أعراض نقص السكر
نقص السكر
يعرّف نقص السكر (بالإنجليزية: Hypoglycemia) على أنّه عدم وجود كمية كافية من السكر أو الغلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) في الدم، والذي يُعدّ مصدر الطاقة الرئيسي في الجسم، بحيث يمون مستواه أقل من 72 ملغم لكل ديسيلتر، وفي الحقيقة لا يعتبر نقص السكر مرضاً بحد ذاته، بل هو عرض يدل على وجود مشكلة صحية، وتجدر الإشارة إلى أنّه يتم تنظيم مستوى سكر الدم في الوضع الطبيعي من خلال هرموني الإنسولين، والجلوكاغون، إذ يتم تحطيم الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي لأنواع مختلفة من جزيئات السكر، ومنها الغلوكوز الذي يحتاج إلى هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس بشكلٍ تلقائي بعد تناول الطعام، حيث يتسبب الإنسولين في دخول الغلوكوز إلى خلايا الجسم المختلفة، مؤدياً بذلك إلى انخفاض مستوى السكر، وإرجاعه إلى مستواه الطبيعي في الدم، وفي حال عدم تناول الشخص الطعام لفترة طويلة ينخفض سكر الدم، فيفرز البنكرياس هرمون الغلوكاغون الذي يرفع مستوى سكر الدم، ويعيده إلى مستواه الطبيعي.[1]
أعراض نقص السكر
تبدأ أعراض نقص السكر بالظهور عادةً عند انخفاض مستوى السكر في الدم لتصل إلى 70 ملغم/ ديسيلتر أو أقل، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[2][3]
- الأعراض المبكرة: وتتضمن ما يأتي:
- الأعراض الأخرى: والتي تحدث في حال عدم خضوع المريض للعلاج المناسب، ومنها:
- الشعور بالتعب، والارتباك.
- شحوب الجلد.
- التعرّق.
- الشعور بالجوع.
- الدوخة.
- عدم انتظام ضربات القلب، أو تسارعها.
- الشعور بالوخز في منطقة ما حول الفم.
- البكاء أثناء النوم.
- القلق.
- فقدان الوعي.
- عدم القدرة على ممارسة الأعمال الروتينية.
- الصرع (بالإنجليزية: Seizures).
- اضطرابات الرؤية.
- رؤية الكوابيس.
- عدم القدرة على التركيز.
- الغيبوبة.
تشخيص نقص السكر
في حال معاناة الشخص من نقص السكر لأكثر من مرة في الأسبوع، يجب عليه مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وراء ذلك، وفي العادة يتم التشخيص من خلال ثالوث ويبل (بالإنجلزية: Whipple’s triad)، والذي يتضمن ما يأتي:[4]
- أعراض وعلامات نقص السكر: قد يطلب الطبيب من المصاب الصيام أو الامتناع عن الأكل، والشرب لمدة من الوقت لملاحظة هذه الأعراض والعلامات.
- توثيق نقص سكر عند ظهور العلامات والأعراض: وذلك من خلال إجراء فحص نسبة السكر في الدم.
- اختفاء أعراض وعلامات نقص السكر: إذ يريد الطبيب ملاحظة اختفاء الأعراض والعلامات بعد ارتفاع نسبة السكر في الدم.
أسباب نقص السكر
قد يحدث نقص السكر في الدم نتيجة لأسباب مختلفة، وقد تكون هذه الأسباب مرتبطة بمرض السكري، وهو السبب الشائع وراء انخفاض السكر، إذ يسبب تناول الإنسولين (بالإنجليزية:Insulin) أو الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج السكري بشكلٍ زائد انخفاض السكر، ولا يعني بالضرورة تناول جرعة زائدة من الأدوية، إذ قد يكون المصاب أخذ الجرعة المعتادة، ولكنه لم يتناول طعاماً كافياً، أو مارس التمارين الرياضية بشكلٍ أكثر من المعتاد، ومن الأسباب الأخرى غير المرتبطة بمرض السكري ما يأتي:[1]
- الأدوية: قد يسبب تناول بعض الأدوية نقص السكر، مثل: دواء الكيونين (بالإنجليزية: Quinine) المستخدم في علاج الملاريا، والجرعات المرتفعة من دواء الساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylates) المستخدم في علاج الروماتيزم، ودواء البروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol) المستخدم في علاج مرض ضغط الدم.
- الكحول: يؤدي تناول الكحول إلى إيقاف الكبد من إطلاق الغلوكوز المخزن فيه إلى مجرى الدم.
- بعض الأمراض: كأمراض الكبد، مثل: التهاب الكبد الناجم عن تناول بعض الأدوية، وأمراض الكلى؛ التي قد تؤثر في إخراج بعض الأدوية من الجسم، مسببة نقص السكر.
- مشاكل الغدد الصماء: مثل: اضطرابات الغدة الكظرية والنخامية، وتؤثر هذه الاضطرابات بشكلٍ أكبر في الأطفال.
- عدم تناول الطعام بشكلٍ كافٍ: قد يعاني المصابون ببعض اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، مما يؤدي إلى المعاناة من نقص السكر.
- الورم الإنسولينيّ: (بالإنجليزية: Insulinoma)، وهو ورم يصيب البنكرياس، يؤدي إلى زيادة إنتاج الإنسولين، مؤدياً بذلك إلى حدوث نقص السكر في الدم.
- أسباب أخرى: مثل: ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مفرط، والأورام التي تصيب مناطق أخرى من الجسم غير البنكرياس.
علاج نقص السكر
في الحقية هناك طريقتان لعلاج نقص السكر، أمَّا الأولى؛ فهي العلاج الابتدائي الذي يعتمد على الأعراض التي يعاني منها المصاب، ويكون الهدف منه رفع مستوى السكر، حيث يُنصَح بتناول كمية تتراوح بين 15- 20 غرام من الكربوهيدرات التي تتحول بشكلٍ سريع إلى سكر في الجسم، مثل: نصف كوب من عصير الفواكه أو المشروبات الغازية، أو ملعقة طعام من السكر أو العسل، أو كوب من الحليب خالي الدسم، أو قطع من السكاكر، وبعد ذلك يجب الانتظار لمدة 15 دقيقة، ومن ثم فحص نسبة السكر في الدم، وفي حال عدم تجاوزها 70 ملغم/ديسيلتر يجب إعطاء الكمية نفسها مرة أخرى، والانتظار المدة نفسها، ومن ثم إعادة الفحص، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب تكرار هذه الخطوات لحين ارتفاع مستوى السكر أكثر من 70 ملغم/ديسيلتر، وبعد رجوع السكر لنسبته الطبيعية يجب تناول وجبة غذائية للمساعدة على الحفاظ على مستوى السكر في الدم، وإعادة مخزون الغلوكاجون إلى مستواه الطبيعي، وفي حال كان المصاب فاقداً للوعي، وغير قادر على تناول السكر عن طريق الفم، حينها يجب اللجوء لحقنة الغلوكاغون (بالإنجليزية: Glucagon)، أو إعطاء السكر وريدياً، وأمَّا الثانية؛ فهي علاج المُسبب؛ إذ يجب على الطبيب معرفة السبب الكامن وراء حدوث نقص السكر، وعلاجه منعاً لتكرار حدوث نقص السكر، ففي حال كان سبب نقص السكر هو استخدام بعض الأدوية، فقد يوصي الطبيب بوقف تناول هذه الأدوية أو تقليل جرعتها.[5][6]
الوقاية من نقص السكر
هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اللجوء إليها للوقاية من نقص السكر، ومن هذه الطرق ما يأتي:[1]
- فحص مستوى السكر في الدم بانتظام.
- تناول الطعام بشكلٍ منتظم.
- عدم تناول الكحول.
- ممارسة التمارين الرياضية، وتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات قبل ذلك.
- ارتداء سوار طبي في حال المعاناة من مرض السكري.
- إخبار أفراد العائلة، والأصدقاء في حال كان الشخص معرّض للإصابة بنقص السكر.
- حمل علبة من عصير الفواكه أو السكاكر لتناولها في حال المعاناة من أية أعراض.
المراجع
- ^ أ ب ت "All about hypoglycemia (low blood sugar)", www.medicalnewstoday.com، Retrieved 29-12-2018. Edited.
- ↑ "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org، Retrieved 29-12-2018. Edited.
- ↑ "Hypoglycemia (Low Blood Sugar)", www.webmd.com، Retrieved 29-12-2018. Edited.
- ↑ "(Low Blood Sugar (Hypoglycemia", www.healthline.com، Retrieved 29-12-2018. Edited.
- ↑ "Hypoglycemia (Low Blood Glucose)", www.diabetes.org، Retrieved 29-12-2018. Edited.
- ↑ "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org، Retrieved 29-12-2018. Edited.