فوائد القرفة والعسل
القرفة والعسل
يُصنع العسل بواسطة النحل، وذلك عن طريق امتصاص الرّحيق وتخزينه في أكياسٍ خاصةٍ، حيث يتمّ تحطيمه وتحويله إلى سكريات بسيطة بواسطة الإنزيمات، ثم يعود النّحل به إلى الخلية، ويضعه داخل أقراص العسل ثم يحوم حوله، فتخلق هذه الرفرفة نسيماً يُجفف الرحيق حتى يُصبح عسلاً، ومن الجدير بالذّكر أنّ النحل يَحطّ على مليونَي زهرةٍ لصُنع رطلٍ من العسل، وقد استُخدم العسل لعدة قرونٍ كغذاء ودواء، ويُستخدم في الوقت الحاضر في الطبخ، والمخبوزات، أو كمحلٍ للمشروبات، ويُعتقد أنّ العسل يُساعد على النوم، ويُحفز الذاكرة، ويؤثر كمُحفزٍ جنسي طبيعي، ولكنّها ما زالت تحتاج إلى تأكيد علمي.[1][2]
أمّا القرفة فقد تم استخدامها كتوابلَ شعبيةٍ للطهي والعلاجات الطبيّة، وذلك في مصر القديمة، والصين، والهند، وتنقسم القرفة إلى نوعين، القرفة السيلانية (بالإنجليزية: Ceylon)، والقرفة الصينية (بالإنجليزية: Cassia)، ويتمّ إنتاج كِلا النوعين من لحاء الأشجار دائمة الخُضرة، وتُزرع القرفة السيلانية في دُوَل أمريكا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا، وجزر الهند الغربيّة، وأمّا القرفة الصينية فتزرع في أمريكا الوسطى، والصين، وأندونيسيا، وتُعتبر القرفة الصينية هي الأكثر شهرةً ومبيعاً في الولايات المتحدة، ويجدر الذكر أنّ القرفة تُعتبر آمنةً نسبياً، إلا أنّها يُمكن أن تُسبب للبعض الحساسية، وقد تُسبب القرفة الصينية أيضاً زيادةً في ميوعة الدم.[3][4]
فوائد القرفة والعسل
يعتبر العسل، والقرفة من المكونات الطبيعية التي تمتلك العديد من الفوائد، وهناك ادّعاءٌ أنّ مزج هاتين المادتين قد يكون علاجاً لكثيرٍ من الأمراض، وتوجد بعض الأدلة حول استخدامات هذا المزيج الطبية، ومن فوائده:[1][5]
- يقللان من خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يمتلك هذا المزيج تأثيراً إيجابياً على المؤشرات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، التي تشمل ارتفاع الكولسترول الضار، والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستويات الكولسترول الجيدة، وقد أظهرت الدراسات أنّ تناول العسل قد يقلل من الكولسترول الضار بنسبة 6-11%، ومن الدهون الثلاثيّة بنسبة تصل إلى 11%، بالإضافة إلى زيادة نسبة الكولسترول الجيد إلى حوالي 2%، ووجد تحليلٌ إحصائيٌ أنّ تناول جرعةٍ يوميةٍ من القرفة ساهم في انخفاض مستوى الكوليسترول الكلي بمتوسط قدره 16 مليغراماً لكلّ ديسيلتر، والكوليسترول الضار بنسبة 9 مليغراماتٍ لكلّ ديسيلتر، والدهون الثلاثية بنسبةٍ تصل إلى 30 مليغراماً لكلّ ديسيلتر، بالإضافة إلى احتواء كلٍ من العسل، والقرفة على مضادات الأكسدة، مثل: البوليفينول؛ التي تُحسن من تدفق الدم إلى القلب، وتمنع تجلطه، ممّا يساهم في خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والجلطات الدماغية، كما يساعد العسل، والقرفة على التقليل من الالتهابات المزمنة التي تعدّ إحدى العوامل الرئيسية لتطور أمراض القلب.
- يساعدان على شفاء الجروح: إذ إنّ لدى كلٍ من القرفة، والعسل قدرةً على مقاومة البكتيريا، وتقليل العدوى، حيث يُعتبر هذان العاملان مهمّان فيما يتعلق بشفاء الجلد من الأمراض، وإنّ للتطبيق الموضعيّ لمزيج العسل مع القرفة في حالات الالتهابات الجلدية خصائصَ علاجيةً موثقةً، كما تبيّن فعاليّة استخدام العسل على الجلد في الشفاء من الحروق، بالإضافة إلى إمكانية علاج تقرحات قدم السكري، والتي تُعدّ إحدى المضاعفات الخطيرة لمرض السكري، وتُوفر القرفة بعض الفوائد الإضافية للمساعدة على الشفاء، وذلك لما تمتلكه من خصائص مضادة للجراثيم.
- يساهمان في السيطرة على مرض السكري ومنع المضاعفات: حيث أشارت الدّراسات أنّ القرفة قد يكون لها دورٌ في تقليل سكر دم الصيام، وقد تكون هذه النتيجة لمحتواه من مركب السينمالدهيد (بالإنجليزية: Cinnnamaldehyde) الذي يُساهم في تحفيز إفراز الانسولين، وزيادة حساسيته، وعلى الرغم من ذلك لم يكن هناك تأثير للقرفة على اختبار خضاب الدم السكري ( بالإنجليزية: Hemoglobin A1c)، بالإضافة إلى ذلك لم تتفق الدراسات على المدة والجرعة التي لها التأثير على سكر الدّم، كما أظهرت العديد من الدراسات قدرة القرفة على تخفيض مستويات السكر في دم الصائم عند مرضى السكري، وزيادة حساسية الأنسولين في خلايا الجسم، وقلل من الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، ورفع من مستويات الكوليسترول الجيد عند مرضى السكري، كما أشارت العديد من الدّراسات إلى قدرة العسل على التقليل من مستويات سكر الدم، والتخفيف من مضاعفات هذا المرض، ولكنّ هذا التأثير يحتاج للمزيد من الدّراسات لتأكيده.[6][7]
القيمة الغذائيّة للقرفة والعسل
القيمة الغذائيّة للقرفة
يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من القرفة المطحونة:[8]
القيمة الغذائيّة للعسل
يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من العسل:[9]
المراجع
- ^ أ ب "Honey and Cinnamon: A Powerful Cure or a Big, Fat Lie?", www.healthline.com,19-11-2016، Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "All About Honey", www.webmd.com,25-5-2018، Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ Kristina Duda (20-1-2019), "Can Cinnamon and Honey Cure the Common Cold?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ Amy Campbell (10-10-2006), "Is Cinnamon Good for Diabetes?"، www.diabetesselfmanagement.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ Susan Morris (25-7-2017), "Can you really use honey and cinnamon for weight loss?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ Robert Allen, Emmanuelle Schwartzman, William Baker and others (9-2013), "Cinnamon Use in Type 2 Diabetes: An Updated Systematic Review and Meta-Analysis", The Annals of Family Medicine, Issue 11, Folder 5, Page 452–459. Edited.
- ↑ Otilia Bobiş, Daniel Dezmirean, Adela Moise (4-2-2018), "Honey and Diabetes: The Importance of Natural Simple Sugars in Diet for Preventing and Treating Different Type of Diabetes", Oxidative Medicine and Cellular Longevity, Page 1. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02010, Spices, cinnamon, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-2-2019. Edited.