-

هل فيتامين زيت كبد الحوت يسمن

هل فيتامين زيت كبد الحوت يسمن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين زيت كبد الحوت

يُعدّ فيتامين زيت كبد الحوت (بالإنجليزيّة: Cod liver oil) أحد أنواع زيت السمك، ويتم استخراجه من كبد سمك القد، ويتوفر هذا الفيتامين على شكل سائلٍ أو كبسولاتٍ، ويُعتبر من المصادر الغنية بفيتامين أ، وفيتامين د، كما يحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية بكمياتٍ مرتفعةٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ زيت كبد الحوت قد شاع استخدامه في القرن الثامن عشر؛ حيث استُخدم على شكل مكمّلٍ غذائي للأطفال الذين يعانون من نقصٍ في فيتامين د؛ وذلك لقلّة تعرضهم لأشعة الشمس، مما زاد من خطر إصابتهم بمرض الكُساح (بالإنجليزيّة: Rickets).[1]

فيتامين زيت كبد الحوت والسمنة

يُعتبر فيتامين زيت كبد الحوت واحداً من أكثر المكملات الغذائية شيوعاً، وبالرغم من أنّ الدراسات ما زالت متضاربة حول تأثيره على الوزن، إلاّ أنّ الباحثين وضحوا أنَّ زيت كبد الحوت يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن بسهولةٍ أكبر، وذلك من خلال تأثيره على الجسم بعدّة طرقٍ، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • يقلّل من الشعور بالجوع ويحدّ من الشهية: ففي إحدى الدراسات التي شارك فيها أشخاص يتمتعون بصحةٍ جيدةٍ، ويتبعون نظاماً غذائياً لإنقاص الوزن لوحظ فيها أنَّ الأشخاص الذين تناولوا الكمية الأكبر من هذا الفيتامين شَعروا بالشبع حتى بعد ساعتين من تناول وجبة الطعام، وفي دراسةٍ أخرى تبين أنَّ هذا الزيت زاد من مستويات هرمون الشبع بالنسبة للأشخاص المصابين بالسمنة، ولكنّه ساهم في خفض مستويات الهرمون نفسه لدى الأشخاص غير المصابين بالسمنة، وبالتالي من الممكن أن يختلف تأثير زيت كبد الحوت تبعاً للحالة الصحية، والنظام الغذائي المُتّبع.
  • يساعد على زيادة معدلات الأيض: حيث يَتمثل معدل الأيض بعدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها يومياً، فكلما ارتفع معدل الأيض يُصبح من السهل إنقاص الوزن والحفاظ عليه، وقد تبين في إحدى الدراسات أنَّ استهلاك 6 غرامات من زيت كبد الحوت يومياً لمدة 12 أسبوعاً رفع معدلات الأيض بنسبةٍ تصل إلى 3.8%، ولوحظ في معظم الدراسات أنَّ زيادة معدلات الأيض ترفع من كتلة العضلات؛ إذ إنَّ هذه العضلات تحرق سعراتٍ حراريةٍ أكثر من الدهون، وبالتالي فإن الزيادة فيها تُفسَّر بارتفاع معدلات الأيض.
  • يساعد على تعزيز تأثير التمارين الرياضية: حيث تشير الأبحاث إلى أنَّ استهلاك زيت كبد الحوت قد يزيد من عدد السعرات الحرارية وكمية الدهون التي تُحرَق أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ويعتقد الباحثون أنّ السبب وراء ذلك أنَّ زيت كبد الحوت قد يساعد على التحوّل من استخدام الكربوهيدرات إلى استخدام الدهون كمصدرٍ للطاقة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، كما تشير إحدى الدراسات إلى أنَّ النساء اللواتي أعطين 3 غراماتٍ من زيت كبد الحوت يومياً مدة 12 أسبوعاً، لوحظ أنَّ حرقهنّ للسعرات الحرارية زاد بنسبة 10%، كما زاد حرق الدهون لديهنّ بنسبةٍ تتراوح ما بين 19-27% عند ممارسة التمارين الرياضية.

فوائد فيتامين زيت كبد الحوت

يُعدّ زيت كبد الحوت مصدراً ممتازاً للمغذيات، وقد يمتلك خصائص علاجية مهمة، ونذكر منها ما يأتي:[3]

  • احتواؤه على الدهون الصحيّة: حيث تُعتبر أحماض أوميغا-3 التي توجد في زيتِ كبدِ الحوت من الدهونِ المُفيدة؛ فهي تعزز صحة البشرة، وتزيد من امتصاص الفيتامينات والمعادن، كما تعزز الجهاز المناعي، وتساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أنَّ الدماغ يحتاج هذه الدهون للقيام بوظيفته بشكلٍ مناسب.
  • التخفيف من التهاب المفاصل: حيثُ تبين أنَّ زيوت السمك؛ كزيت كبد الحوت يُساعد على التخفيفِ من التهابِ المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis)، بالإضافة إلى أنّه يُخفف من ألم وتصلب المفاصل.
  • الحفاظ على صحة العين: فقد بينت بعض الدراسات أنَّ أحماض أوميغا-3 الدهنية، تُعزز صحة العين، وتقلل من خطر الإصابة بمرض التَنَكُّس البُقعِيّ المُرتبط بالسنِ، كما أنَّ الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids) التي توجد أيضاً في زيتِ كبد الحوت قد تُساهم في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
  • التقليل من خطرِ الإصابة بمرضِ قصور الشريان التاجي: حيث قد يُساعد الاستهلاك اليوميّ لزيت كبد الحوت على تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين التاجيّة (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis)، كما أنَّ الأحماض الدهنية الموجودة في هذا الزيت تمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدةٍ، لذلك يمكن أن يساعد تناول زيوت السمك بشكلٍ منتظم على الوقاية من تصلب الشرايين، كما أنَّها توفر الحماية ضد تخثر الدم.
  • التحسين من الأداءِ المعرفي: إذ إنَّ زيت كبد الحوت يحتوي على كميةٍ عاليةٍ من فيتامينِ د؛ الذي يَلعب دوراً أساسياً في الحفاظِ على أداءِ الدماغ خلال سنِ الشيخوخة.
  • المساعدة على خفض ضغط الدم: فقد تبين أنّ استهلاك زيت كبد الحوت عن طريق الفم يساهم في التقليل من مستويات ضغط الدم.[4]
  • الحفاظ على انتظام نبضات القلب: إذ قد يؤدي تناول زيت كبد الحوت إلى تقليل نوعٍ معينٍ من حالة عدم انتظام نبضات القلب بالنسبة لبعض الأشخاص، ولكنّ تناوله قد لا يفيد من قِبَل الرجال الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب بعد الإصابة بنوبةٍ قلبية.[5]
  • التخفيف من ظهور حب الشباب: إذ قد يساهم تناول زيت كبد الحوت في علاج حب الشباب، والحدّ من الإصابة به؛ وذلك لاحتوائه على فيتامين أ، وفيتامين د، وأحماض أوميغا-3 الدهنية؛ التي تقلّل من الالتهاب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا التأثير غير مؤكد ويحتاج إلى المزيد من الدراسات.[6]
  • المساعدة على علاج الاكتئاب: فقد تم ربط استهلاك زيت كبد الحوت مع انخفاض خطر تعرض كبار السن إلى أعراض الاكتئاب بنسبةٍ تصل إلى 29%.[7]

القيمة الغذائية لفيتامين زيت كبد الحوت

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية التي تتوفر في 100 غرامٍ من زيت كبد الحوت:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
902 سعرةً حراريةً
الدهون
100 غراماً
الأحماض الدهنية المشبعة
22.608 غراماً
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة
46.711 غراماً
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة
22.541 غراماً
الكوليسترول
570 مليغراماً
فيتامين أ
100000 وحدةً دوليةً
فيتامين د
250 ميكروغراماً

المراجع

  1. ↑ Cathy Wong (13-9-2017), "Health Benefits of Cod Liver Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  2. ↑ Alina Petre (12-9-2017), "Can Omega-3 Fish Oil Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  3. ↑ Megan Ware (5-2-2018), "What are the benefits of cod liver oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  4. ↑ "COD LIVER OIL", www.webmd.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Cod Liver Oil", www.medlineplus.gov,15-8-2018, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  6. ↑ Frieda Wiley (1-12-2015), "What Is Cod Liver Oil?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  7. ↑ "COD LIVER OIL", www.rxlist.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 04589, Fish oil, cod liver", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-2-2019. Edited.