حكم إطلاق اللحية
حكم إطلاق اللحية
وردت العديد من الحاديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام- يأمر فيها بإعفاء اللحى وتوفيرها، وإن اختلفت الألفاظ إلّا أنّ الأمر فيها لا يختلف، ومن الألفاظ الواردة: أوفوا، وأرخوا، وأرجوا، ووفروا، وأعفوا، ومن الأحاديث الواردة في إعفاء اللحى ما وراه الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (خالِفُوا المُشْرِكِينَ أحْفُوا الشَّوارِبَ، وأَوْفُوا اللِّحَى)،[1] وباستقراء جميع الأحاديث يتبيّن أنّ جميع الألفاظ تدلّ على الوفرة والكثرة، وصيغة الأمر تدلّ على الوجوب، كما لم يرد أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أخذ شيئاً من لحيته.[2]
اللحية
اللحية اسمٌ يطلق على الشعر النابت على الذقن والخدين، وقيل إنّها الشعر النازل على الذقن، أمّا اللحية في الاصطلاح فعرّفت بعدة تعريفات من الفقهاء؛ فالحنفية قالوا بأنّها الشعر النابت بمجتمع اللحيين والعارض وما بينهما مع ما يحاذي الأذن، وقال المالكية بأنّها الشعر النابت على اللحيين، وقال النووي من الشافعية بأنّها الشعر النابت على الذقن، وتعد اللحية من سنن الفطرة، إذ قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ).[3][4]
حكم تهذيب اللحية
يجوز تهذيب اللحية وأخذ ما زاد عن القبضة منها، ونصّ أهل العلماء على جواز ذلك دون أي حرجٍ أو بأسٍ، قال ابن أبي شيبة: "أخذ ما زاد عن القبضة عن علي بن أبي طالب وأبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وطاووس والقاسم بن محمد بن أبي بكر"، وقال القاضي عياض فيما يتعلّق بتهذيب اللحية: " الأخذ من طولها وعرضها إذا عظمت فحسن، بل تكره الشهرة في تعظيمها كما تكره في تقصيرها"، كما لا بأس من تهذيب اللحية من أمام الأذنين.[5]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 259، صحيح.
- ↑ عَلَوي بن عبد القادر السَّقَّاف (17 ربيع الأول 1430)، "مسألةُ الأخذِ منَ اللِّحية وتقصيرِها"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 261، صحيح.
- ↑ دبيان محمد الدبيان (27/8/2012)، "تعريف اللحية وبيان أنها من الفطرة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم تهذيب اللحية وأخذ ما شذ منها وتطاير"، www.islamweb.net، 9-6-2010 ، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.