-

المحافظة على الكلى

المحافظة على الكلى
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكلى

تُعرف الكليتان (بالإنجليزية: Kidneys) بأنّهما زوج من الأعضاء، التي توجد على جانبي العمود الفقري، تحت الأضلاع وخلف البطن، ويبلغ حجم كل كلية ما يقارب حجم قبضة يد كبيرة تقريباً، ويقوم عمل الكليتين على تصفية الدم في الجسم، حيث إنّها تعمل على تخليص الجسم من الفضلات، وتتحكم في توازن السوائل داخله، إذ تحافظ الكليتين على مستويات الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) الصحيحة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها تقوم بصنع هرمونات تساعد على التحكم بضغط الدم، وصنع خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى دور بعض هذه الهرمونات في الحفاظ على قوة وصحة العظام، ويمر كل الدم الموجود في الجسم من خلال الكليتين عدة مرات في اليوم، حيث إنّ الكلى الصحّية تقوم بتصفية ما يقارب نصف كوب من الدم في كل دقيقة، بحيث تُخلّص الجسم من الفضلات والماء الزائد، لينتج البول بسبب هذه التصفية.[1][2]

الحفاظ على الكلى

تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من المشاكل التي تتعلق بالكليتين لا تتسبب بظهور أيّ أعراض في البداية، ويستمر ذلك إلى حين حدوث التلف الشديد في الكليتين، ومن أجل هذا فإنّه من الضروري على جميع الأشخاص فهم طريقة عمل الكليتين، وكيفية الحفاظ عليها لتقليل خطر الإصابة بالمشاكل التي تتعلق بالكلى،[3] وهناك العديد من الأمور التي يؤدي اتّباعها إلى الحفاظ على صحة الكليتين، ومن هذه الأمور ما يأتي:[4][5]

  • تناول السوائل: ولكن يجب التنويه هنا إلى ضرورة عدم الإكثار في شرب الماء والسوائل، حيث إنّه لا توجد أيّة دراسات أثبتت فعاليّة وفائدة الإفراط في ترطيب الجسم، على صحة الكليتين، وإذ يُوصى بضرورة شرب الماء كل يوم وبكميات كافية، ولكن لا يُنصح بشرب كمية زائدة عن حاجة الجسم في اليوم الواحد.
  • تناول غذاء صحي: لدى الكليتين المقدرة على تحمل عدد كبير من الأطعمة، بحيث لا تترك تأثيراً سلبياً عليها، لكن بما أنّ معظم مشاكل الكلى تنتج عن المشاكل الصحية التي تتعلق بارتفاع ضغط الدم والسكري، فإنّه من الضروري اتّباع نظام غذائي صحي، وتناول الطعام بكميات معتدلة، والحفاظ على الوزن وضغط الدم، كما يُنصح بمراقبة ضغط الدم ومستوى الكوليسترول باستمرار؛ حيث إنّ الوقايةمن الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم يساعدان على الحفاظ على صحة الكليتين.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إنّ ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تُعتبر فكرة جيّدة، وذلك لأنّ ممارسة الرياضة بشكل منتظم، قد تمنع حدوث زيادة في الوزن، وتحول دون الارتفاع في ضغط الدم، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة القيام بالمقدار الكافي من التمارين الرياضية، وذلك لأنّ إرهاق الجسم والإفراط في ممارسة التمارين الرياضية عند الأشخاص الذين لا يتمتعون بلياقة وصحة جيدة، قد يتسبب بإجهاد الكليتين، بالأخص إذا أدّى النشاط الزائد إلى تلف الأنسجة العضلية.
  • توخّي الحذر عند تناول الأعشاب والمكملات الغذائية: حيث إنّ استهلاك كميات مُفرطة من بعض مكملات الفيتامينات وبعض المستخلصات العشبية قد يلحق الضرر بالكلى، ومن أجل هذا فإنّه يجب على أي شخص أن يقوم باستشارة الطبيب، حول أي مكمل غذائي، وأي نوع من الأعشاب التي يرغب بتناولها.
  • عدم الإسراف في تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية: وذلك لأنّ بعض الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية مثل: دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) ودواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، قد تتسبب بحدوث تلف في الكلى في حال تم أخذها لفترة طويلة وبشكل مستمر، حيث إنّه يُنصح باستخدامها في علاج الألم الذي يحدث مؤقتاً عند الأشخاص الأصحّاء، والذين لا يعانون من أي مشاكل في الكلى، أمّا في حال الاضطرار إلى تناولها باستمرار في حالات الألم المزمن، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) فإنّه يجب على المُصاب مراقبة وظائف الكلى باستمرار، وتحت إشراف الطبيب، أو محاولة إيجاد أي حلول أخرى من أجل التحكم في الألم.
  • الخضوع لفحوصات وظائف الكلى باستمرار: وذلك بالأخص عند الأشخاص الذين هم أكثر عُرضة لحدوث مشاكل في الكلى، حيث إنّ الأشخاص المصابين بالسكري أو بارتفاع في ضغط الدم، يجب عليهم أن يقوموا بفحص وظائف الكلى بشكل مستمر، كجزء من العناية الروتينية لحالاتهم.
  • الإقلاع عن التدخين: وذلك لأنّ التدخين قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، مما قد يؤدي للتقليل من تدفّق الدم إلى الكليتين، وعندما لا يتواجد تدفق الدم بشكل كافٍ في الكلى، فإنّها لن تقوم بالعمل بالشكل الصحيح والأمثل، بالإضافة إلى أنّ التدخين يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، ومن خطر تشكل سرطان في الكلى.[6]
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: إذ يُنصح بالحصول على 7-8 ساعات من النوم في كل ليلة، وفي حال وجود مشاكل في النوم فعلى الشخص محاولة اتّباع بعض الخطوات التي تساعده على تنظيم عادات النوم.[7]

الفشل الكلوي

تتمثل حالة الفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney failure) بعدم قدرة الكلى على القيام بعملها على الوجه الصحيح، وهنالك بعض حالات الفشل الكلوي التي قد يكون من الممكن علاجها، وقد تعود وظائف الكلى إلى الوضع الطبيعي بعد العلاج، ولكن لسوء الحظ في الحالات الأخرى، يكون مرض الفشل الكلوي قد تطور بشكل كبير، بحيث يصبح الفشل الكلوي دائماً مع عدم القدرة على العودة إلى الوضع الطبيعي. وفي بداية الفشل الكلوي من الممكن ألّا يشعر الشخص بأية أعراض تدل على حدوثه كما ذُكر سابقاً، وتطور الحالة وتظهر أعراض الفشل الكلوي نتيجة قصور الكلى، وتراكم الفضلات، وتجمع السوائل الزائدة في الجسم، حيث إنّ هذه الأمور تتسبب بالشعور بالضعف الجسدي العام، وضيق في النفس، بالإضافة إلى حدوث انتفاخ أو تورم في بعض مناطق الجسم، والتشوش الذهني، والخمول، كما أنّ عدم قدرة الكلى على التخلّص من البوتاسيوم من مجرى الدم، قد تؤدي إلى عدم انتظام في ضربات القلب، وقد يحدث بسبب ذلك الموت المفاجئ.[8]

المراجع

  1. ↑ "Picture of the Kidneys", www.webmd.com, Retrieved 15-May-2019. Edited.
  2. ↑ "Your Kidneys & How They Work", www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-May-2019. Edited.
  3. ↑ "Protect your kidneys", www.health.harvard.edu, Retrieved 15-May-2019. Edited.
  4. ↑ "7 Secrets to Keeping Your Kidneys Healthy", health.clevelandclinic.org, Retrieved 15-May-2019. Edited.
  5. ↑ "10 Ways to Keep Kidneys Healthy", www.kidney.org, Retrieved 15-May-2019. Edited.
  6. ↑ "1 / 5 How Does Diabetes Affect the Kidneys?", www.everydayhealth.com, Retrieved 15-May-2019. Edited.
  7. ↑ "Preventing Chronic Kidney Disease", www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-May-2019. Edited.
  8. ↑ "Kidney failure definition and facts", www.medicinenet.com, Retrieved 15-May-2019. Edited.