أعراض نقص فيتامين ج في الجسم
نقص فيتامين ج
نقص فيتامين ج أو ما يُعرف بالأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy) هو مرض قديم جداً، معروف منذ العصور اليونانية والمصرية القديمة، ويُعتبر الأشخاص الذين لا يتناولون القدر الكافي من فيتامين ج في نظامهم الغذائي أكثر عرضة للإصابة به، إلّا أنَّه لا يوجد حالات إصابة بالأسقربوط حديثاً بسبب وفرة الخبز والحبوب المدعمة بفيتامين ج. ويسبّب نقص فيتامين ج بعض المشاكل والمضاعفات الصحية مثل: فقر دم، وضعف بالجسم، والإرهاق، والنزف الدموي التلقائي (بالإنجليزية: Spontaneous bleeding)، والألم في الأطراف وخصوصاً القدمين، وانتفاخ بعض أعضاء الجسم، وتقرّح اللثة، وفقدان الأسنان.[1][2]
أعراض نقص فيتامين ج
بشكل عام تأخذ أعراض الأسقربوط ثلاثة أشهر أو أكثر لتظهر، ويمكن أن تبدأ أعراضه بالظهور بعد أربعة أسابيع من نقص فيتامين ج الشديد والمستمر، وفيما يلي بيان لبعض هذه الأعراض.[3]
الأعراض العامة
تظهر هذه الأعراض لمرض الأسقربوط غير المعالج بعد الإصابة بفترة من شهر إلى ثلاثة أشهر، ومن هذه الأعراض نذكر مايلي:[3]
- الإصابة بفقر الدم؛ والذي ينتج عن انخفاض نسبة كُريات الدم الحمراء أو الهيموجلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) في الدم.
- التهاب اللّثة، أو احمرارها، أو رقتها وليونتها، مما يؤدي إلى حدوث نزيف باللّثة بسهولة.
- نزيف في الجلد أو تحته.
- ضعف الأسنان.
- ظهور كدمات حمراء داكنة إلى سوداء في منطقة الأرجُل والأقدام.
- الانتفاخ والليونة في المفاصل.
- الشعور بألم في الصدر.
- المعاناة من الحساسية الضوئية.
- الإصابة بنزيف في الجهاز الهضمي.
- تقلبات في المزاج والاكتئاب.
- الشعور بألم في الرأس.
- عدم وضوح في الرؤية.
- المعاناة من ضيق في النفس.
- انخفاض سرعة التئام الجروح وتراجع مستوى صحة الجهاز المناعي.
- التعرض لجفاف في العين وتهيّجها، والنزيف في بياض العين أو ما يُعرف بالملتحمة، ونزيف العصب البصري.
الأعراض الشديدة
تضم الأعراض والمُضاعفات لمرض الأسقربوط طويل الأمد غير المُعالج ما يلي:[3]
- الإصابة باليرقان الشديد: أو ما يُعرف بالصَّفارِ (بالإنجليزية: Jaundice).
- الشعور بألم، وليونة، وانتفاخ عام في الجسم.
- الإصابة بانحلال الدم (بالإنجليزية:Hemolysis)؛ وهو نوع من أنواع فقر الدم الذي ينتج عن التدمير الزائد لكريات الدم الحمراء.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- فقدان الأسنان.
- نزيف داخلي.
- المعاناة من الاعتلال العصبي المحيطي، أو خدر وألم عادة في الأطراف السفلية واليدين.
- حدوث تشنجات في الجسم.
- ظهور فشل في أعضاء الجسم.
- التعرض للهذيان.
- الدخول بحالة غيبوبة واحتمالية الموت.
عوامل الخطر لنقص فيتامين ج
السبب الرئيسي لمرض الإسقربوط هو عدم تناول كميات كافية من فيتامين ج وحمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid)، ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد خطر الإصابة بالأسقربوط، ونذكر ما يلي على سبيل المثال:[1]
- اتباع نظام غذائي يفتقر للفواكه والخضار الطازجة، وفي أغلب الأحيان يكون بسبب وجود حساسية من مادة غذائية معينة، أو بسبب قلة الدخل، أو في حالة المجاعات.
- الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل: فقدان الشهية العُصابي (بالإنجليزية: Anorexia) أو الأمراض النفسية الأُخرى.
- الإدمان على شرب الكحول والمخدرات.
- التقدم في السن؛ فكبار السن أكثر عُرضة لنقص فيتامين ج.
- الإصابة بمشاكل صحية معينة، أو اتباع بعض العادات السيئة، أو استخدام بعض العلاجات التي تمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية مثل: داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، والعلاج الكيميائي، والتهاب القولون التقرحي، والتدخين.
أغذية غنية بفيتامين ج
فيتامين ج هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ويوجد بشكل رئيسي في الخضار والفواكه، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم الإنسان لا يُصنعه، وبالتالي يجب الحصول عليه من المصادر الغذائية بكميات كافية، حيث تساوي القيمة الغذائية اليومية (بالإنجليزية: Daily value) لفيتامين ج 90 ملغ تقريباً، وفيما يلي بيان لأهم الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج.[4]
- ثمرة زهرة المسك: وهي ثمرة نبات الورد، وستة ثمرات منها تمُد الجسم بحوالي 119 ملغ من فيتامين ج، أي ما نسبته 132% من الاحتياج اليومي.
- الفلفل: فحبة فلفل حار أخضر واحدة تمُد الجسم بما يقارب 109 ملغ فيتامين ج، أي ما نسبته 121% من الاحتياج اليومي للجسم.
- الجوافة: فحبة جوافة واحدة تمُدّ الجسم بحوالي 126 ملغ فيتامين ج، أي ما نسبته 140% من الاحتياج اليومي للجسم.
- الكشمش الأسود: 56 غرام من الكشمش الأسود تمُدّ الجسم بـ 101 ملغ من فيتامين ج.
- الزعتر: 28 غرام من الزعتر الأخضر الطازج يمُدّ الجسم بـ 45 ملغ من فيتامين ج.
- البقدونس: 8 غرام من البقدونس تمُد الجسم بـ 10 ملغ من فيتامين ج.
- الكيوي: فالحبة متوسطة الحجم من الكيوي تحتوي على ما يقارب 71 ملغ من فيتامين ج.
- الكرنب الأجعد: (بالإنجليزية: Kale) فالكوب الواحد من الكرنب الأجعد المقطع يمُدّ الجسم بحوالي 80 ملغ.
- البروكلي: نصف كوب من البروكلي المطبوخ يعطي 51 ملغ من فيتامين ج تقريباً.
- الليمون: ليمونة واحدة مع قشرتها تحتوي على 83 ملغ تقريباً من فيتامين ج.
- الملفوف: نصف كوب من الملفوف المطبوخ يحتوي على 49% تقريباً من فيتامين ج.
- الفراولة: مقدار كاسة من أنصاف الفراولة تمُدّ الجسم بما نسبته 99% تقريباً من الكمية الغذائية اليومية التي يحتاجها الجسم.
- البرتقال: برتقالة واحدة متوسطة الحجم تمُدّ الجسم بنسبة تقارب 78% من الاحتياج اليومي لجسم الإنسان.
علاج مرض الإسقربوط
بالرغم من الأعراض الشديدة لمرض الأسقربوط لكن من الممكن علاجه بسهولة، حيثُ يمكن علاج نقص فيتامين ج متوسط الشدة من خلال تناول خمس حصص من الفواكه والخضار الغنية بفيتامين ج يومياً أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ج، وفي حالة استمرار الأعراض بعد عدة أيام من تغيير النظام الصحي يجب مراجعة الطبيب. وأما بالنسبة لعلاج نقص فيتامين ج الشديد فيجب مراجعة الطبيب حيث يَنصح الأطباء بتناول جرعات مرتفعة من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ج لعدة أسابيع أو أشهر. وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الأشخاص يتم شفائهم بسرعة معقولة من مرض الأسقربوط بعد بدء العلاج، فخلال يوم أو يومين يمكن ملاحظة الشفاء من بعض الأعراض مثل: الألم، والإرهاق، وألم الرأس، وتقلبات المزاج. بينما قد تحتاج بعض الأعراض الأخرى لعدة أسابيع حتى تزول، مثل: الضعف، والنزيف، والكدمات، واليرقان.[3]
مراجع
- ^ أ ب "Everything you need to know about scurvy", www.medicalnewstoday.com,5-12-2017، Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ "VITAMIN C (ASCORBIC ACID)", www.webmd.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Scurvy?", www.healthline.com,19-12-2017، Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ " NUTRITION 20 Foods That Are High in Vitamin C"، www.healthline.com، 5-6-2019، Retrieved 17-2-2019. Edited.