أعراض حصوات المرارة
حصوات المرارة
تُعدّ المرارة من أعضاء جسم الإنسان، وتقع أسفل الكبد، ولها وظائف عديدة، أهمها تخزين العصارة الصفراء وتركيزها، وفي الحقيقة تعتبر العصارة الصفراء مادة يُصنّعها الكبد للمساعدة على هضم المواد الدهنية، فبعد إتمام تصنيعها في الكبد تنتقل عبر مجموعة من القنوات التي تُعرف بالقنوات الصفراء (بالإنجليزية: Bile Ducts) إلى المرارة، وهناك تتجمع العصارة الصفراء ويتم تخزينها، وخلال هذه الفترة تساعد المرارة على زيادة تركيز العصارة الصفراء لجعلها أكثر فاعلية في هضم الموادّ الدهنية، ثمّ تطلق المرارة العصارة الصفراء إلى الجهاز الهضميّ عند الحاجة لذلك، ويمكن أن تتعرّض المرارة لعدد من الاضطرابات الصحية خلال حياة الإنسان، منها الحالة التي تُعرف بحصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، وعادةً ما تتكوّن هذه الحصى من الكولسترول، وعلى الرغم من عدم تسبب حصوات المرارة بأية أعراض أو علامات في بداية الأمر، إلا أنّها قد تتسبب في معاناة المصاب من العديد من المضاعفات والمشاكل الصحية، ويمكن القول إنّ هذه الحصى تتكوّن في المرارة نتيجة اضطراب العمليات أو الموادّ الكيميائية الموجودة داخل المرارة، وأمّا بالنسبة لمدى شيوع هذه الحالة فقد تبيّن أنّ هناك ما يُقارب عشرين مليون شخص يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ويُعاني من هذه المشكلة.[1][2]
أعراض حصوات المرارة
في الحقيقة عادةً لا تتسبب حصوات المرارة في ظهور أية أعراض أو علامات على الشخص المصاب، وذلك لأنّ حصوات المرارة قد لا تُسبّب أيّ مشاكل في كثير من الأحيان، ولكن في حال تسبب حصى المرارة في انسداد القناة الصفراء أو التهاب المرارة، فقد تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات التي يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3][2][1]
- الشعور بألم في الجهة اليمنى من البطن، وغالباً ما يحدث هذا الألم بشكلٍ مفاجئ وتزداد شدته أي يزداد سوءاً بسرعة كبيرة، وعلى الرغم من أنّ أغلب حالات الشعور بهذا الألم تكون في الجهة اليمنى أسفل أضلاع القفص الصدري، إلا أنّ ذلك لا يمنع احتمالية الشعور بالألم في الكتف الأيمن، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم الناجم عن وجود حصىً في المرارة يستمرّ في العادة من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
- الشعور بألم في الظهر بين لويحات الأكتاف.
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
- المعاناة من التعرّق.
- الشعور بالانزعاج، والاضطراب، وعدم الراحة.
- المعاناة من الحُمّى.
- الإصابة باليرقان.
- المعاناة من انتفاخ البطن، وعسر الهضم، وتجمع الغازات في البطن، والشعور بحرقة في المعدة.[4]
عوامل خطر الإصابة بحصوات المرارة
على الرغم من احتمالية معاناة أي شخص من حصوات المرارة، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي تجعل الشخص أكثر عُرضة للمعاناة منها، ويمكن إجمال أهمّ هذه العوامل فيما يأتي:[4][5]
- السمنة: تبين أنّ السمنة وزيادة الوزن من أكثر العوامل التي تزيد فرصة المعاناة من حصى المرارة، وذلك لأنّ السمنة تتسبب في زيادة مستوى الكولسترول في الدم، بالإضافة إلى أنّ تفريغ المرارة قد يكون أكثر صعوبة لدى الأشخاص الذين يُعانون من البدانة.
- الإصابة بالسكري: وُجد أنّ المصابين بالسكري أكثر عُرضة للمعاناة من حصوات المرارة، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) لدى المصابين بالسكري مقارنة بغيرهم، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بحدّ ذاته يزيد فرصة المعاناة من حصى المرارة.
- التاريخ العائلي: فقد وُجد أنّ حصوات المرارة من المشاكل الصحية التي تنتقل بين أفراد الأسرة الواحدة.
- ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين: إذ إنّ زيادة مستوى الإستروجين عن الحدّ الطبيعيّ قد تتسبب في ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم، الأمر الذي يُصعّب على المرارة تفريغ محتوياتها، وهذا ما يزيد فرصة المعاناة من حصوات المرارة، ويجدر بالذكر أنّ الارتفاع في مستوى هرمون الإستروجين عادةً ما يُعزى لعوامل خارجية كما هو الحال عند تناول الهرمونات البديلة التي تُعطى لعلاج أعراض سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، وكذلك أدوية منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control pills)، هذا وقد تبيّن أنّ الحمل نفسه يتسبب في ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين.
- تناول بعض أنواع الأدوية: هناك بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض مستويات الكولسترول في الدم، ومثل هذه الأدوية قد تتسبب في زيادة الكولسترول في العصارة الصفراء، وهذا ما يزيد خطر المعاناة من حصوات الكولسترول في المرارة.
- فقدان الوزن بسرعة: تبين أنّ فقدان الوزن بسرعة قد يتسبب بزيادة تكوين الكبد للكولسترول، الأمر الذي يزيد فرصة المعاناة من حصوات المرارة.
- الجنس: فقد وُجد أنّ النساء أكثر عُرضة للمعاناة من حصوات المرارة مُقارنة بالرجال.
- العُمُر: فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّ حصوات المرارة ترتفع فرصة وجودها لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر.
- الإصابة بمرض كرون: (بالإنجليزية: Crohn's Disease)، فقد وُجد أنّ الأشخاص المصابين بمرض كرون أكثر عُرضة للمعاناة من حصوات المرارة كذلك.
- طبيعة الغذاء: يعتقد الباحثون والمختصون أنّ طبيعة الغذاء قد يكون لها دور في الإصابة بحصوات المرارة، ومن الأمثلة على ذلك: أنّه قد تبيّن أنّ الأشخاص الذين ترتفع نسبة الدهون والكولسترول في غذائهم ترتفع لديهم فرصة المعاناة من حصوات المرارة.
- العِرق: فعلى الرغم من احتمالية تعرّض أيّ شخص من أيّ عِرق للمعاناة من حصوات المرارة، إلا أنّ الأشخاص من أصل هنديّ ومكسيكيّ هم الأكثر عُرضة للإصابة بها.
علاج حصوات المرارة
عادةً ما يلجأ الأطباء المختصون في علاج حصوات المرارة إلى الخيار الجراحيّ، ولكن هذا لا يمنع أنّ هناك بعض الحالات التي يكتفي فيها المختصون بصرف بعض الأدوية التي تُذيب حصى المرارة، وتُعدّ هذه الأدوية آمنة بشكلٍ عام ومن آثارها الجانبية التسبب بالإسهال البسيط، وأمّا بالنسبة للحالات التي تقتضي إخضاع المصاب للجراحة فيجدر بيان أنّ هناك نوعين رئيسين من الجراحة، الأول يُعرف باستئصال المرارة بالمنظار (بالإنجليزية: Laparoscopic Cholecystectomy)، والثاني استئصال المرارة بجراحة مفتوحة.[4]
المراجع
- ^ أ ب "Gallstones", www.nhs.uk, Retrieved December 18, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Everything you need to know about gallstones", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 18, 2018. Edited.
- ↑ "Gallstones", www.mayoclinic.org, Retrieved December 18, 2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Gallstones: What You Should Know", www.webmd.com, Retrieved December 18, 2018. Edited.
- ↑ "Gallstones", my.clevelandclinic.org, Retrieved December 19, 2018. Edited.