التكنولوجيا بين الإيجابيات والسلبيات

التكنولوجيا

اختلفت الحياة كثيراً عما كانت عنه سابقاً، وذلك نتيجة العديد من العوامل؛ ومن أهمها: التكنولوجيا، ودخولها إلى الحياة بشكلٍ كبير، بحيث أصبحت كل مجالات الحياة تعتمد عليها وعلى وأنظمتها، فقد أسهمت في تطور العالم، وانتقاله نقلة نوعية، كما حوَّلته إلى قريةٍ صغيرة، وسوف أتطرق في هذا المقال البسيط إلى دور التكنولوجيا في الحياة.

إيجابيات التكنولوجيا

• دخلت بشكلٍ كبير في مجال التعليم، فأصبحت الحواسيب تحل مكان المعلم، وسهلت عملية انتقال العلوم، بحيث انتشر التعليم بين الناس، وقل عدد الأميين بشكلٍ ملحوظ.
• طورت الحياة الاجتماعية بشكلٍ كبير، فأثرت على العلاقات الاجتماعية، وجعلت التواصل أسهل، وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي الكثيرة، والتي شاعت في الآونة الأخيرة، مثل: الفيس بوك، والسكايب، والتويتر.
• دخلت التكنولوجيا في مجال الصناعة، فطورتها، وأسهمت في ظهور الكثير من المواد الصناعية التي سهلت الحياة بشكلٍ كبير، ومن الأمثلة على ذلك: الغسالة، والعجانة، والجلاية، فجميع هذه الصناعات سهلت الحياة على المرأة العاملة، ووفرت عليها الكثير من الوقت والجهد، وكذلك طورت الصناعات الثقيلة.
• وفرت الكثير من المال، وخفضت التكلفة، بحيث قللت الكثير من المصاريف التي كانت تُنفق في السابق على الاتصالات.
• وفرت فرص العمل لعددٍ كبير من العاطلين عنه، كما شكلت مصدر قوة وإنتاج للدولة لتزيد إمكانياتها المالية.

سلبيات التكنولوجيا

• انتشار الفساد بشكلٍ كبير بين الناس، فالكثيرون استخدموا وسائل الاتصال في أغراض غير أخلاقية؛ كالتجسس على خصوصيات الآخرين مثلاً.
• تفكيك الروابط والعلاقات الاجتماعية بين الناس، فانحصرت علاقات الناس بمواقع التواصل الاجتماعي، أما على أرض الواقع أصبحت العلاقات شبه معدومة.
• الإدمان، إذ إنَّ الاستخدام الدائم والمستمر لأدوات وأنظمة التكنولوجيا الحديثة جعل الإنسان مدمناً عليها، ولا يستطيع الابتعاد عنها.
• التأثير السلبي على المستوى الأخلاقي لدى الفرد، فالكثير من الأشخاص خاصة الشباب والمراهقين، أصبحوا يقلدون الغرب دون التمييز بين ما يناسبهم وما لا يناسبهم، فتخلوا عن أخلاقهم وتقاليدهم حتى يواكبوا تطور الغرب، مما زاد نسبة الجريمة والانحرف في المجتمع.
• إهمال الجانب الدراسي، وعدم اهتمام الأهل بأبنائهم على عدة أصعدة بسبب الانشغال بلعب الألعاب الإلكترونية طوال الوقت.

خلاصة تأثير التكنولوجيا

استخدامنا للتكنولوجيا هو الذي يحدد تأثيرها علينا، فإذا استطعنا أن نستخدمها بشكلٍ سليم لخدمة مصالحنا دون أن نؤثر على عاداتنا وعلى حياتنا اليومية، فسوف تعود علينا بكثير من الفوائد والنجاح في الحياة، أما إذا استخدمناها دون وعي وتمحيص لما هو جيد وسيئ، فسوف نصبح عبيداً لها.