أسباب ظهور رائحه كريهة من الفم

رائحة الفم الكريهة

تُعدّ مشكلة رائحة الفم الكريهة (بالإنجليزية: Bad breath or Halitosis)، من المشاكل الصحية الشائعة؛ إذ يعاني واحد من كل أربعة أشخاص منها، وتؤدي إلى شعور الشخص بالإحراج والقلق.[1]ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص يقلقون بشكل كبير من وجود رائحة فم كريهة لديهم، بالرغم من عدم وجودها أو وجودها بشكل بسيط، بينما يعاني البعض الآخر منها ولا يكون لديه علم بذلك.[2]

أسباب رائحة الفم الكريهة

تتعدد الأسباب المؤدية لوجود رائحة كريهة للفم، ويمكن بيان أهمها على النحو الآتي:[2][3]

• بقايا الطعام: يؤدي تراكم بقايا الطعام حول الأسنان إلى زيادة البكتيريا الموجودة في الفم وبالتالي انبعاث رائحة كريهة منه، بالإضافة إلى ارتباط هذه المشكلة بتناول بعض أنواع الأطعمة مثل: الثوم، والبصل، والبهارات. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعتمدون في غذائهم على البروتينات، ويقللون من الكربوهيدرات بشكل كبير، فإنّ أجسامهم تبدأ بحرق الدهون لإنتاج الطاقة، وتنتج عن هذه العملية مركبات تُسمى الكيتونات (بالإنجليزية: Ketones)، تسبب رائحة كريهة للفم.
• التدخين: بالإضافة إلى كون منتجات التدخين ذات رائحة كريهة، فإنّ المدخنين يُعدّون أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، والتي بدورها تؤدي أيضاً إلى إحداث رائحة فم كريهة.
• قلة العناية بنظافة الفم: في حال الإهمال بتنظيف الأسنان، وعدم استخدام خيط الأسنان يومياً، فإنّ بقايا الطعام ستبقى عالقة بين الأسنان، وستشكل طبقة من البكتيريا ملتصقة بالأسنان تسمى البلاك (بالإنجليزية: Plaque)، والتي بدورها تهيّج اللثة وتشكّل جيوباً تمتلئ بالبلاك بين الأسنان واللثة. ومن الجدير بالذكر أنّ اللسان أيضاً قد يساهم في تراكم بعض أجزاء الطعام، وإحداث رائحة كريهة. وبالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان، فإنّ عدم تنظيفها بشكل دوري، له دور أساسي في ظهور رائحة فم كريهة لديهم.
• جفاف الفم: يساعد اللعاب على التخلص من بقايا الطعام في الفم، وفي حالات جفاف الفم (بالإنجليزية: Dry Mouth or Xerostomia)، فإنّ إنتاج اللعاب يقل، مما قد يؤدي إلى حدوث رائحة للفم. ومن المعروف أنّ جفاف الفم يحدث بشكل طبيعي أثناء النوم، وهذا ما يسبب رائحة الفم الكريهة في الصباح، وتزداد هذه المشكلة سوءاً عند الأشخاص الذين ينامون وفمهم مفتوح. كما وتجدر الإشارة إلى أنّ جفاف الفم المزمن، قد يكون بسبب الإصابة بمشاكل في الغدد اللعابية أو أمراض أخرى.
• الأدوية: وُجد أنّ أكثر من 400 نوعٍ من الأدوية تقلل من سيلان اللعاب في الفم، مسببةً رائحة كريهة للفم، ومنها مضادات الاكتئاب وعلاجات الحساسية، وفي هذه الحالة يُنصح بتناول السوائل بكثرة، بالإضافة إلى مضغ العلكة الخالية من السكر.
• عدوى الفم: تحدث رائحة كريهة للفم أحياناً نتيجة وجود تسوسات في الأسنان، أو التهابات في اللثة.
• نزلات البرد: حيث إنّ البكتيريا التي تتغذى على المخاط، تساهم في التسبب برائحة الفم الكريهة من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ انسداد الأنف والتنفس من الفم، يؤدي إلى جفاف الفم.
• التقرحات: التقرحات بحد ذاتها ليست سبباً لمشكلة رائحة الفم الكريهة، وإنّما تكون بعض أنواع البكتيريا المسببة للتقرحات هي السبب، مثل: البكتيريا الحلزونية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori)، المعروفة بجرثومة المعدة.
• أسباب أخرى: قد تسبب التهابات الحلق المزمنة، والتهابات الأنف والجيوب، رائحة كريهة للفم، بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى مثل: السرطانات، وداء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، وغيرها. ومن الجدير بالذكر أنّ رائحة الفم الكريهة للأطفال قد تكون بسبب وجود أجسام غريبة؛ مثل قطعة طعام صغيرة محصورة في الأنف.

طرق التخلص من رائحة الفم الكريهة

هناك العديد من طرق التخلص من رائحة الفم الكريهة، وفي الغالب ترتكز هذه الطرق على التخلص من المسببات، ونذكر منها ما يأتي:[4]

• العناية الجيدة بنظافة الفم: عن طريق تفريش الأسنان مرتين يومياً، باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، للتخلص من بقايا الطعام خاصة بعد تناول الوجبات، لذلك يُنصح بالاحتفاظ بفرشاة أسنان إضافية؛ في مكان العمل أو الدراسة، لتنظيف الأسنان بعد تناول الطعام، مع ضرورة الانتباه لضرورة عدم نسيان تنظيف اللسان أيضاً. وتجدر الإشارة إلى أنّ فرشاة الأسنان يجب أن تُبدّل كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، أو بعد الإصابة بمرض. كما ويُنصح باستخدام خيط الأسنان مرة يومياً، واستخدام غسول للفم المضاد للبكتيريا مرتين يومياً. أما بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان، فإنّه ومن الضروري انتزاعها ليلاً، والقيام بتنظيفها بشكل جيد، قبل وضعها مجدداً في اليوم التالي.
• زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم: يُنصح بزيارة طبيب الأسنان مرتين سنوياً على الأقل، للقيام بفحص الفم بشكل كامل، وملاحظة وجود أية مشاكل قد تؤدي إلى التسبب برائحة كريهة للفم؛ مثل: أمراض اللثة وجفاف الفم، كما قد يقوم طبيب الأسنان بإجراء تنظيف خاص للأسنان إن اقتضى الأمر.
• التوقف عن التدخين: يساعد التوقف عن التدخين على التخفيف من رائحة الفم الكريهة، ويمكن لطبيب الأسنان المساعدة على توجيه بعض النصائح المعينة لترك التدخين.
• الإكثار من شرب الماء: يعمل شرب الماء بكميات كافية على إبقاء الفم رطباً، ويقلل من جفافه.
• مضغ العلكة: يُحفّز مضغ العلكة إنتاج اللعاب، ويُنصح بشكل خاص باستخدام العلكة الخالية من السكر، والتي تحتوي مادة الزيليتول (بالإنجليزية: Xylitol).

الوهم بالبخر الفموي

المراجع

1. ↑ Tim Newman, "Everything you need to know about bad breath"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
2. ^ أ ب "Bad breath", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-1-2019. Edited.
3. ↑ "10 Things You Didn't Know Could Cause Bad Breath", www.webmd.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
4. ↑ "Dental Health and Bad Breath", www.webmd.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
5. ↑ "Oral malodour (halitosis)", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17-1-2019. Edited.