أفضل القربات إلى الله
أفضل القُربات إلى الله
بيّن الله -تعالى- في حديثٍ قدسيٍّ مشهورٍ أفضل ما يتقرّب به العبد إليه، حيث قال الرسول فيما يرويه عن ربه -عزّ وجلّ-: (مَن عادَى لي ولِيّاً فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه)،[1] فكان ذلك قولٌ مختصرٌ في ذكر أفضل أعمال القُربات إلى الله تعالى، وممّا يوضّحه بداية الحديث من عطف الوليّ إلى تلك الأعمال الصالحة؛ ممّا يُدلّ على أنّ العبد يصل إلى مرحلة الولاية لله -تعالى- بفضل أدائه للفرائض أوّلاً.[2][3]
أنواع الفرائض في الإسلام
تعدّد الفرائض في الإسلام، بعضها ممّا ورد الأمر بإتيانها، وبعضها الآخر جاء الأمر بالانتهاء عنها، والأمثلة على ذلك عديدةٌ، فأوّل الفرائض الواجب إتيانها أركان الإسلام الخمسة، منها: الصلاة والصيام وحجّ البيت وإخراج الزكاة، ثمّ تأتي الأوامر الواجبة؛ كبرّ الوالدين، وإكرام الزوجة، وأداء حقوق الأبناء، وصِلة الأرحام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، إضافةً إلى العبادات القلبيّة، مثل: حبّ الله تعالى، وحبّ نبيّه، وحبّ الشريعة التي جاء بها، وحُسن التوكّل على الله، والخوف منه وكُلّ ذلك ممّا أُمر العبد أن يحقّقه في عيشه من عبادات ٍقلبيّةٍ، ويلي ذلك الانتهاء عمّا حرّم الله سبحانه؛ كإتيان الفواحش، ومنها: شرب الخمر، والزنا، والربا، والظلم، والغيبة، والنميمة، وسائر ما ورد تحريمه.[4]
النوافل
ذكر الله -تعالى- في الحديث القدسيّ النوافل بعد الحديث عن الفرائض، حيث قال: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ)،[1] فكانت النوافل تتمّة البناء بعد وضع الأساس، فيُستحبّ للعبد أن يأتي من النوافل ما استطاع، وبذلك ينال الدرجات العالية الرفيعة عند الله سبحانه، والأمثلة على النوافل كثيرةٌ جداً؛ تبدأ بصلوات النوافل المُؤكّدة؛ كصلاة الليل والوتر، ومنها إنفاق المال في سبيل الله.[4]
المراجع
- ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح.
- ↑ "فضل التقرب إلى الله بالفرائض والنوافل:"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-21. بتصرّف.
- ↑ "فوائد من حديث: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-23. بتصرّف.
- ^ أ ب "طريق التقرب إلى الله"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-23. بتصرّف.