كيف تتوضأ وضوءاً صحيحاً
الصلاة
خلقَ الله سبحانَه وتعالى الإنسانَ على هذه الأرض، وأعطاهُ كثيراً من القوّة والقُدرة ليُميّزَ بين الخطأِ والصوابِ، ويستهديَ إلى الشريعة الصحيحة، فهو مُخيّرٌ في هذه الدنيا وليس مُسيّراً، فقدْ أرسل الله سبحانه وتعالى كثيراً من الرسل لتَوضيحِ سنّته في هذا الكون، ولهداية البشر إلى الدين الحنيف، ومنهم محمّد عليه السلام، الذي جاء هادياً ومُبشّراً بالإسلام، ومن الفُروضِ التي فُرضَت على المسلم الصلاةُ، وسوف نوضّحُ في هذا المقال شروطَ الصلاة وكيفيّة الوضوءِ.
شروطُ الصلاة
شرّع الله سبحانه وتعالى الصلاةَ، وجعلَ لها عدّة شروطٍ لتكونَ صحيحةً، وهذه الشروط هي:
- البلوغ؛ فلا تَجِبُ الصلاة على الإنسانِ قبل بلوغِه.
- الطهارة والوضوء.
- العقلُ والتمييز؛ فلا صلاةَ على المجنونِ والمعتوهِ، وأيِّ شخصٍ يعاني من خللٍ في عقلِه، ولا يستطيعُ التمييزَ بين ما هو مقبولٌ وغيرُ مقبولٍ.
- استقبالُ القبلةِ، وتهيئةُ النفس للصلاةِ والخشوع.
- الدخولُ في وقتِ الصلاة؛ حيث يجِبُ أن تُؤدَّى كلّ صلاةٍ في وقتِها، ولا تُؤخَّر أو تؤجَّل.
- سترُ العورةِ لدى كلّ من الرجل والمرأة.
- القيامُ بأركانِ الصلاة بشكلٍ صحيح من سجودٍ وركوعٍ وتكبير.
- إخلاصُ النيّة في الصلاةِ لله تعالى، وليس رياءً للناس.
- اختيارُ المكانِ المناسب النظيفِ والهادئ، والبعيدِ عن الفوضى.
كيفيّة الوضوء للصلاة
الوضوء هو تحقيقُ الطهارةِ من الحدثِ الأصغر، بوساطة الماءِ الذي يُلامسُ الأعضاءَ وفقاً لقواعدَ معيّنةٍ، وهو أحدُ شروطِ صحّة الصلاة كما ذكرنا سابقاً، ويُمكن أن نتوضّأ بشكلٍ صحيح باتّباع الخُطْوات الآتية:
- نَعقِدُ النيّة للوضوء، ونُسمّي باسمِ الله.
- نتّبعُ الترتيب في الخُطوات.
- نغسِل اليدينِ ثلاثَ مرّات.
- نتَمضمضُ ثلاثَ مرّاتٍ بوساطة اليدِ اليُمنى، ثمّ نستنشِقُ باليد اليمنى أيضاً ثلاثَ مرّات.
- نغسِلُ الوجه كلَّه بالماءِ ثلاثَ مرّات.
- نمسَحُ على الشعر مرّة واحدة.
- نغسِلُ اليدينِ حتّى المرافقِ بالماءِ ثلاث مرّات.
- نمسَحُ الأذُنَ بالماءِ مرّة واحدةً.
- نغسِلُ الرجلَين حتّى المرافِقِ بالماء ثلاثَ مرّات، ونُراعي تخلّلَ المياهِ بينَ الأصابعِ.
يُقدّم أغلبُ علماءِ السنّة الأطرافَ اليُمنى في الوضوءِ على اليُسرى، كاليدِ اليُمنى والرجل اليمنى، ويُؤكّد ذلكَ قولُ النبيّ عليهِ السلام في حديثِه الشريف: (عن حُمرانَ مولى عثمان بن عفّان أنّه رأى عثمانَ بن عفاّن دعا بوَضوءٍ - وهو الماءُ الذي يُتوَضّأ به-، فأفرغَ على يديهِ من إنائِه فغسلَهما ثلاثَ مرّات، ثمّ أدخلَ يمينَه في الوَضوءِ، ثمّ تمضمضَ واستنشقَ واستنثرَ، ثمّ غسلَ وجهَهُ ثلاثاً، ويديهِ إلى المِرفَقَين ثلاثاً، ثمّ مسحَ برأسِهِ، ثمّ غسلَ كلَّ رجلٍ ثلاثاً، ثمّ قالَ: رأيتُ النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم يَتوضّأُ نحوَ وُضوئي هذا، وقالَ: منْ توضّأَ نحوَ وُضوئي هذا، ثمّ صلّى ركعتَين لا يُحدّثُ فيهِما نفسه -أي بشيءٍ من أمورِ الدنيا-، غفرَ اللهُ لهُ ما تقدّمَ من ذنبِهِ) [رواه البخاريّ ومسلم].