كيفية سجود السهو عند المالكية
سجود السهو عند المالكيّة
يقع سجود السهو عند المالكية قبل السلام إن كان للنقص، وبعد السلام إن كان السجود للزيادة، أما التشهد بعد سجدتي السهو وقبل السلام فهو سنّة في مذهبهم، فلا شيء على المصلي إن تركه عندهم،[1] وسجود السهو سجدتان فقط، حيث يكبر المصلي ثمّ يرفع من السجود ثمّ يسجد ثمّ يرفع ثمّ يقرأ التشهد، ويقول في السجود: (سبحان ربي الأعلى)، أما في حال كان مأموماً فإنّه يسجد مع الإمام سجود قبلي للسهو إذا أدرك معه ركعة أو أكثر وإلا فلا، ولا يسجد المسبوق مع الإمام حال سجد سجوداً بعدياً للسهو إنّما يؤخره إلى أن يفرغ من صلاته فيسجد هو بعد السلام.[2]
أحوال السهو في الصلاة
الأحوال التي يشرع لها سجود السهو عند المالكية هي:[2]
- السهو عن فرض من فرائض الصلاة، كالسجود، وهنا لا بد من الإتيان بالسجود إذا تمكن المصلي من تداركه أما غير ذلك فإن صلاته قد بطلت، ولا يجبر السجود ذلك الفرض، فيأتي بالفرض المنسي ثمّ يسجد للسهو.
- السهو عن فضيلة من فضائل الصلاة، ومن ذلك تكبيرة من تكبيرات الانتقال، أو قنوت الفجر، أو تحميدة، وهنا لا سجود سهو عليه.
- السهو عن سنة مؤكدة، كنسيان قراءة سورة بعد الفاتحة، أو التشهد الأول، فيجبر ذلك سجود السهو.
المقصود بسجود السهو
سجود السهو هو سجود سجدتين لجبر خلل حصل في الصلاة من أجل السهو، ونعني بالسهو في الصلاة النسيان فيها، وفي ذاك السجود ترغيم للشيطان الذي وسوس للعبد وحال بينه وبين حضور قلبه في الصلاة، فقد أسماهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرغمتين، وسجود السهو لا يعني أنّ المصلي مُعْرضٌ في صلاته فالسهو من طبيعة البشر،[3] وقد وقع به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لحديث: (إِنَّه لو حدَث في الصلاةِ شيءٌ لنبأتُكم بِهِ، ولكن إِنَّما أنا بشرٌ مثلُكم، أَنسَى كما تنسونَ، فإذا نسيتُ فذكِّرونِي، وإذا شَكَّ أحدُكم في صلاتِهِ فلْيَتَحَرَّ الصوابَ، فلْيُتِمَّ عليه، ثُمَّ لْيَسْجُدْ سجدتينِ)،[4] ويشرع السجود لثلاث حالات هي الزيادة أو النقصان أو الشك.[3]
المراجع
- ↑ " سجود السهو في مذهب الإمام مالك"، إسلام ويب، 11-10-2013، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد الحي يوسف (4-1-2012)، "أحكام سجود السهو عند المالكية "، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب لشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح (14-12-2016)، "تعريف سجود السهو والحكمة منه"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2406، صحيح.
