّ ومحبّة، فمن الممكن أن تخصّص الزوجة يوماً للزوج ليخرجا في موعد لوحدهما ويتركا أولادهما عند شخص بالغ وموثوق به ليشعر الزّوج أنّ منزلته عند زوجته ما زالت كما كانت، كما يجب أن يساعد الزّوج زوجته في أعمالها المنزليّة ليُشعرها بحبّه وامتنانه لتعبها، وليعبّر لها بتصرّفاته أنّها ليست وحدها وأنّه موجود دوماً ليسندها، وهذا الأمر وحده كفيل لبثّ الطّاقة مجدّداً في الزّوجة لتعمل واجباتها بحبّ ونشاط.
تخصيص يوم للعائلة
تجذب الحياة الرّتيبة والخالية من المتعة والتّسلية الطّاقة السّلبية إلى المنزل، لذلك يجب أن تحاول كلّ أسرة الابتعاد عنه إن أمكن، وقد يساعد تخصيص يوم عائليّ للتّنزه والتّرفيه عن النّفس وعن الأولاد على ردّ الرّوح الإيجابيّة والتخلص من رتابة الحياة ومللها، ولرد العلاقة الأسريّة الجميلة في المنزل التي تساعد الزّوجين على إنهاء الواجبات والمسؤوليّات المتعبة.