كيف تقضى الصلاة الفائتة

كيفية قضاء الصلاة الفائتة

بيّن علماء الأمّة طريقة قضاء الصلوات التي تفوت المسلم بسبب النوم أو النسيان ونحوه؛ حيث يبدأ المسلم بقضاء الصلاة التي فاتته، ثمّ يؤدّي الصلاة الحاضرة في وقتها، واستدلّ العلماء على ذلك بقول النبي عليه الصلاة والسلام: (مَن نسي صلاةً أو نام عنها فلْيُصَلِّها إذا ذكَرها)،[1] كما استدلّوا بفعل النبيّ؛ إذ قضى الصلاة الفائتة أوّلاً ثمّ صلّى الصلاة الحاضرة حين فاتته الصلاة في غزوة الأحزاب، وإذا نسي المسلم فصلّى الحاضرة ثمّ الفائتة فصلاته صحيحةٌ، وكذلك إذا جهل طريقة قضاء الفوائت، أمّا ما يفعله بعض الناس من قضاء الصلاة الفائتة مع نظيرتها في اليوم الثاني فذلك مخالفٌ للسنّة النبويّة ولا يصحّ، ويكون قضاء فوائت الصلوات على ثلاثة وجوهٍ بحسب نوع الصلوات؛ فإن فاتته الصلوات الخمس وجب عليه قضاؤها عند زوال عذر التأخير، وأمّا إن فاتته صلاة الجمعة فلا يقضيها وإنّما يؤديها ظهراً، وأمّا صلاة العيد إذا نسي المسلم أداؤها في وقتها فلم يتذكرها إلّا بعد الزوال فيُصلّيها في نظير وقتها من اليوم التالي.[2]

حكم قضاء الفوائت

يقضي المسلم الصلاة التي تفوته بسبب العذر من مرضٍ أو نومٍ أو نسيانٍ، أمّا ترك الصلاة تعمّداً فذلك أمرٌ محرّمٌ في الشريعة، فترك الصلاة عمداً يُعتبر كفراً على الصحيح من أقوال العلماء، وأمّا كفّارة ذلك فهي التوبة إلى الله -تعالى- عمّا سلف، والعزم على المحافظة على الصلوات مستقبلاً.[3]

حكم قضاء الصلوات المتروكة بعد البلوغ

ذهب جمهور العلماء إلى القول بوجوب قضاء الصلوات التي تركها المسلم بعد البلوغ، بينما قال بعض أهل العلم بعدم وجوب قضائها والاكتفاء بالتوبة النصوح عن ذلك، وطريقة القضاء تكون بحساب مجموع تلك الصلوات خلال السنين التي تركت فيها، أو بتقدير عدد تلك الصلوات بغلبة الظنّ.[4]

المراجع

1. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1556، صحيح .
2. ↑ "كيف تُقضى الصلوات الفائتة بسبب النوم أو النسيان؟ "، www.islamway.net، 2006-12-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24. بتصرّف.
3. ↑ "قضاء الصلوات الفائتة "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24. بتصرّف.
4. ↑ "قضت ما فاتها من الصلوات في صغرها وتريد أن تستمر في القضاء"، www.islamqa.info، 2006-3-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24. بتصرّف.