حكم الإفطار في رمضان عمداً
حكم الإفطار في رمضان عمداً
من أفطر في رمضان من غير عذرٍ شرعيٍ؛ وقع في كبيرةٍ من الكبائر، وارتكب إثماً كبيراً؛ لأنّ صيام شهر رمضان المبارك ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وقد بيّنت السنة النبوية الوعيد لمن أفطر في رمضان، ويتوجّب على المسلم أن يتوب إلى الله توبةً نصوحةً، ويعزم على عدم العودة إلى مثل ذلك الفعل، ويندم عليه، ويقضي الأيام التي أفطرها في شهر رمضان.[1]
حكم الإفطار بسبب الجِماع
اتفق جمهور العلماء على وجوب الكفارة على من أفطر في شهر رمضان بسبب الجِماع مع زوجته في نهار رمضان، ويكون على الزوج كفارةٌ واحدةٌ، وفي حال أُكرِهت الزوجة على الجِماع؛ فاتفق العلماء قولاً واحداً بعدم وجوب الكفارة عليها، والكفارة تجب بعتق رقبةٍ؛ فإن لم توجد؛ فصيام شهرين متتابعين، وفي حال عدم القدرة على الصيام فإطعام ستين مسكيناً بما يُشبعهم، وما هو من غالب قوت البلد، وذهب جمهور العلماء أنّ الكفارة على الترتيب، وذهب المالكيّة؛ إلى عدم اشتراط الترتيب، والإطعام عندهم أفضل، ومقدار الإطعام في حال عدم التكفير بالطرق الأخرى؛ يكون بحسب قوت البلد، وفي قول جمهور العلماء؛ أنّ لكلّ مسكينٍ مُدٌّ، أو قيمته، ويجب إطعام ستين مسكيناً.[2]
حكم الإفطار في رمضان بعذرٍ
إذا أفطر المسلم في رمضان بسبب السفر أو المرض أو الحمل والنفاس؛ فجائزٌ، وعليه المبادرة إلى قضاء الأيام التي أفطرها في شهر رمضان، ويجوز له القضاء على التراخي؛ لأنّه أفطر بسبب عذرٍ؛ لكن لا يجوز له تأخير القضاء إلى رمضان التالي إلّا لعذرٍ ما، والأفضل أن يقضي الأيام التي أفطرها بشكلٍ متتابعٍ، وبما أنّ التتابع لم يشترط؛ فلا يكون واجباً إلّا بوجود دليلٍ على ذلك.[3]
المراجع
- ↑ "حكم الإفطار في نهار رمضان من غير عذر"، islamway.net، 11-3-2009، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "كفارة الجماع في نهار رمضان تجب على الزوج لا الزوجة"، islamweb.net، 23-2-2011، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019. بتصرّف.
- ↑ نوح علي سلمان (18-7-2012)، "حكم من أفطر في رمضان"، aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019. بتصرّف.