أعراض نقص الصفائح الدموية
نقص الصفائح الدموية
تُعتبر الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets) من مكوّنات الدم، وتكمن أهميتها في تصنيع خثرات الدم لإيقاف النزف عند حدوثه، وكذلك مساعدة الجسم في حالات الجروح لتسريع التئامها، وفي الحقيقة يتمّ تصنيع الصفائح الدموية من قبل نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone marrow)، وتُقدّر دورة حياة الصفائح الدموية بعشرة أيام، ثمّ يتمّ تدمير الصفائح الدموية وإتلافها من قبل الجسم نفسه، ليُصنّع نخاع العظم صفائح دموية بدلاً من تلك التي انتهت دورة حياتها وأُتلفت، ويمكن بإجراء الفحوصات المخبرية الكشف عن عدد الصفائح الدموية الذي يُعبّر عن تركيزها في الدم، وبالاستناد إلى الدراسات المُجراة تمّ الاعتماد أنّ عدد الصفائح الدموية يكون طبيعياً في حال تراوحه ما بين 140-450 ألفاً في الميكرولتر الواحد من الدم، ويجدر بالذكر أنّ هناك العديد من الظروف الفسيولوجية التي يتغير فيها عدد الصفائح الدموية بحيث يقل عن الحدود المقبولة ولكن بشيء قليل، ومثال ذلك وقت الحيض أو الطمث لدى المرأة، والمراحل الأخيرة من الحمل.[1]
وفي المقابل هناك العديد من الحالات والظروف الصحية التي تتسبّب بانخفاض عدد الصفائح الدموية بشكل كبير، وهذا ما يمكن أن يتسبب بمعاناة المصاب من مشاكل على مستوى النزف، ولكن يجدر بيان أنّ أغلب مشاكل النزف لا تظهر إلا في الحالات التي ينخفض فيها عدد الصفائح الدموية ليتراوح ما بين 80-100 ألف صفيحة دموية في الميكرولتر الواحد من الدم، وقد بيّن الباحثون أنّ الأشخاص بشكل عام مُعرّضون للنزيف بشكل أكبر عند تعرّضهم للجروح في حال كان عدد الصفائح الدموية يترواح ما بين 20.000-50.000 صفيحة دموية في الميكرولتر الواحد من الدم، وفي حال انخفض عدد الصفائح دون 20.000 صفيحة في الميكرولتر الواحد من الدم فإنّ المصاب يكون عُرضة للنزف حتى دون التعرّض للجروح، وأخيراً يُعتبر الشخص مُعرّضاً للنزف التلقائي والشديد للغاية الذي قد يُودي بحياته في حال انخفض عدد صفائح الدم عن 10.000 صفيحة في الميكرولتر الواحد من الدم.[1]
أعراض نقص الصفائح الدموية
هناك عدد من الأعراض التي تُرافق حالة نقص الصفائح الدموية، ويمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[2]
- سهولة ظهور الكدمات أو كثرتها، وتُعرف هذه الحالة علمياً بالفرفرية (بالإنجليزية: Purpura).
- النزف السطحيّ للجلد، وتُعرف هذه الحالة طبياً بالحبرة (بالإنجليزية: Petechia)، ويمكن تعريفها على أنّها ظهور نقاط صغير الحجم يتراوح لونها ما بين الأحمر والبنفسجي على شكل طفح جلديّ، وإنّ أكثر الأجزاء المتأثرة بهذه الحالة هي الأجزاء السفلى من السيقان.
- النزف لفترات تفوق الحد المعتاد عن التعرّض للجروح أو الضربات.
- ظهور الدم في البول أو البراز.
- غزارة الطمث لدى الفتيات المصابات بهذه الحالة في العادة.
- الشعور بالتعب والإعياء العامّ.
- تضخم الطحال.
- اليرقان.
أسباب نقص الصفائح الدموية
على الرغم من أنّ هناك بعض الحالات التي لا يمكن فيها تحديد السبب الكامن وراء انخفاض عدد الصفائح الدموية، إلا أنّ أغلب الحالات عادة ما تكون ناجمة عن مشاكل إمّا وراثية بحيث انتقلت الجينات المُسبّبة للمشكلة من الآباء إلى الأبناء، وإمّا مُكتسبة بحيث وُلد الشخص لا يُعاني من أيّ مشاكل أو اضطرابات، ولكن ظهرت المشكلة خلال حياته، ويمكن تصنيف الأسباب الكامنة وراء انخفاض عدد الصفائح الدموية بشكل عام كما يأتي:[3]
- عدم تصنيع نخاع العظم عدداً كافياً من الصفائح الدموية: إنّ تُعرّض الخلايا الجذعية الخاصة بنخاع العظم للتلف يتسبب بالضرورة بعدم قدرته على إنتاج حاجة الجسم من الصفائح الدموية، ويمكن بيان الأسباب الكامنة وراء هذه الحالة فيما يأتي:
- تحطيم الجسم للصفائح الدموية قبل الأوان المعهود: ومن الأسباب الكامنة وراء ذلك:
- حبس الطحال عدداً كبيراً من الصفائح الدموية: إنّ ثلث عدد الصفائح الدوية يوجد في الطحال في الوضع الطبيعيّ، وفي حال تضخم الطحال أو تعرّضه لبعض المشاكل فإنه يحبس المزيد من الصفائح الدموية مُسبّاً نقصاً في عددها.
- السرطان: إذ يمكن أن يُسبب العلاج المُعطى في حال المعاناة من السرطان مثل العلاج الكيماويّ والعلاج الإشعاعيّ تلف الخلايا الجذعية، هذا وإنّ الإصابة ببعض أنواع السرطان قد تتسبب بتلفها أيضاً، كما هو الحال عند المعاناة من اللمفوما (بالإنجليزية: Lymphoma)، وابيضاض الدَّم أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia).
- فقر الدم اللاتنسجيّ (بالإنجليزية: Aplastic Anemia)، وتتمثل هذه الحالة بعدم قدرة نخاع العظم على تصنيع خلايا الدم كما هو في الحال الطبيعيّ.
- التعرّض لبعض المواد الكيميائية: فيمكن أن تتسبب هذه المواد بضعف إنتاج نخاع العظم لخلاياه، ومن الأمثلة على هذه المواد الكيميائية الضارة: البنزين، والزرنيخ، ومبيدات الآفات أو الحشرات.
- تناول بعض الأدوية: مثل المضاد الحيويّ كلورامفينيكول (بالإنجليزية: Chloramphenicol)، وبعض مُدرّات البول، بالإضافة إلى احتمالية تأثير بعض الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية بعدد الصفائح الدموية مثل الأسبرين والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- شرب الكحول.
- التعرَض لعض أنواع العدوى الفيروسية، مثل فيروس العوز المناعي البشري المُسبّب للإيدز، والفيروسات المُسبّبة للنكاف، وجدري الماء، والحصبة الألمانية.
- بعض العوامل والاضطرابات الجينية.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases)، وتتمثل هذه الأمراض بمهاجمة الجهاز المناعيّ لبعض أجزاء الجسم عن طريق الخطأ، ومن الأمثلة عليها: نقص الصفائح الدموية المناعيّ (بالإنجليزية: immune thrombocytopenia)، والذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتيديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
- الحمل.
- التعرّض للعدوى، وخاصة البكتيرية.
- الخضوع للجراحة.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل بعض أنواع المضادات الحيوية وبعض مضادات الصرع وغير ذلك.
المراجع
- ^ أ ب "What are the causes of a low platelet count?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 25, 2018. Edited.
- ↑ "Thrombocytopenia (low platelet count)", www.mayoclinic.org, Retrieved December 25, 2018. Edited.
- ↑ "Thrombocytopenia", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved December 25, 2018. Edited.
فيديو أعراض نقص صفائح الدم
شاهد الفيديو لتعرف أكثر ما هي أعراض نقص صفائح الدم :