كيفية تخفيض الضغط المرتفع
ارتفاع ضغط الدم
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) أحد الأمراض المزمة والشائعة خصوصاً لدى كبار السنّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم لا يكون مصحوباً بأعراض واضحة في معظم الحالات، ممّا أدّى إلى إطلاق مصطلح القاتل الصامت على المرض، حيثُ إنّه قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحيّة الخطيرة في حال عدم الحصول على العلاج المناسب مثل السكتة الدماغيّة، وأمراض القلب، ومشاكل الرؤية، والفشل الكلويّ، ونظراً لعدم وجود أعراض محدّدة وواضحة لارتفاع ضغط الدم، فإنّه تنبغي مراجعة الطبيب بشكل دوري ومنتظم للتحقق من قراءات ضغط الدم، ويُعرّف ارتفاع ضغط الدم بارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic blood pressure) إلى 130 ملم زئبق أو أكثر، أو ارتفاع ضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure) إلى 80 ملم زئبق أو أكثر.[1]
كيفية تخفيض الضغط المرتفع
تغيير نمط الحياة
هناك العديد من النصائح والتغييرات التي يمكن إجراؤها للمساعدة على السيطرة على ضغط الدم المرتفع، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[2]
- ممارسة التمارين الرياضيّة: تساعد ممارسة التمارين الرياضيّة، أو الأنشطة البدنيّة المختلفة لمدة 40 دقيقة 3-4 مرات في الأسبوع، مثل صعود الدرج، والمشي بدلاً من قيادة السيارة، والقيام بالأعمال المنزلية، والعمل في الحديقة المنزلية، وركوب الدراجة على زيادة معدّل النبض والتنفّس، والذي بدوره يساعد على السيطرة على مستويات ضغط الدم.
- تخفيف الوزن: أثبتت عدد من الدراسات أنّ تخفيف الوزن ولو بمقدار بسيط يتراوح بين 2.3-4.5 كيلوغرام يساعد على تنظيم ضغط الدم.
- الامتناع عن التدخين: إذ يتسبّب التدخين برفع ضغط الدم وتضيّق الأوعية الدمويّة وتصلّبها.
- تجنّب الضغط والتوتر: يمكن التغلّب على التوتر من خلال العديد من الطرق المختلفة مثل تمارين التنفس العميق، والمشي، وقراءة الكتب، واستخدام الساونا، واتّباع طريقة الوخز بالإبر.
- النوم لفترة كافية ومريحة: وذلك بإعداد جدول منتظم للنوم، وقضاء بعض الوقت للاسترخاء أثناء الليل، وتجنّب القيلولة خلال النهار.
- تجنّب بعض العادات السيئة: يجب الحرص على تجنّب تناول الكحول، وخفض نسبة المشروبات التي تحتوي على مادّة الكافيين، كما تجدر محاولة تخفيف كميّة الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريّات، والكربوهيدات المكرّرة، إضافة إلى ضرورة خفض نسبة الملح في الطعام.
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: مثل منتجات الألبان قليلة الدسم كالحليب واللبن، والسمك، والفواكه مثل الموز والمشمش والأفوكادو والبرتقال، والخضار مثل البطاطا، والطماطم، والسبانخ.
- اتّباع الحميّة الغذائيّة الخاصّة بمرض ضغط الدم: وتركز هذه الحمية الغذائيّة على تناول الأطعمة التي تحتوي كميّة قليلة من الصوديوم، وزيادة الفواكه والخضراوات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، والأسماك، والدواجن، والفاصولياء، وخفض نسبة الحلوى واللحوم الحمراء.
- تناول المكملات الغذائية التي تساعد على خفض ضغط الدم: مثل المغنيسيوم، والحمض الدهنيّ أوميغا 3، وبروتين مصل اللبن، ومرافق الإنزيم Q10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10)، والسيترولين (بالإنجليزية: Citrulline).
- العلاجات الطبيعيّة: يمكن اللجوء إلى تناول بعض الأعشاب والعلاجات الطبيعيّة الأخرى للمساعدة على السيطرة على ضغط الدم أيضاً، مثل الحبة السوداء، وعصير الكرفس، وجذر الزنجبيل، والحامول (بالإنجليزية: Cuscuta)، والكركديه، وزيت السمسم.
العلاجات الدوائية
يعتمد تحديد العلاج الدوائيّ المناسب لمشكلة ارتفاع ضغط الدم بالاعتماد على عدّة عوامل مختلفة مثل شدّة الحالة، والمخاطر الأخرى المصاحبة لارتفاع ضغط الدم، ومن الأدوية المستخدمة في علاج مشكلة ارتفاع ضغط الدم نذكر الآتي:[3]
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors)، تُخفّض هذه الأدوية ضغط الدم من خلال توسيع الأوعية الدمويّة، وقد تسبّب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية مثل الدوخة، والإعياء، والضعف العام، والصداع، والسعال الجاف والمزمن.
- مضادات مستقبل الأنجيوتنسين 2: (بالإنجليزية: Angiotensin-2 receptor antagonist)، تعمل هذه الأدوية على خفض ضغط الدم بطريقة مشابهة لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، إلّا أنّها لا تسبّب السعال الجاف والمستمر ولذا فإنّها تُعدّ بديلاً مناسباً لتلك الأدوية عند المعاناة من السعال، ومن الآثار الجانبيّة التي قد تصاحب هذه الأدوية؛ الدوخة، والصداع، وزيادة مستويات البوتاسيوم في الدم.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، تعمل هذه الأدوية على خفض ضغط الدم من خلال منع الكالسيوم من تحفيز انقباض العضلات الملساء في جدران الأوعية الدمويّة ممّا يؤدي إلى تمدّد الأوعية وانخفاض ضغط الدم، وقد تسبّب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية التي تختفي خلال عدّة أيّام من بدء استخدامها مثل احمرار الخدين أو الرقبة، والصداع، وانتفاخ الكاحلين والقدمين، والدوخة، والإعياء، والطفح الجلديّ.
- أدوية الثيازيد: تُعدّ أدوية الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide) أحد أنواع الأدوية المدرّة للبول (بالإنجليزية: Diuretics)، وتُخفّض هذه الأدوية ضغط الدم من خلال زيادة طرح الصوديوم والماء عن طريق الكليتين في البول ممّا يخفض من حجم الدم وضغطه، وقد تكون هذه الأدوية مصحوبة بعدد من الآثار الجانبيّة مثل انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم والذي قد يؤثر في وظائف الكلى والقلب، وخطر ارتفاع سكر الدم، وضعف الانتصاب لدى الرجال، وينبغي على الأشخاص الذين يستخدمون هذا النوع من مدرّات البول إجراء فحوصات دورية للدم والبول لمراقبة مستويات السكر والبوتاسيوم في الدم.
- حاصرات المستقبل بيتا: تُخفّض حاصرات المستقبل بيتا (بالإنجليزية: β-Blockers) عدد ضربات القلب وقوة انقباضه، ممّا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وقد تسبّب هذه الأدوية آثاراً جانبية مثل الإعياء، وبرودة اليدين والقدمين، وبطء ضربات القلب، والغثيان، والإسهال، واضطراب النوم.
- مثبطات الرينين: تُخفّض مثبطات الرينين (بالإنجليزية: Renin inhibitors) ضغط الدم من خلال توسيع الأوعية الدمويّة، ومن الأمثلة عليها دواء أليسيكرين (بالإنجليزية: Aliskiren)، ومن الآثار الجانبيّة المصاحبة لهذه الأدوية: الإسهال، والدوخة، والأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا، والإعياء، والسعال.
المراجع
- ↑ "High Blood Pressure", www.nia.nih.gov, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ↑ Marjorie Hecht (24-4-2018), "17 Effective Ways to Lower Your Blood Pressure"، www.healthline.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (28-11-2017), "What's to know about high blood pressure"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.