معلومات عن دولة هولندا
هولندا
تُعتبر هولندا Nederland، واحدة من الدول التأسيسية التي قامت ضمن حدود مملكة الأراضي المنخفضة في الجزء الشمالي الغربي من القارة الأوروبية، وتشغل هولندا جزءاً من البحر الكاريبي أيضاً بثلاث جزر تقريباً، بالإضافة إلى مساحتها الممتدة فوق اليابسة إلى أكثر من 41.543 كيلومتراً مربعاً، وتتخذ من أمستردام عاصمةً لها.
تخضع هولندا لنظامٍ حكم ديمقراطيٍّ برلمانيّ؛ حيث ينتخب البرلمان الهولندي رئيس البلاد بالنيابة عن الشعب، وتُعتبر هولندا من أولى الدول التي استخدمت نظام البرلمانات المُنتخبة في سياسة حكمها للبلاد، وتتمركز الفئة الحاكمة للبلاد في مدينة لاهاي.
أصل التسمية
معنى هولندا الأراضي المنخفضة؛ فسواء كانت Holland أو Nederland فإنهما يُشيران إلى الأرض المُنخفضة، أمما سبب التسمية فيعود إلى غرق نحو نصف أراضيها تحت سطح البحر.
جغرافيا هولندا
تقع هولندا في الجزء الشمالي الغربي من قارة أوروبا، وتشترك بحدودٍ مائيةٍ مع بحر الشمال من الجهتين الشمالية والغربية، بينما تحدُّها بلجيكا من الجهة الجنوبية، أما حدودها مع ألمانيا فتأتي من الناحية الشرقية، كما تربطها حدودٌ مائيةٌ مع جاراتها بلجيكا، وألمانيا، والمملكة المتحدة.
تجتاح الأنهار الأراضي الهولندية، وخاصة نهر الراين ونهر الما والفال أيضاً؛ إذ تلعب هذه الأنهار الثلاثة الكبيرة دوراً مهمّاً في تشكيل حواجز طبيعيّة بين كافة الإقطاعيات في المنطقة.
أما فيما يتعلق بمُناخها، فتتأثر البلاد بالمناخ المحيطيّ، فيكون صيفها معتدلاً، وشتاؤها أقلّ برودة نسبياً، ويُشار إلى أنّ انغماس أراضيها تحت مستوى سطح البحر يلعب دوراً مهماً في اعتدال مناخ البلاد، وتشهد البلاد هبوب رياحٍ جنوبية غربية، وتُسجِّل هولندا هطولاً مطرياً سنوياً يصل إلى 832.5 ملم تقريباً وفقاً لما أفاد به المعهد الهولندي الملكي للأرصاد الجوية.
التقسيم الإداري
تعتبر دولة هولندا دولةً لا مركزية، أي أن كل وحدة إقليمية فيها تنفرد بصلاحيات دستورية مستقلة عن الأخرى، ويتألف الهرم الإداري فيها بتربّع الحكومة المركزية على قمته، ثم مجالس المقاطعات بعدها، وأخيراً تأتي الجماعات الحضرية في أسفل الهرم.
في هولندا اثنتا عشرة مقاطعة، تخضع كل واحدة منها إلى سلطة إدارة حاكم عام، ما عدا مقاطعة ليمبورغ والتي تخضع لسلطة الحاكم، أما هذه المقاطعات فتحتضن كل منها عدداً من البلديات التي تُدار بواسطة حكومات محلية يترأسها عمدة المدينة، ويصل عدد البلديات إلى 403 بلديات.
اقتصاد هولندا
تمتلك هولندا اقتصاداً مُتقدماً على مستوى أوروبا والعالم؛ إذ يتصدّر الاقتصاد الهولندي المرتبة الثامنة عشر ضمن الاقتصادات الأقوى على مستوى العالم، كما تأتي هولندا بالمرتبة العاشرة بين أكبر دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وتعتبر هولندا عضواً في أكبر المنظمات الدولية؛ كمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية، ومنطقة اليورو، ويشار إلى أن هولندا تأتي بالمرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث تصدير المنتجات الغذائية والزراعية.
يرتكز الاقتصاد الهولندي بالدرجة الأولى على القطاع الصناعي؛ إذ يمارس الهولنديون عدداً من الصناعات من بينها تكرير النفط، والصناعات الكيميائية، والمواد الغذائية والكهربائية، بالإضافة إلى ذلك فإن للقطاع الزراعي دوراً مهماً في إسناد اقتصاد البلاد نظراً لامتلاكها ثروة زراعية متقدمة، وتعتبر هولندا واحدةً من أكبر الدول المُصدّرة للورود على مُستوى العالم خاصّة زهرة التوليب.
السياحة
تستقطب هولندا سنوياً عدداً كبيراً من السُيّاح يتجاوز 11 مليون سائح تقريباً، ويتوافد هؤلاء السياح إلى هولندا للتمتع بما فيها من معالم تاريخية وعمرانية وطبيعية أيضاً، وتعتبر العاصمة أمستردام نقطة جذب سياحية كبيرة بين مختلف مدن ومقاطعات هولندا، وذلك نظراً لما تتمتع به من معالم سياحية كالمتاحف والقنوات المائية والمقاهي وغيرها؛ ومن أبرز المعالم السياحية في هولندا:
- مدينة روتردام، وهي مدينة تمتاز بكثرة المعالم المعمارية الحديثة، وما زاد من أهميتها وجود ميناء دولي فيها.
- منتزه مادورودام، ويضم هذا المنتزه عدداً من المعالم المصغرة.
- مدينة أوتريخت، ويقوم فيها كل من برج الكاتدرائية الكبير، مزاد الجبن.
- مدينة دلفت، والتي تشتهر بصناعة الخزف الصيني.
- منطقة بحر ودان، وهي معلم طبيعي أقدمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية إلى إدراجه في لائحة التراث العالمي.
- مهرجان بحر الشمال.
- موسم كوكيهوف السياحي.