-

حكم الجمع والقصر

حكم الجمع والقصر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الجمع والقصر

يُقصد بالجمع أن يجمع المصلّي بين صلاتي الظهر والعصر، أو بين صلاتي المغرب والعشاء، إمّا في وقت الأولى منهما؛ ويُسمّى حينها جمع تقديمٍ، وإمّا في وقت الثانية منهما ويُسمّى حينها جمع تأخيرٍ، وقد أجمع العلماء على جواز الجمع للحاجّ في عرفة ومزدلفة، وأنكر بعضهم جوازه في غير هاتين الحالتين، إلّا أنّ الصحيح جواز الجمع إذا وُجد عذرٌ شرعيٌّ له، فقد ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه جمع في غير عرفة ومزدلفة، أمّا القصر فهو جعل الصلاة الرباعيّة ركعتين خلال السفر، وقد اتفق العلماء أنّ قصر الصلاة للمسافر أفضل من إتمامها؛ لأنّ الرسول قصر في كلّ سفره، حتى إنّ الحنفية ذهبوا إلى وجوب القصر في حقّ المسافر، إلّا أنّ الصحيح ما ذهب إليه الجمهور من كون القصر سنّةٌ مُؤكّدةٌ، وأنّه أفضل من إتمام الصلاة.[1]

الأسباب المُبيحة للجمع والقصر

إنّ الأسباب المبيحة للجمع بين الصلاتين أوسع من الأسباب التي تبيح قصر الصلاة، فلا يجوز القصر إلّا في حالة السفر،[1] أمّا الجمع فيجوز في حالاتٍ عديدةٍ كما يأتي:[2]

  • السفر؛ فيجوز للمسافر أن يجمع بين الصلاتين جمع تقديمٍ أو تأخيرٍ سواءً كان نازلاً أم سائراً.
  • الخوف.
  • المطر؛ وهو المطر الذي تلحق بسببه مشقّةً في الخروج والذهاب إلى المسجد، أمّا المطر اليسير الذي لا يُؤدّي إلى ذلك فلا يدخل فيما يبيح الجمع.
  • المرض؛ والمراد به المرض الذي يُلحق صاحبه مشقّةً في أداء كُلّ صلاةٍ على وقتها.

شروط الجمع بين الصلاتين

يشترط لجواز الجمع بين الصلاتين ما يأتي:[3]

  • أن تكون مسافة السفر تساوي مسافة القصر فأكثرٍ، وهي عند جمهور العلماء ثمانين كيلو متراً.
  • أن يكون السفر مباحاً.
  • أن ينوي المسافر الإقامة مُدّة أربعة أيامٍ فما دون.
  • ألّا يبدأ المسافر الترخّص برخص السفر إلّا بعد مغادرته لبلده.
  • أن يوالي المسافر بين الصلاتين في الجمع، فلا يفصل بينهما بوقتٍ طويلٍ.
  • أن يُرتّب المسافر الصلاتين عند تأديته لهما جمعاً.

المراجع

  1. ^ أ ب "الفرق بين الجمع والقصر"، www.islamqa.info، 2008-10-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  2. ↑ رامي حنفي محمود (2013-8-26)، "ملخص أحكام صلاة المسافر (القصر والجمع) و صلاة الخوف "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  3. ↑ "شروط الجمع بين الصلاتين في السفر"، www.islamqa.info، 2010-10-19، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.