معلومات عن عيد المولد النبوي
المولد النبويّ
تحتفلُ الأمّة الإسلاميّة في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبويّ الشريف الذي يصادف اليوم الثاني عشر من ربيع الأول في كلّ عامٍ هجريّ، حيثّ يتم في هذه الاحتفالات إلقاء الخُطَب الدينية التي تعبّر عن قيمة الدين الإسلاميّ في نشر الفضيلة بين شعوب العالم وكيف استطاع نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بصبره وتحمله دعوة شعوب الجزيرة العربية التي كانت تعبد الأصنام إلى عبادة إله واحد، كما استطاع هذا الدين أن يوحّد قبائلهم على كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) بعد أن كانت متناحرةً، ويحثّ الخطباء على أهميّة اجتماع الأمة الإسلاميّة على نهجٍ تحافظ به على دينها ودنياها مع احترامها للديانات الأخرى بعيداً عن التطرّف والمغالاة.
حُكم الاحتفال بالمولد النبويّ
بعض المذاهب الدينيّة اتجّهت إلى اعتبار الاحتفال بذكرى المولد النبويّ عملاً مذموماً يؤثم من يقوم به؛ على أنه بدعةٌ ابتدعت في فتراتٍ متأخرةٍ من عمر الدولة الإسلاميّة، ومذاهب إسلاميّة أخرى اعتبرته بدعة حسنة لما فيها من تقدير وتعبير عن حب النبي -صلى الله عليه وسلّم- وتذكير لعامة الناس بحياة ومكارم نبينا الكريم، كما يكثر التسبيح والتهليل بهذا اليوم فيجدون به الخير والتآخي بين المسلمين.
مظاهر الاحتفال بالمولد النبويّ
تختلف مظاهر الاحتفال من بلدٍ إلى آخر؛ ففي المملكة الأردنيّة الهاشميّة يقام احتفال رسميّ في أحد المساجد الكبيرة، فيكون الاحتفال برعاية الملك أو من ينوب عنه، أمّا على الصعيد الشعبيّ فتحتفل بعض الأسر بذكر سيرة حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ وتصنع الطعام للجيران والفقراء من الحيّ، وقبل تناول الطعام يقرأ خطيبٌ أو شخصٌ من الحضور سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما تتخلل هذه القراءة قصائد شعرية تمتدح صفات النبي الكريم يردّد الحضور بعض أبياتها خلف القارئ مما يضفي على المكان هيبة ووقاراً واستحضاراً لصور المراحل الأولى لنشر الرسالة الإسلامية، وعند ختم السيرة النبوية الشريفة يتمّ تقديم الطعام للحضور وينتهي بحمد الله وشكره على نعمة الإسلام.
أما في بلدانٍ أخرى فيتمّ الاحتفال بهذه المناسبة بطريقةٍ مختلفة إذ يتمّ الإعداد لهذه المناسبة بشكلٍ مسبقٍ من تحضير الحلوى وتزيين الجوامع، والشوارع، والبيوت، وفي اليوم المحدد يتمّ إقامة المحافل الشعرية التي تعبّر عن حبّ النبي الكريم، كما يكثر بهذه المناسبة قراءة القرآن والتسبيح والصلاة على سيدنا -محمد صلى الله عليه وسلم-، كما توزّع العيديّات على الأطفال، ويتزاور الجيران مهنئين بعضهم بهذه المناسبة الكبيرة.