مدينة روما القديمة

مدينة روما القديمة

مدينة روما القديمة هي عبارة عن حضارة ظهرت في شبه الجزيرة الإيطاليّة، وتحديداً على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وكان ذلك في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد، وهي تعتبر من أكبر الإمبراطوريات التي وُجدت قديماً في العالم، وقد تعرضت للكثير من التحولات على مدار التاريخ، حيث كانت تخضع للحكم الملكي، ثمّ تحولت إلى حكم الأقليّة الجمهوريّة، ثمّ إلى إمبراطوريّة استبداديّة، كما سيطرت على الكثير من المناطق، من ضمنها جنوب غرب قارة أوروبا، وجنوب شرق أوروبا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، والبلقان، وكان ذلك باتّباع أسلوب الغزو والضم.

اللغة في المدينة

كانت اللغة القوميّة المستخدمة في روما هي اللاتينيّة، والإيطاليّة، حيث اعتمدت على قواعد أقل ترتيباً من ناحية الكلمة، بعد ذلك ظهرت اللغة اليونانيّة التي كانت تتحدث بها الفئة المتعلمة من المجتمع، كما تمّت كتابة معظم المؤلفات التي درسها الرومان باللغة اليونانيّة، بعد ذلك تحولت إلى لغة رسميّة للحكومة البيزنطيّة، وبعد مرور وقت من الزمن تحولت اللغة اللاتينيّة إلى لهجة، وهي الآن تعتبر من أكثر اللغات الرومانسيّة الموجودة في العالم.

التعليم في المدينة

في أوائل الجمهوريّة لم يكن هناك مدارس عامة، لذلك كان يتعلم الأولاد القراءة والكتابة من آبائهم، أو مجموعة من العبيد المتعلمين الذين أُطلق عليهم اسم paedagogi، كما كانوا من أصول يونانيّة، وكان الهدف من التعليم هو تدريب الشباب على الكثير من الأمور من ضمنها الحرب، والزراعة، والسياسة، أما فيما يتعلق بأبناء النبلاء فقد كانوا يتعلمون على يد شخصيّة سياسيّة بارزة، ليشاركوا في حملة هذا الشخص السياسيّة عندما يبلغونا سن ال 17.

الاقتصاد في المدينة

قادت روما القديمة الكثير من المناطق الواسعة في الأرض، وكانت تسيطر على الموارد الطبيعيّة والبشريّة، وقد تركز الاقتصاد على الزراعة والتجارة، أما الأنشطة الصناعيّة والتصنيع فكانت نسبتها ضئيلة، وتمحورت أبرز الأنشطة حول المناجم ومحاجر الحجارة، حيث تشكلت الكثير من الورش والمصانع الصغيرة التي كان يعمل فيها عشرات العمال، وكان اقتصاد الجمهوريّة يعتمد إلى حد كبير على أساس العمل الصغير والمدفوع، لكنّ الحروب والغزوات الأجنبيّة جعلت العبيد وفيرة ورخيصة بشكل متزايد، وكان يُقدّر عددهم بما يقارب 40% من إجمالي السكان.

استُخدم نظام المقايضة بشكل بارز في روما القديمة، وكان يتمّ استعماله في تحصيل الضرائب، ووضعت روما نظاماً متطوراً، وتمّ استخدامه في العملات النحاسيّة، والبرونزيّة، والمعادن الثمينة، حيث تداولها الكثير من الناس في كافة أنحاء روما.