-

كيف اعالج تكيس المبايض

كيف اعالج تكيس المبايض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تكيس المبايض

هناك مجموعة كبير من المواد الكيميائية التي التي يُصنّعها الجسم لمساعدته على القيام بوظائفه الحيوية، ومن هذه الموادّ ما يُعرف بالهرمونات (بالإنجليزية: Hormones)، وفي الحقيقة من هذه الهرمونات ما يتحكم ويؤثر في قدرة المرأة على الحمل والإنجاب، ومنها ما يؤثر في الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle) لدى المرأة، وهناك بعض المشاكل الصحية التي قد تتمثل بحدوث اختلالات في مستويات بعض هذه الهرمونات، ومن هذه المشاكل ما يُعرف بمتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، ويمكن تعريف هذه المتلازمة على أنّها معاناة المرأة من اختلال هرمونيّ يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، بالإضافة إلى تسبب هذه المتلازمة بظهور حبّ الشباب ونموّ الشعر الزائد، وزيادة فرصة معاناة المرأة من بعض المشاكل الصحية الأخرى، وتُعزى هذه الأعراض والاضطرابات لبعض التغيرات في الجسم، ومنها انخفاض مستوى هرمون البروجستيرون، وهذا بدوره يتسبب بغياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، أمّا بالنسبة لنموّ الشعر في الأماكن غير المعتادة مثل الوجه وظهور حب الشباب فيُعزى لارتفاع هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) والذي يُعتبر أحد أنواع الهرمونات الذكرية، وارتفاع هذا الهرمون ذاته يتسبب بمواجهة المرأة صعوبة في الحمل ومشاكل على هذا الصعيد، بالإضافة إلى ذلك قد تُعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من ضعف استجابة خلايا الجسم للهرمون المعروف بالإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) والذي يُمثل الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوياتت السكر في الدم.[1]

علاج تكيس المبايض

يهدف علاج تكيس المبايض إلى علاج المشكلة التي تُعاني منها المرأة، مثلاً علاج العقم، أو السمنة، أو الشعرانية (بالإنجليزية: Hirsutism)، أو مشاكل الإباضة، وفيما يأتي بيان ذلك:[2]

تعديل نمط الحياة

هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على علاج حالات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • تحقيق وزن صحيّ: يساعد إنقاص الوزن الزائد على استعادة الوضع الطبيعيّ للإباضة، وخفض مستويات هرمون الأندروجين، بالإضافة إلى تقليل مستويات الإنسولين في الدم، ويجدر بالذكر أنّ إنقاص الوزن حتى بمعدلات قليلة يساعد بشكلٍ كبير في علاج المشكلة، فقد وُجد أنّ إنقاض 5% من الوزن يساعد على السيطرة على المرض، هذا بالإضافة إلى دور إنقاص الوزن في تحسين استجابة الجسم للعلاجات الدوائية المعطاة، وعلاج العقم.
  • الحدّ من تناول الكربوهيدرات، ومحاولة اختيار الكربوهيدرات المعقدة التي تتسبب بارتفاع مستوى السكر في الدم بشكلٍ بطيء، ولكن تجب استشارة الطبيب حول هذا الخيار العلاجيّ قبل الإقبال عليه، وقد جاءت فكرة هذا الخيار العلاجي من بيان أنّ الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وكذلك القليلة بالدهون تتسبب بارتفاع مستويات الإنسولين.
  • ممارسة التمارين الرياضية: وذلك بدورها في تقليل وربما منع خطر الإصابة بالسكري، لمساعدة التمارين الرياضية على تقليل مستويات السكر في الدم، وتحسين استجابة الخلايا للإنسولين المُفرز، والمحافظة على وزن صحيّ.

العلاجات الدوائية

يمكن تقسيم العلاجات الدوائية المستخدمة في السيطرة على متلازمة تكيس المبايض إلى ما يأتي:[2]

  • أدوية تنظّم الدورة الشهرية:
  • أدوية تساعد على الإباضة:
  • أدوية تسيطر على الشعرانية:
  • حبوب منع الحمل المركبة (بالإنجليزية: Combination birth control pills): وسُمّيت هذه الحبوب بالمركبة لاحتوائها على هرمون الإستروجين والبروجستيرون، وفي الحقيقة يساعد استعمال هذا النوع من الحبوب على تنظيم مستويات الأندروجين والإستروجين في الجسم، وهذا بدوره يساعد أيضاً على تقليل حب الشباب والشعرانية، ومن الجدير بالذكر أنّ حبوب منع الحمل المركبة تسيطر على النزف غير الطبيعيّ التي قد تُعاني منه النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وتقلل خطر إصابتهم بسرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Cancer).
  • العلاج بالبروجستين: يمكن اللجوء لخيار العلاج بالبروجستين بإعطائه لمدة تتراوح ما بين عشرة إلى أربعة عشر يوماً كلّ شهر أو شهرين للمساعدة على تنظيم الدورة الشهرية وتقليل خطر المعاناة من سرطان بطانة الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج بالبروجستين لا يؤثر في قدرة المرأة على الحمل، وكذلك لا يؤثر في مستويات الأندروجين في الجسم.
  • كلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene) ويعمل هذا الدواء بشكلٍ مضاد لعمل هرمون الإستروجين.
  • ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، وغالباً ما يُستخدم في الحالات التي لم يُجدِ استعمال دواء كلوميفين فيها نفعاً.
  • ليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole)، قد يساعد هذا الدواء على تحفيز المبايض.
  • غونادوتروبينات (Gonadotropins)، وتُعطى عن طريق الحقن.
  • إيفلورنيثين (بالإنجليزية: Eflornithine)، ويمكن باستخدام هذا الكريم السيطرة على نمو الشعر على الوجه لدى النساء.
  • سبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone)، ويعمل هذا الدواء على تثبيط مفعول الأندروجين، ولكن يُمنع استخدامه في حال الحمل أو حتى التخطيط للحمل لتأثيره السلبيّ في الجنين.
  • حبوب منع الحمل: وتُقلّل هذه الأدوية إنتاج الجسم للأندروجين.

مضاعفات تكيس المبايض

إنّ إصابة المرأة بتكيس المبايض تجعلها أكثر عُرضة للمعاناة من بعض المشاكل الصحية، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • مرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes).
  • ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure).
  • نزف الرحم غير الطبيعيّ.
  • انقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep apnea).
  • سرطان بطانة الرحم، وذلك بسبب التعرّض لارتفاع مستويات الإستروجين في الجسم لفترة طويلة.
  • مشاكل القلب والأوعية الدموية.
  • سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes).
  • الاكتئاب والقلق.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease)، والذي يُعرّف على أنّه التهاب الكبد الشديد نتيجة تراكم الدهون فيه.

المراجع

  1. ↑ "What Is PCOS?", www.webmd.com, Retrieved May 25, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", www.mayoclinic.org, Retrieved May 25, 2018. Edited.
  3. ↑ "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", www.nwhn.org, Retrieved May 25, 2018. Edited.