أحكام النذر
النذر
النذر هو أن يُوجب المكلّف على نفسه ما لم يكن عليه، مُنجزاً كان أم مُعلّقاً، فيُوجب على نفسه ما ليس بواجبٍ بسبب حدوث أمرٍ، والوفاء بالنذر واجبٌ،[1] وقد نهى الشارع عن النذر، والأفضل للمؤمن تركه، وإن نذر وجب عليه الوفاء بما نذر، وقد أثنى الله -تعالى- على من يفي بالطاعات.[2]
شروط الناذر
يشترط في الناذر أن يكون مسلماً، مكلّفاً، مختاراً، حيث لا يصّح النذر من مُكرهٍ، ولا بدّ من الناذر أن يكون نافذاً متصرفاً فيما ينذر، وبالتالي لا يصحّ النذر من صبيٍ أو مجنونٍ، وأخيراً يشترط فيه النطق، فلا يصحّ النذر بالإشارة إلا إن كان أخرس.[3]
شروط المنذور
يجب في المنذور أن يكون أمراً فيه قُربةً غير واجبةٍ بغير النذر، وأن يكون عبادةً مقصودةً، فلا يصحّ النذر بوسيلةٍ؛ كالاغتسال، والوضوء، ومسّ المصحف، وعيادة المريض، والأذان ونحوها، وآخر شرطٍ أن يكون مُتصوّر الوجود في ذاته شرعاً، فإن كان بما لا يتصور وجوده شرعًا لم يصحّ.[3]
كفارة النذر
إذا كان النذر في معصيةٍ فلا يجوز الوفاء به، وعليه كفارة يمينٍ؛ وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبةٍ مؤمنةٍ، فمن لم يستطع على ذلك كله فعليه صيام ثلاثة أيامٍ، أمّا الإطعام فمقداره نصف صاعٍ من قوت أهل البلد، وهو بالتقريب كيلو غرام ونصف من الأرز أو التمر أو البُرّ ونحو ذلك.[4]
أنواع النذر
للنذر ستة أنواع؛ بيانها فيما يأتي:[5]
- النذر المطلق: كقول الناذر: "لله عليّ نذر"، دون تسمية شيءٍ، وعليه كفّارة يمينٍ.
- نذر الغضب: وعليه أيضاً كفارة يمينٍ.
- النذر المباح: ويتخيّر الناذر بين فعله وبين كفّارة اليمين.
- النذر المكروه: يسن له ألّا يفعله ويُكفّر عنه، وإن فعله فلا كفارة عليه.
- نذر المعصية.
- نذر الطاعة: ويلزم الوفاء به على جميع الأحوال إن لم يكن هناك مانعٌ شرعيٌّ.
المراجع
- ↑ "ملخص أنواع النذر وأحكامه"، islamqa.info، 24-6-2000، اطّلع عليه بتاريخ 4-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم من نذر أن يصلي لله إذا حصل مراده"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 4-2-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ناصر الحلواني (1-9-2010)، "النذر:أنواعه وأحكامه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-2-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد العزيز بن باز (1-12-2006)، "حكم النذر في حالة الغضب"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-2-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن عبد العزيز العقيل (14-9-2008)، "النذر"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-2-2019. بتصرّف.
