-

ظاهرة خسوف القمر

ظاهرة خسوف القمر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ظاهرة خسوف القمر

يمكن تعريف ظاهرة خسوف القمر (بالإنجليزية: Lunar Eclipse) بأنها ظاهرة نادرة الحدوث بعض الشيء تحدث حين يستقر القمر خلف ظل كوكب الأرض فلا تصله أشعة الشمس، وعندما يستقر القمر في أحلك جزء من ظل كوكب الأرض يحدث الخسوف الكلي للقمر، والذي يمكن أن تستمر مدة ذروته إلى ما يقارب من الساعة و47 دقيقة، أما عن الخسوف بأكمله ومن بدايته إلى نهايته فقد يدوم لمدة ست ساعات، حيث يبدأ القمر بالاختفاء خلف كوكب الأرض ثم يعود للظهور مرة أخرى من الجانب الآخر، وخلال حركة القمر خلف ظل كوكب الأرض أثناء الخسوف الكلي يتغير لونه إلى الأصفر البرتقالي المحمّر أو حتى القرمزي الغامق، ولهذا السبب يُطلق عليه وقت ذلك مسمّى القمر الدّموي.[1]

أنواع خسوف القمر

ينقسم الخسوف القمري إلى الأنواع الرئيسية الآتية:

  • الخسوف الكلي: (بالإنجليزية: total eclipse) تعتبر هذه الظاهرة نادرة الحدوث، ويمكن للقمر أن يظهر فيها محمراً، ولا يحدث الخسوف الكلي إلا إذا كان القمر مكتملاً، وذلك عندما يدخل القمر وبشكل كامل منطقة ظل الأرض ويسقط ظل الأرض بشكل كامل على القمر، حيث يصطف القمر والشمس على امتداد خط واحد ويتوسطهم كوكب الأرض، مما يتسبب بحجب أشعة الشمس عن القمر، فتتسرب أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للكرة الأرضية فيكتسب لونه الأحمر نتيجةً لذلك.[2]
  • الخسوف الجزئي: (بالإنجليزية: partial lunar eclipse) يظهر فيه جزء مضيء من القمر وما تبقى منه يبقى مظلماً، ثم تزداد المساحة المظلمة شيئاً فشيئاً على القمر إلا أنها لا تغطي كامل وجهه أبداً.[3]
  • خسوف شبه الظل: (بالإنجليزية: penumbral lunar eclipse) تحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر مستقراً في شبه ظل الكرة الأرضية وهو النوع الأكثر خفوتاً، حيث يكون التأثير بسيطاً للغاية وقد لا يكون ملحوظاً أبداً.[4]

أمثلة على الخسوفات القمرية

الخسوف الكلي للقمر العملاق لعام 2015م

حدثت ظاهرة الخسوف الكلي للقمر العملاق في عام 2015م، وهي ظاهرة فلكية لم تحدث منذ ثلاثة عقود من الزمن أي منذ عام 1982م، ولن تحدث مجدداً حتى حلول عام 2033م؛ لذلك فهي تصنف من ضمن الظواهر الفلكية النادرة، والتي يطول انتظار المراقبين لحدوثها، وكما هو معتاد انتظر العلماء بفارغ الصبر حدوث هذه الظاهرة النادرة، التي تتميز بأن القمر يظهر قبلها بشكل أكبر بقليل من المعتاد وبنور مشع للغاية في السماء، وأثناء حدوثها واصل المراقبون انتظار القمر حتى استقر خلف ظل الكرة الأرضية حتى ظهر بلونه الأحمر الدموي الذهبي، وكانت هذه الظاهرة مرئية لمليارات البشر في النصف الغربي من الكرة الأرضية وأجزاء من قارة أوروبا، وأفريقيا، وآسيا.[5]

الخسوف القمري القادم لعام 2019م

ظاهرة القمر الدموي

تحدث هذه ظاهرة القمر الدموي (بالإنجليزية: blood moon) فقط إذا كان القمر مكتملاً، وخلال الخسوف الكلي فقط، حيث يظهر القمر بلون أحمر صدئي خلال فترة الخسوف، ويكون حجمه أكبر بقليل من المعتاد، والسبب بتحول القمر إلى هذه اللون هو أن القمر يضيء من الضوء المنعكس من الشمس الذي يمر من خلال الغلاف الجوي للأرض، مما يتسبب في انكسار الضوء المتجه نحو القمر، ونتيجة لعملية انكسار الضوء هذه ينعكس على القمر اللون الأحمر الدموي؛[7]ويعتمد لون القمر الظاهر من كوكب الأرض على مقدار الغبار الموجود في الغلاف الجوي فيها، نظراً لأن الغبار يستطيع أن يمتص المزيد من الضوء العابر عبر الغلاف الجوي وبالتالي يزداد عمق لون القمر.[1]

الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس

يحدث الكسوف الشمسي (بالإنجليزية: Solar Eclipse) خلال ساعات النهار على عكس الخسوف القمري الذي لا يحدث إلا أثناء الليل، كما يحدث كسوف الشمس عندما يكون القمر جديداً، بينما يحدث الخسوف القمري عندما يكون القمر كاملاً أو بدراً، وهو يعتبر أقصر في المدة الزمنية من الخسوف الذي يستمر لمدة لا تقل في طولها عن ساعة اكملة، ويتكرر حدوث كليهما تقريباً بشكل متساوٍ تقريباً خلال السنة الواحدة.[8]

يمر القمر بين كوكب الأرض والشمس في ظاهرة كسوف الشمس الكلي، ويلقي بظله على كوكب الأرض، فيبدو أن القمر يغطي الشمس مع حلقة مضيئة تحيط بالقمر، ويتطلب النظر إلى هذا الضوء نظارات خاصة لوقاية العينين من أشعة الشمس الضارة، وفي حال حدوث الكسوف الشمسي الكلي أو الجزئي فإن دائرة الضوء تظهر عديمة اللون، وذلك لأن القمر ليس له غلاف جوي ولا يحتوي على هواء، أما في ظاهرة الخسوف القمري فتمر الأرض بين القمر والشمس وتلقي بظلالها على القمر، ومراقبة ظاهرة الخسوف القمري بالعين المجردة لا يسبب الضرر للعينين بعكس الكسوف الشمسي.[9]

أما عن خسوف القمر، فيحدث عندما تمنع الأرض ضوء الشمس من الوصول إلى القمر، فيظهر مظلماً بشكل جزئي لأن ضوء الشمس لا ينعكس عليه بشكل كامل، وقد يظهر القمر بلون أحمر دموي في حالة الخسوف القمري الكامل، ويمكن مراقبة الخسوف القمري بالعين المجردة دون استخدام معدات واقية للعين، على عكس الكسوف الشمسي الذي تسبب مراقبته بالعين المجردة الضرر بسبب الأشعة السينية التي تصل إلى الأرض من الشمس.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب Victoria Jaggard (17-1-2019), "Lunar eclipses, explained"، www.nationalgeographic.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  2. ↑ NASA (27-9-2015), "Lunar Eclipses"، www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  3. ↑ Deborah Byrd (16-6-2019), "What’s a penumbral eclipse of the moon?"، https://earthsky.org/, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  4. ↑ Robert Roy Britt (21-1-2019), "Lunar Eclipses: What Are They & When Is the Next One?"، www.space.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  5. ↑ Mike Wall (28-9-2015), "Rare "Supermoon" Total Lunar Eclipse Thrills Skywatchers Worldwide"، www.scientificamerican.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  6. ↑ Valerie Stimac (1-4-2019), "How to See the Next Lunar Eclipse: July 16-17, 2019"، www.spacetourismguide.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  7. ↑ MIKE MCRAE (27-12-2018), "Brace Yourselves, a 'Super Blood Moon' Eclipse Is Coming in January "، www.sciencealert.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Ferdinand Bada (9-2-2018), "What Is the Difference Between a Solar and Lunar Eclipse?"، www.worldatlas.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  9. ↑ Dana Varinsky (27-7-2018), "The longest total lunar eclipse in a century happens this week — here's the difference between a lunar and solar eclipse"، www.businessinsider.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.