فوائد حبوب دوار الشمس
حبوب دوار الشمس
تمتلِك حبوب دوّار الشمس مذاقاً خفيفاً مشابهاً لمذاق المُكسّرات، وهي ذات قوامٍ صلبٍ، ولكنّه غَضٌّ أيضاً، ويتم استخراج هذا النوع من البذور من نبات دوّار الشمس الذي يُعرف عِلميّاً بـ Helianthus annuus، ويَصِل قُطْر رأسها إلى 30.5 سنتيمتراً، ومن الممكن أن تحتوي النبتة الواحدة على ما يقارب ألفي بذرةٍ، كما أنَّ محصول نبات دوّار الشمس ينقسم إلى قِسمَين؛ فالقسم الأول: هو الذي تؤخذ منه البذور المحاطة بقشرةٍ غير صالحةٍ للأكل، ومُقلّمةٍ باللونين الأبيض والأسود، والقسم الثاني: هو الذي يُستخلَص منه الزيت، وتكون البذرة محاطة بقشرةٍ سوداء صلبة، وعادةً ما يتم تَحميص البذور لتعزيز نكهتها، كما يُمكن شراؤها نيئة، وبالإضافة إلى أنّها وجبةٌ خفيفةٌ صحيّةٌ ذات مذاقٍ شهيّ، فإنّه يُمكن إضافتها إلى السلطات، والحبوب، أو تناولها لوحدها، أو حتّى إضافتها إلى المخلوطة، لذا فإنَّ هذه البذور من السهل أن تُضيف قيمةٍ غذائيةٍ إضافيةٍ إلى العديد من الوجبات.[1][2][3]
فوائد حبوب دوار الشمس
تحتوي حبوب دوّار الشمس على العديد من الفيتامينات، والمعادن التي تُساعد الجسم على أداء وظائفه بالصورةِ الأمثل، كما أنَّها تمتلك العديد من الفوائد، ومنها:[3][4]
- غنيةٌ بالفولات: (بالإنجليزيّة: Folate)؛ وهو أحد أنواع مجموعة فيتامين ب الموجود طبيعياً في الطعام، ويُعدُّ حمض الفوليك (بالإنجليزيّة: Folic acid) هو شكله المُصنّع، والذي يُعدُّ ضروريّاً لعمليّات الأيض في الجسم، ولإنتاج كريات دمٍ حمراء جديدة، وللمحافظة على المستويات الطبيعية للحمض الأميني هوموسيستين (بالإنجليزيّة: Homocysteine)، كما يساعد هذا الفيتامين على بناء كلٍ من الحمض النووي الريبوزي؛ الذي يُعرف اختصاراً بـ RNA، والحمض النووي الصبغي؛ الذي يُدعى اختصاراً بـ DNA، وأيضاً من الممكن أن يُساهم في الوقاية من التغيّرات التي قد تحدث على الحمض النووي الصبغي المسببة للسرطان، ومن الجدير بالذكر أنّ الفولات وحمض الفوليك يساعدان على التطور الطبيعي للجنين، لذا فإنهما مهمّان للمرأة الحامل.
- احتواؤها على البروتين: حيثُ إنَّ هذا البروتين الموجود في بذور دوار الشمس يُساعد على بناء النسيج العضلي في الجسم والحفاظ عليه.
- التّحكُّم في مستويات الكولسترول في الدم: حيث تُعدُّ بذور دوّار الشمس غنيّة بالفايتوستيرول (بالإنجليزيّة: Phytosterol)؛ وهي مُركّباتٌ موجودة في النباتات، وتتشابه في تركيبها مع تركيب الكولسترول، وهذا قد يساهم في خفض مُستوياته في الدم إذا أدخلت إلى النظام الغذائي، ومن الجدير بالذكر أنَّ بذور دوّار الشمس تُعدُّ مصدراً جيداً للدّهون الأُحاديّة والمتعددة غير المُشبعة؛ التي تُساعد على الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب، وضبط مستويات الكولسترول في الدم.
- تجديد الجلد والوقاية من الشيخوخة: إذ تعتبر بذور دوار الشمس مصدراً جيداً للفيتامينات؛ مثل: فيتامين هـ، وفيتامين ج؛ الّلذان يُعدّان من مضادات الأكسدة (بالإنجليزيّة: Antioxidant) الضرورية للمساعدة على تثبيط عَمَل الجُذور الحُرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)؛ التي تسبب تلفاً في الجلد، كما أنَّها تُحسّن بشكلٍ كبيرٍ من مرونة وملمس الجلد، بالإضافة إلى أنّها تُحسّن ظهور التجاعيد.
- المساعدة على تقليل الالتهاب: إذ تحتوي بذور دوار الشمس على الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، ومُركُبات نباتية أخرى، بالإضافة إلى احتوائها على كمياتٍ وفيرةٍ من فيتامين هـ؛ الذي يُساعد على التقليل من البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-reactive protein) المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، في حال ارتفاع مستوياته في الدم.[1]
- احتواؤها على الألياف: إذ تُعدُّ هذه الألياف الجزء غير المهضوم من الكربوهيدرات، وتُساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وسُكر الدم، بالإضافة إلى دورها في المساعدة على خفض مستوى الكولسترول، كما أنَّها تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال مساعدة الجسم على طرد الفضلات البيولوجية، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بالإمساك، ومن الجدير بالذكر أنّ بذور دوّار الشمس تُعتبر وجبةً خفيفةً مُعززةً للصحة لأولئك الذين يسعون لفقدان الوزن، لذا فإنَّ النظام الغذائي الغنيّ بالألياف يَحدُّ من فرط تناول الطعام، والجوع بين الوجبات، كما أنَّه يُعطي شعوراً بالشبع لمدةٍ أطول، وبالتالي قد يُساهم في فقدان الوزن.[5][6][4]
- احتواؤها على الزنك: حيث إنّ هذا العنصر الغذائي يقوّي المناعة، ويزيد عدد الخلايا التائيّة المُكافِحة للالتهاب، كما يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء، بالإضافة إلى أنَّ الزنك مهمٌ لالتئام الجروح، وانقسام الخلايا، وتكوين كلٍ من البروتينات، والحمض النووي الصبغي.[7]
القيمة الغذائية لحبوب دوار الشمس
يوضّح الجدول الآتي المواد الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من حبوب دوّار الشّمس:[8]
مضارّ استهلاك حبوب دوار الشمس
على الرغم من احتواء بذور دوّار الشمس على العديد من الفيتامينات والمعادن، إلّا أنَّ استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ منها قد يُسبب آثاراً غير مرغوب بها، ومنها:[9]
- زيادة في الوزن: حيث إنَّ زيادة الوزن تعتبر النتيجة الأكثر شيوعاً لتناول كمياتٍ أكثر من السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم، لذا فإنَّ هذه السعرات الحرارية غير المستخدمة تُخزّن على شكل دهون.
- زيادة مستوى الفسفور: حيثُ إنَّ هذه الزيادة المفرطة تُؤدي إلى الإصابة بتلف الكلى، بالإضافة إلى تكلُّس الأنسجة اللاهيكلية.
- زيادة استهلاك الدهون المشبعة: فعلى الرغم من أنَّ بذور دوّار الشمس غنيّةٌ بالدهون الصحية التي تُحسّن من صحة القلب، مثل: الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، إلّا أنَّها مصدرٌ للدهون المشبعة التي تؤدي زيادتها إلى ارتفاع مستوى الكولسترول الضار؛ الذي يُعرف بالبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزيّة: Low-density lipoprotein).
المراجع
- ^ أ ب Marsha McCulloch (22-11-2018), "Are Sunflower Seeds Good for You? Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ↑ Zoumpoulakis P, Sinanoglou VJ, Siapi E and others (24-6-2017), "Evaluating Modern Techniques for the Extraction and Characterisation of Sunflower (Hellianthus annus L.) Seeds Phenolics."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Jaime Herndon, "What Are the Benefits of Eating Sunflower Seeds? "، www.livestrong.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Divya Ramaswamy (18-3-2016), "Top 5 Health Benefits of Sunflower Seeds"، www.medindia.net, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (31-1-2019), "Sunflower Seed Nutrition Facts "، www.verywellfit.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ↑ "What Are The Health Benefits Of Sunflower Seeds?", www.dovemed.com, 24-9-2016، Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ↑ Jessica Bruso, "Zinc in Sunflower Seeds"، www.healthfully.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12036, Seeds, sunflower seed kernels, dried ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-3-2019. Edited.
- ↑ Jody Braverman (8-2-2019), "What Are the Dangers of Eating Too Many Sunflower Seeds? "، www.livestrong.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.