-

مدينة زحلة في لبنان

مدينة زحلة في لبنان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة زحلة

تُعرف مدينة زحلة اللبنانية بعدة مُسميّات منها عروس البقاع، وهي عاصمة الكتلكة في الشرق تشغل المدينة حيزاً يمتد إلى أكثر من 150 هكتاراً تقريباً في قضاء زحلة في محافظة البقاع، ويتخذ القضاء منها مركزاً إدارياً، كما تقع زحلة بين الإحداثيات الجغرافية 33,35 من خطوط العرض، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 950م تقريباً، وتتشكّل المدينة من هضبة كلسية بيضاء إثر شدة الانحدار الذي تتميز به، وتتأثر المنطقة بالمناخ الجاف إلا أنّ هواءها عليل وجاف.

إنّ لمدينة زحلة أهمية بالغة لدى الشعراء وفي الحياة الأدبية، حتى لُقبّت بمدينة الشعر والخمر؛ فتغنّى بها أمير الشعراء أحمد شوقي حين وصفها بجارة الوادي؛ وغناها كبار الفن العربي كل من محمد عبد الوهاب وفيروز.

التقسيم الإداري لمدينة زحلة

تنقسم مدينة زحلة إدارياً إلى 21 حياً سكنياً، وتضم الأحياء أكثر من 20 ألف وحدة، وتندرج جميعها ضمن مناطق عقارية يصل عددها إلى ستة عشر نطاقاً عقارياً، ومن أهم الأحياء فيها البربارة، وحوش الأمراء، ومار أنطونيوس، وميدان الشرقي، وميدان الغربي، ووادي العرائش، والكرك، والراسية التحتا.

ديموغرافية مدينة زحلة

تحتل مدينة زحلة المرتبة الثالثة على مستوى البلاد من حيث التعداد السُكاني؛ حيث يُقدّر عدد سكانها بمئة وعشرين ألف نسمة، أي ما نسبته 3% من إجمالي سكان لبنان، وتحتضن المدينة خليطاً من الجماعات العرقية والطائفية؛ حيث إنّ أغلبهم من أبناء المتن، والشوف، والجنوب، والبقاع وينتمون للمذاهب الروم الكاثوليك، والأرثوذكس، والموارنة والإنجلييّن والسريان، كما تخالطهم بعض المجموعات من الشيعة والدروز.

اقتصاد مدينة زحلة

تحتل مدينة زحلة مراتب متقدمة في لبنان سواء كان ذلك إدارياً أم اقتصادياً أم غيره، فهي الثالثة من حيث تأدية الخدمات، وتضم أول مركز صحي على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى أنّها مركز للمصارف الأساسية في القضاء.

تشتهر مدينة زحلة بصناعة الألبان، والأجبان، وتعليب الخضار والفواكة، بالإضافة إلى صناعة النايلون، والمفروشات، والجلود، والبلاستيك، والحلويات، والسكاكر، والأحذية، والسجاد.

المعالم في مدينة زحلة

  • السراي القديم: هو معلم من المعالم العثمانية الباقية في المنطقة، يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1885م، وتتميز بطريقة تشييدها المنفردة بتصريف المياه عند إقامة الأساسات الخاصة بها بأسلوب نادر، حيث استُخدم الخشب الصلب ممزوجاً مع الصخور القاسية منعاً لزحل التربة.
  • الفنادق القديمة: بدأت الفنادق بالقيام في مدينة زحلة منذ بداية القرن العشرين؛ وجاء ذلك لغايات استقبال المُهجرين والسُيّاح، حيث أنشئ أوتيل الصحة عام 1878م في مدخل وادي زحلة، وجاء بعدها بناء عدد من الفنادق منها أوتيل أميركا، وأتيل قادري.
  • سوق البلاط: يعتبر من الأسواق التاريخية القديمة؛ ويتميز برصف أرضياته بالبلاط، ويلعب دوراً مهماً في زحلة لأنّه مركز للتجارة فيها، وحلقة وصل بين القاديمن من العواصم العربية دمشق وبغداد وفلسطين وبيروت.