أعراض وجود رمل في الكلى
تعريف رمل الكلى
يُعرّف رمل الكلى أو ما يُعرف بحصوة الكلى (بالإنجليزية:Kidney stone) على أنّه عبارة عن كتل صلبة تختلف في الحجم، والشكل، والملمس، فقد تكون ناعمة أو خشنة، وقد تكون صغيرة مثل حبة الرمل أو حبة البازيلاء أي بحجم أقل من 5 ملم، وفي حالات قليلة تكون كبيرة بحجم كرة الغولف تقريباً، وعادةً ما تكون صفراء أو بنية اللون، وفي الحقيقة تنشأ حصوات الكلى في إحدى الكليتين أو في كلتيهما وذلك عند ارتفاع مستويات بعض المعادن في البول، ومن الممكن أن تتحرك هذه الحصوات وتمرّ عبر المسالك البولية، مسببّة ألماً حاداً في حال تعثرها ومنعها لتدفق البول، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بحصوات الكلى من النادر أن تتسبّب بإحداث ضرر دائم إذا ما عولجت من قبل أخصائي الرعاية الصحية.[1][2]
أعراض وجود رمل في الكلى
قد تظهر على المريض العديد من الأعراض تدل على وجود رمل أو حصوة في الكلى، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه الأعراض:[3][4][5]
- الشعور بألم في الظهر أو البطن أو الجنب: يُعدّ المغص الكلوي من أشد أنواع الألم التي يمكن للإنسان أن يتخيلها، وعادة ما يبدأ الألم بشكل مفاجئ، ويحدث في العادة نتيجة انتقال الحصوات إلى الحالب الضيق ممّا يؤدي إلى حدوث انسداد كامل أو جزئي يزيد من الضغط في الكلى، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الألم يكون على شكل نوبات مختلفة الشدة تستمر لعدة دقائق يُمكن أن تختفي وتعود مرة أخرى، ويتغير موقع الألم نتيجةً لانقباض وانبساط عضلات الحالب التي تُحاول إخراج الحصوات. وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس من الضروري أن تتناسب شدة الألم مع حجم الحصوة؛ فمن الممكن أن تُسبب الحصوات الصغيرة ألماً يُشبه الألم الناجم عن الحصوات الكبيرة.
- الشعور بألم وحرقة أثناء عملية التبول: ويحدث هذا الألم نتيجة وصول الحصوة إلى المنطقة الواقعة بين الحالب والمثانة، وتُعرف هذه الحالة بعسر التبول (بالإنجليزية: Dysuria)، ومن الجدير بالذكر أنّ المريض قد يُشّخص في بعض الأحيان التهاب بالمسالك البولية نتيجة الألم والحرقة أثناء عملية التبول إذا لم يكن يعرف أنّ لديه حصوات في الكلى.
- وجود حاجة ملحة للتبول: في حال الإصابة بحصوات الكلى تزداد الحاجة للتبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، وهذه إشارة إلى أنّ الحصوة قد انتقلت إلى الجزء السفلي من الجهاز البولي، وتجدر الإشارة إلى إمكانية أن تكون الحاجة الملحة للتبول عرضاً من أعراض عدوى التهاب المسالك البولية أيضاً.
- وجود دم في البول: يُعدّ وجود دم في البول باللون الأحمر، أو الوردي، أو البني، من الأعراض الشائعة التي تدلّ على وجود حصوات في الكلى، إلا أنّه في بعض الأحيان قد تكون خلايا الدم صغيرة جداً لا يُمكن رؤيتها إلا تحت الميكروسكوب، لذا فإنّ مراجعة الطبيب تُساعد في الكشف عن ذلك.
- وجود عكورة في البول ورائحة كريهة: يُعدّ البول المعكر ذو الرائحة القوية دليلاً على وجود عدوى في الكليتين أو في جزء آخر من المسالك البولية. وتدل العكورة على وجود صديد في البول، بينما قد تكون الرائحة القوية ناجمة عن وجود البكتيريا؛ إذ إنّ البول الطبيعي يكون في العادة صافياً ولا يوجد له رائحة قوية، وأشارت الدراسات إلى أنّ 8% من الأشخاص الذين يُعانون من وجود حصوات في الكلى يُعانون أيضاً من التهاب في المسالك البولية.
- خروج كميات صغيرة من البول: إذا كانت الحصوة كبيرة نسبياً فإنّها من الممكن أن تؤدي لانسداد الحالب بشكل كلي أو جزئي؛ ممّا يؤدي إلى صعوبة وبطء في تدفق البول، وهذا يؤدي إلى الذهاب المتكرر إلى الحمام والتبول بكميات صغيرة جداً، أمّا إذا كان الانسداد في الحالب بشكل كامل وتوقفت عملية التبول بشكل كامل فإنّ ذلك يُعتبر حالة طبية طارئة تستدعي مراجعة الطبيب فوراً.
- الشعور بالغثيان والمعاناة من القيء: يُعتبر كلٌّ من الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة التي قد تظهر لدى الأشخاص المصابين بحصوات في الكلى، وذلك بسبب اتصالات عصبية مشتركة بين الكليتين والمسالك المعدية المعوية، فالحصوات الموجودة في الكلية قد تُسبب الشعور بالغثيان في الجهاز الهضمي، ومن الممكن أن يكون القيء والغثيان ناتجين عن استجابة الجسم للألم الشديد المصاحب للمغص الكلوي.
- القشعريرة وارتفاع درجة الحرارة: تُشير الإصابة بالقشعريرة وارتفاع درجة حرارة الجسم عن إصابة الكليتين أو أي جزء في الجهاز البولي بالعدوى والتي هي أحد مضاعفات الإصابة بحصوات الكلى، وفي هذه الحالة تجب مراجعة الطبيب بالسرعة الممكنة لأنّ ذلك قد يكون علامة على وجود مشاكل خطيرة تتطلب العناية الطبية الطارئة إلى جانب حصوات الكلى.
أسباب وجود رمل في الكلى
عادةً ما تحدث حصوات الكلى نتيجة وجود الكثير من فضلات الجسم والتي تحتوي على معادن ومواد أخرى تُساعد في تكوين الحصوات داخل الكلى، مع عدم توفر كمية كافية من السوائل للتخلص منها؛ وهنا نستنتج أنّ السبب الرئيسي لتكوّن حصوات الكلى هو نقص الماء في الجسم نتيجة عدم شرب كمية المياه الموصى بها يومياً، والذي يؤدي إلى جعل البول أكثر حمضية، وبالتالي زيادة فرصة تشكّل حصوات الكلى.[6][7]
علاجات طبيعية لحصوات الكلى
هناك العديد من العلاجات الطبيعية التي يُمكن القيام بها لمحاولة التخلص من حصوات الكلى:[8][9]
- شرب كميات مناسبة من الماء: يُنصح المرضى بتناول 1.9-2.8 لتراً من الماء يومياً، لأنّ هذا يُسرع عملية التخلص من حصوات الكلى، كما يُنصح بشرب 8-12 كأساً من الماء بعد خروج الحصوة؛ لأنّ نقص السوائل هو أحد الأسباب الرئيسية لعملية تكوين حصوات الكلى.
- شرب عصير الليمون: يحتوي عصير الليمون على حمض الليمون أو ما يُعرف بحمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid)، الذي يمنع تكوين بعض أنواع حصوات الكلى، ومن الممكن أيضاً أن يُساهم هذا الحمض في تكسير بعض الحصوات إلى قطع أصغر ممّا يُسهّل من خروجها.
- خل التفاح: يحتوي خل التفاح على حمض الخليك أو ما يُسمى بحمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic acid) الذي يُساهم في تفتيت حصوات الكلى، وهنا نُنوّه إلى ضرورة تجنّب استخدام خل التفاح لدى الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية كالإنسولين، والديجوكسين، ومدرات البول.
المراجع
- ↑ "Definition & Facts for Kidney Stones", www.niddk.nih.gov, Retrieved 20-2-2019. Edited.
- ↑ "Kidney Stones", kidshealth.org, Retrieved 20-2-2019. Edited.
- ↑ "8 Signs and Symptoms of Kidney Stones", www.healthline.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Kidney Stones (nephrolithiasis)", www.medicinenet.com, Retrieved 20-2-2019. Edited.
- ↑ "What Are the Symptoms of a Kidney Stone?", www.webmd.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "How do you get kidney stones?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "What Causes Kidney Stones and How to Get Rid of Them", www.everydayhealth.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Home Remedies for Kidney Stones: What Works?", www.healthline.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Kidney stones", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-2-2019. Edited.