حكم التصوير للذكرى
حكم التصوير للذكرى
يحرّم التصوير للذكرى؛ وذلك استناداً إلى قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ممّا رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي أبو طلحة الأنصاري، حيث قال: (لا تَدْخُلُ المَلائِكَةُ بَيْتاً فيه صُورَةٌ)،[1] والبيت الذي لا تدخله الملائكة لا خير فيه، وتجدر الإشارة إلى أنّ تصوير كلّ روحٍ من الإنسان أو الحيوان تجسيماً أو رسماً على ورقٍ أو جدرانٍ أو قماشٍ، أو كانت صورةً شمسيةً، بسبب النهي الوارد في ذلك، والعذاب الأليم المترتّب على ذلك، فالمثول أمام الصور والتقرّب والخضوع إليها وتعظيمها تعظيماً لا يكون إلّا لله كلّ ذلك من الشرك.[2]
حكم الألعاب المحتوية على ذوات الأرواح
لم يحرّم الإسلام الألعاب المحتوية على ذوات الأرواح لأسبابٍ عديدةٍ، وإنّما جعل لها ضوابط شرعيةً لا بدّ منها، حيث إنّ اللعب واللهو مشروعٌ في الإسلام وليس محرّماً، سواءً أكانت الألعاب إلكترونيةً أم يدويةً، ومن الأسباب التي يرجع إليها عدم تحريم الألعاب الإلكترونية؛ أنّ الألعاب ألعاب صغار السّن في أصلها، ونصّت الشريعة الإسلامية على التخفيف وعدم منع استعمال الصور في ألعاب الأطفال، كما أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- رخّص لعائشة -رضي الله عنها- باللعب في صور البنات، والألعاب الإلكترونية وُجدت للصغار ويدخل البالغين في ذلك تبعاً مسموحاً به، كما أنّ ذوات الأرواح في الألعاب الإلكترونية ليست حقيقةً، ولا يوجد ما يضاهيها من المخلوقات، وبالتالي لا تحرّم، كما نصّ على ذلك عدداً من الفقهاء، فالأحاديث المحرّمة للتصوير لا تنطبق على تلك الألعاب.[3]
حكم التصوير الفوتوغرافي للضرورة
اختلف العلماء في حكم التصوير الفوتوغرافي بين مانعٍ ومجيزٍ، إلّا أنّه جائزٌ في حالات الضرورة والحاجة، مثل: التصوير للبطاقة الشخصية أو جواز السفر أو رخصة القيادة، كما يجوز التصوير إن تعلّقت به مصلحةً شرعيةً.[4]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي طلحة الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 3226، صحيح.
- ↑ "اقتناء الصور للذكرى"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم اللعب بألعاب الكمبيوتر المحتوية على ذوات الأرواح"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم الصور الفوتوغرافية من الناحية الشرعية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. بتصرّف.