فائدة زيت الخروع
زيت الخروع
زيت الخروع (بالإنجليزية: Castor oil) هو أحد الزيوت النباتية المستخرجة من بذور نبات الخروع، واسمه العلمي (بالإنجليزية: Ricinus communis)، ويتميز بلون شفاف مائل للاصفرار، ويعود أصله إلى المناطق الاستوائية في كلٍّ من آسيا وإفريقيا، ويتميز زيت الخروع بامتلاكه خصائص مليّنة للأمعاء، كما أنّه يوفر فوائد صحية للجلد، ويستخدم في إنتاج بعض مستحضرات التجميل، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمتلك خصائص مرطّبةً، ومضادّة للميكروبات، والالتهابات، ويساعد على علاج العديد من مشاكل البشرة، والتي سيتمّ ذكرها في هذا المقال.[1]
فوائد زيت الخروع
يوفر زيت الخروع العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من هذه الفوائد:[2]
- مُليّن للأمعاء: إذ يزيد زيت الخروع حركة العضلات التي تدفع الطعام في الأمعاء، ممّا يساعد على تنظيفها، وربما يكون ذلك بسبب كونه يطلق مركباً يسمى حمض الريسينوليك (بالإنجليزية: Ricinoleic acid)، والذي يمتلك تأثيراً قوياً مليناً عندما تمتصه الأمعاء.
- مرطب للبشرة: حيث إنّ حمض الريسينوليك يُعدّ من الأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المشبعة، والتي تمنع خسارة الماء من طبقة البشرة الخارجية، كما قد شاع استخدام زيت الخروع في بعض مستحضرات التجميل المرطبة للجلد، كالمكياج، والمنظفات، وغيرها، كما يمكن استخدامه في المنزل بدلاً من هذه المستحضرات، والتي يمكن أن تحتوي على بعض المواد الكيميائية الضارة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ قوام زيت الخروع كثيفٌ جداً، ولذلك يُنصح بمزجه مع بعض أنواع الزيوت المفيدة للبشرة، كزيت جوز الهند، أو زيت اللوز، أو زيت الزيتون.
- شفاء الجروح: حيث يمكن أن يرطب زيت الخروع المنطقة المحيطة بالجرح، ممّا يحفز شفاءها، ويقلل من جفافها، أو تهيجها، ومن الجدير بالذكر أنّ تراكم خلايا الجلد الميتة على الجروح يمكن أن يبطئ من شفائها، ولذلك فقد لوحظ أنّ استخدام مرهمٍ يحتوي على زيت الخروع وبلسم البيرو قد يحفز شفاء الجروح، كما أنّ زيت الخروع يحفز نمو الأنسجة في الجلد، والتي تعد حاجزاً بين الجرح والبيئة الخارجية، وتقلل من خطر الإصابة بالعدوى، كما أنّه يقلل من جفاف البشرة وتقرنها. وقد أشارت دراسةٌ تمّ إجراؤها على 861 مشتركاً يعانون من الناقبة، أو ما يسمى بقرحة الفراش (بالإنجليزية: Pressure ulcer) إلى أنّ الأشخاص الذين استخدموا زيت الخروع كان معدّل شفائهم أسرع من الأشخاص الذين استخدموا وسائل أخرى.
- مضادٌ للالتهابات: حيث إنّ حمض الريسينوليك الموجود في زيت الخروع يمتلك خصاص مضادةً للالتهابات، ولذلك فإنّ وضعه على الجلد يمكن أن يقلل من الالتهاب أو الألم الناتج عنه، ويمكن القول إنّ هذه الخصائص تجعل من زيت الخروع فعّالاً في بعض الأمراض الالتهابية، كالصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، أو التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن أن يقلل من تهيج الجلد أو جفافه عند الأشخاص المصابين بالصدفية، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه الفوائد ما زالت غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأدلة لإثباتها.
- التقليل من حبّ الشباب: حيث إنّ حب الشباب يظهر بسبب اختلالٍ في توازن بعض أنواع البكتيريا على الوجه، ومن ضمنها المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، وقد يساهم وضع زيت الخروع على الوجه في التقليل من نمو هذه البكتيريا، وذلك بسبب امتلاكه خصائص مضادة للميكروبات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ خصائصه المضادة للالتهابات والمرطبة للبشرة يمكن أن تهدئ من تهيج البشرة عند الأشخاص المصابين بحب الشباب.
- مضادٌ للفطريات: إذ إنّ خصائص زيت الخروع المضادة للفطريات يمكن أن تكون فعّالةً ضدّ فطريات المُبيَضّة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans)، والتي تسبب عدوى في اللثة، وتراكم اللويحات في الفم، وعدوى في العصب السني، كما أنّه يمكن أن يساهم في علاج التهاب الفم الناتج عن ارتداء أطقم الأسنان، والتي يُعتقد أنّها تحدث نتيجة زيادة نمو فطريات المبيضة البيضاء؛ وقد أشارت إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها على 30 مشتركاً من كبار السنّ الذين يعانون من التهاب الفم المتعلق بطقم الأسنان أن استخدام زيت الخروع يمكن أن يُخفف من الالتهاب والأعراض المرتبطة بهذه الحالة.
- المحافظة على صحة الشعر وفروة الرأس: حيث يمكن لزيت الخروع أن يكون فعّالاً في علاج قشرة الرأس، وذلك لامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات.
الأضرار الجانبيّة لزيت الخروع
إنّ تناول زيت الخروع يمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية، والتي تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة، وفيما يأتي تفصيل كلّ منها:[3]
- الأعراض الجانبية الخفيفة: ونذكر من هذه الأعراض:
- الأعراض الجانبية الشديدة: ويُنصح الأشخاص باستشارة الطبيب في حال ظهور أيّ من هذه الأعراض، ونذكر منها:
- الحساسية: والتي تُعدّ نادرة الحدوث، وقد تتسبب بظهور بعض الأعراض، ونذكر منها:
- آلام البطن، والمعدة.
- الشعور بالغثيان.
- الإسهال.
- الإعياء.
- الغثيان الشديد.
- القيء الشديد.
- الإسهال الشديد.
- الشد العضلي.
- عدم انتظام نبض القلب.
- الدوخة.
- قلة التبوّل.
- التغيرات في المزاج أو في الحالة العقليّة للشخص.
- الطفح الجلدي.
- الحكة في اللسان، أو الوجه، أو الحلق، وانتفاخها.
- صعوبة التنفس.
محاذير استخدام زيت الخروع
هناك بعض الأشخاص الذين يُحذّرون من استخدام زيت الخروع، ونذكر منهم:[4]
- الأشخاص المصابون بحساسية تجاه زيت الخروع.
- الأشخاص المصابون بانسداد في الجهاز الهضمي.
- الأشخاص المصابون بثقبٍ معديٍّ معويّ.
- الأشخاص الذين يعانون من انحشار البراز الشديد.
- الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis).
- الأشخاص الذين خضعوا لجراحةٍ في البطن.
- الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
- الأشخاص الذين يعانون من شقٍّ شرجيّ (بالإنجليزية: Rectal fissures).
المراجع
- ↑ Aaron Kandola (28-10-2017), "Benefits of castor oil for the face and skin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (14-4-2018), "7 Benefits and Uses of Castor Oil"، www.healthline.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.
- ↑ "Castor Oil", www.webmd.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.
- ↑ "CASTOR OIL", www.rxlist.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.