فوائد حب زيت السمك
زيت السمك
زيت السمك هو الزيت الذي يُستخرج من أنسجة الأسماك الدهنية؛ مثل سمك الرنجة (بالإنجليزيّة: Herring)، والتونة، والأنشوجة (بالإنجليزيّة: Anchovies)، والإسقمري (بالإنجليزيّة: Mackerel)، كما يمكن إنتاجه من كبد بعض الأسماك الأخرى؛ مثل سمك القد، وتنصح منظمة الصحة العالمية بتناول 1-2 حصة من السمك في الأسبوع؛ وذلك لاحتوائها على الأحماض الدهنية أوميغا 3، ولكن في حالة الأشخاص الذين لا يتناولون الأسماك فإنّ حبوب زيت السمك تساعد على الحصول على كميات كافية منه؛ إذ يتكون زيت السمك من 30% تقريباً من أوميغا 3، بالإضافة إلى إحتوائه على فيتامين أ، وفيتامين د.[1]
فوائد حبوب زيت السمك
تمتلك حبوب زيت السمك العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[1][2]
- تعزيز صحة القلب: إذ تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الأسماك بكثرة ييكونون أقلّ عرضةً للإصابة بأمراض القلب، وقد تبيّن أنّ تناول زيت السمك يُقلّل من العديد من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنّه يزيد من مستويات الكوليسترول النافع، ويُقلّل من مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 15-30%، بالإضافة إلى أنّه يساعد على خفض ضغط الدم عند الأشخاص المُصابين بارتفاعه.
- المساعدة على خسارة الوزن: حيث يمكن لحبوب زيت السمك أن تساعد على تحسين تكوين الجسم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عند الأشخاص المُصابين بالسُمنة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّه يمكن لتناول حبوب زيت السمك مع اتّباع نظامٍ غذائي، وممارسة التمارين الرياضية أن يساعد على خسارة الوزن، ولكن لم تجد جميع الدراسات التأثير نفسه؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّ حبوب زيت السمك لم تُقلّل من الوزن بشكلٍ كبيرٍ عند الأشخاص الذين يُعانون من السُمنة، ولكنّها قلّلت من مقاس محيط الخصر، ونسبة الخصر إلى الورك (بالإنجليزيّة: Waist-to-hip ratio) لديهم.
- المساعدة على علاج بعض الاضطرابات النفسية: إذ يتكوّن الدماغ من 60% تقريباً من الدهون، وتُشكّل الأحماض الدهنية أوميغا 3 معظمها، وقد وجدت بعض الدراسات أنّ الأشخاص الذين يُعانون من الاضطرابات النفسية يمتلكون مستوياتٍ أقلّ من أوميغا 3 في الدم، وتقترح الدراسات أنّ حبوب زيت السمك قد تمنع حدوث هذه الاضطرابات، أو تحسّن من أعراضها؛ حيث يمكنها أن تُقلّل من فرصة حدوث اضطرابات الذهان عند الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بها، وبالإضافة إلى ذلك يمكن لتناول جرعات عالية من حبوب زيت السمك أن يُقلّل من أعراض الفصام (بالإنجليزيّة: Schizophrenia)، واضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزيّة: Bipolar disorder).
- تعزيز صحة العيون: إذ تؤكد الأدلة أنّ الأشخاص الذين لا يحصلون على كمياتٍ كافيةٍ من أوميغا 3 يكونون أكثر عرضةً للإصابة بأمراض العيون، وتجدر الإشارة إلى أنّ صحة العيون تتراجع مع التقدُّم في العمر، ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالتنكّس البقعيّ المرتبط بالسن (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration)، وقد ارتبط تناول الأسماك بانخفاض خطر الإصابة بهذا المرض، ولكنّ النتائج المرتبطة بحبوب زيت السمك أقلّ إقناعاً، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول جرعاتٍ عاليةٍ من زيت السمك مدّة 19 أسبوعاً قد حسّن من الرؤية عند الأشخاص المُصابين بالتنكّس البقعي.
- التقليل من الالتهاب: حيث يمتلك زيت السمك خصائص مضادةً للالتهاب، ممّا قد يساعد على علاج حالات الالتهاب المُزمن، كما يمكن لحبوب زيت السمك أن تُقلّل وبشكلٍ واضحٍ من ألم المفاصل، وتصلُّبها، والحاجة إلى الأدوية عند الأشخاص المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis) الذي يُسبّب الألم.
- تحسين الانتباه عند الأطفال: حيث وجدت الدراسات أنّ تناول زيت السمك يُحسّن من الانتباه، ووظائف الدماغ، والسلوك عند الأطفال بعمر 8-13 سنة المُصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزيّة: Attention deficit-hyperactivity disorder)، وقد أظهرت الدراسات أنّ تناول أنواع معينة من حبوب زيت السمك مع زيت زهرة الربيع المسائية (بالإنجليزيّة: Evening primrose oil) يُحسّن من الوظائف العقلية والسلوكية عند الأطفال بعمر 7-12 سنة المُصابين بهذا الاضطراب.
- تخفيف آلام الحيض: حيث بيّنت الدراسات أنّه يمكن لتناول زيت السمك وحده أو مع فيتامين ب12 أن يُحسّن من آلام الحيض، ويُقلّل من الحاجة للأدوية المُسكّنة.
- تحسين صحة العظام: حيث تقترح الدراسات أنّ تناول زيت السمك وحده أو مع الكالسيوم وزيت زهرة الربيع المسائية يُبطئ من معدل خسارة العظام، ويزيد من كثافتها في عظام الفخذ والعمود الفقري عند كبار السن المُصابين بهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis).
- تحسين أعراض الصدفية: إذ أشارت بعض الأدلة إلى أنّه يمكن لأخذ زيت السمك عن طريق الوريد أن يُخفف من حدّة أعراض الصدفية (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، كما يمكن لوضعه على الجلد أن يُحسن من هذه الأعراض أيضاً.
أضرار حبوب زيت السمك ومحاذير استخدامها
يُعدّ تناول زيت السمك بجرعاتٍ قليلةٍ تصل إلى 3 غرامات أو أقلّ يومياً آمناً لأغلب الأشخاص، حيث يمكن لتناول أكثر من 3 غرامات في اليوم أن يمنع الدم من التجلُّط، ممّا يزيد من فرصة حدوث النزيف، بالإضافة إلى أنّ تناوله بجرعاتٍ كبيرة قد يُقلّل من نشاط جهاز المناعة، ممّا يُقلّل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى، وهذا يُشكّل مصدراً للقلق عند الأشخاص الذين يستعملون الأدوية التي تُقلّل من نشاط جهاز المناعة، ويمكن لتناول زيت السمك أن يُسبّب بعض الأعراض الجانبية؛ مثل حرقة المعدة، والتجشؤ، ورائحة الفم الكريهة، والغثيان، ونزيف الأنف، والطفح الجلدي، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن لتناول حبوب زيت السمك مع الوجبات أن يُقلّل من هذه الأعراض، وهناك بعض التحذيرات لاستخدام زيت السمك؛ ونذكر منها ما يأتي:[3]
- الأطفال: حيث يُعدّ تناول زيت السمك بكمياتٍ مناسبةٍ آمناً بالنسبة للأطفال، كما يُعتبر استخدامه للرُضّع بعمر أقلّ من تسعة أشهر عن طريق أنبوب التغذية آمناً، ولكن يُعدّ تناول زيت السمك من المصادر الغذائية بكمياتٍ كبيرةٍ غير آمنٍ للصحة؛ إذ تحتوي الأسماك الدهنية على موادّ سامةٍ؛ مثل الزئبق، ويمكن لتناول هذه الأسماك الملوّثة بشكلٍ متكررٍ أن يُسبّب ضرراً للدماغ، والتخلُّف العقلي، والعمى، والنوبات عند الأطفال.
- الحمل والرضاعة: إذ لا يؤثر تناول زيت السمك في فترة الحمل أو الرضاعة في الجنين أو الرضيع، ولكن تُنصح النساء في فترة الحمل والرضاعة بتجنُّب سمك الإسقمري، وسمك القرش، وسمك أبوسيف، وسمك التلفيش (بالإنجليزيّة: Tilefish)، والتي قد تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الزئبق.
- مرض السكري: حيث يمكن لتناول جرعاتٍ عاليةٍ من زيت السمك أن يجعل التحكُّم بسكر الدم أصعب.
- ارتفاع ضغط الدم: حيث يمكن لزيت السمك أن يُقلّل من ضغط الدم، كما يمكن أن يتسبّب تناوله بخفض ضغط الدم بشكلٍ كبيرٍ عند الأشخاص الذين يستعملون أدوية خفض ضغط الدم.
- الحساسية: حيث يمكن للأشخاص المُصابين بالحساسية من المأكولات البحرية والأسماك أن يُعانوا من حساسية تجاه حبوب زيت السمك، ولذلك يُنصح هؤلاء الأشخاص بتجنُّب تناول حبوب زيت السمك، أو استخدامها بحذر.
المراجع
- ^ أ ب Ruairi Robertson (18-12-2018), "13 Benefits of Taking Fish Oil"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ "FISH OIL", www.rxlist.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ "FISH OIL", www.webmd.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.