أحكام القصر والجمع
أحكام القصر والجمع
تمتاز الشريعة الإسلامية باليُسر والسهولة والسماحة، وممّا يدلّ على ذلك التخفيف عن العباد عند مظنة وقوع المشقة على المكلّف، وتتفرّع الرخص في الشريعة بالنظر إلى العديد من الاعتبارات، منها بالنظر إلى حُكمها، ومن الرخص المندوبة أو المستحبة رخصة القصر في الصلوات للمسافر، ومن الرخص المباحة رخصة الجمع بين الصلاتين في غير عرفة ومزدلفة.[1]
أحكام القصر
شرع الله -تعالى- القصر للصلاة في القرآن الكريم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ولذلك بيّن أكثر العلماء أنّ قصر الصلاة سنةٌ؛ أي أنّ للمسافر أن يقصر صلاته وله أن يُتمّها، ولكنّ القصر أفضل؛ اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، وللمسافر قصر الصلاة إن كانت مسافة سفره تتجاوز تسعةً وثمانين كيلو متراً مهما اختلفت وسيلة النقل عند خروجه مسافراً لا بنية السفر فقط، ويجوز للمسافر الترخّص في قصر الصلاة ما لم ينوِ الإقامة في البلد التي سافر إليها مدةً محدودةً، على خلافٍ بين العلماء في المدة، فذهب الحنفية إلى أنّها خمسة عشر يوماً، والشافعية والحنابلة والمالكية قالوا بأنّها أربعة أيامٍ،[2] ويقتصر القصر على صلا الظهر والعصر والمغرب والعشاء دون الفجر والمغرب.[3]
أحكام الجمع
يسنّ الجمع بين الصلوات في الحضر والسفر إن وُجد السبب الباعث عليه، فهو من رخص الله -تعالى- لعباده، كما أنّ فيه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، ويكون الجمع بأداء الصلاة الأولى وإقامة الأخرى مباشرةً بعدها، فيكون الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء، والجمع في الحضر يكون بسبب المطر أو البرد الشديد أو الرياح الشديدة أو الوحل، والمرض إن كان يسبّب المشقة؛ كالمستحاضة والمصاب بسلس البول، وكذلك يشرع الجمع لتحقيق مصلحةٍ ما للمسليمن بوجهٍ عامٍ، أو لدفع خوفٍ قد يلحق بالنفس أو المال أو الأهل.[4]
المراجع
- ↑ "الرخص الشرعية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "صلاة المسافر ومدة القصر"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام السفر"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام السفر"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.