مفهوم العلم لغة واصطلاحاً
العلم
يُقصد بالعلم في اللغة بأنّه مصدر من الفعل عَلِمَ، وهو إدراك الشيء على حقيقته، كما أنّه المعرفة واليقين، أمّا مفهوم العلم في الاصطلاح فهو مجموعةٌ من النظريّات والوقائع والحقائق، بالإضافة إلى مناهج البحث المتواجدة في جميع المؤلفات العلمية، كما يمكن تعريفه أيضاً بأنه نسق من المعارف العلميّة المُتراكمة أو هو عبارة عن مجموعةٍ من القواعد والمبادئ التي من خلالها يتمّ شرح البعض من الظواهر والعلاقة القائمة فيما بينها.
وظائف العلم
تتمثّل الوظيفة الرئيسية للعلم في اكتشاف النظام الذي يسود في الكون، وكذلك فهم القوانين الطبيعية وإيجاد الطرق والوسائل المُناسبة للسيطرة على القوى الطبيعية والتحكم فيها، ويتم ذلك من خلال رفع قدرة الإنسان على تفسير الظواهر والأحداث ومحاولة التنبؤ بها لضبطها؛ حيث تَنحصر وظائف العلم في تحقيق ثلاثة أهداف أساسية، نذكرها على النحو الآتي:
التنبؤ العلمي
حيث إنّ العلم يُساهم في المساعدة على التنبّؤ الصّحيح لعملية سير الظواهر والأحداث سواءً كانت طبيعيّةً أم غير طبيعيّة، والتي تكون مُنظّمة بقوانين علمية مكتشفة، وعلى سبيل المثال: التنبؤ بحالة الجو، وتوقّعات مواعيد الكسوف والخسوف، وذلك يَهدف إلى أخذ الاحتياطات اللازمة والمتوفّرة لمواجهة أي أمر طارئ.
المقصود بالتنبّؤ في هذه الحالة ليس التخمين أو التكهّن بمعرفة المستقبل، إنّما هو القدرة على توقع ما قد يحدث في حال كانت الظروف تسير سيراً مُعيّناً، وتجدر الإشارة أيضاً بأنّ التنبؤات العلمية ليست دقيقة في كل مجالات العلم؛ حيث إنها في العلوم الطبيعية تكون أكثر دقة منها في مجالات المعرفة الاجتماعية والعلوم السلوكية.
التعبير والاكتشاف
الضبط والتحكم
يُساهم العلم في عمليّة الضبط والتحكم في الأحداث والظواهر والسيطرة عليها وتوجيهها التوجيه المناسب، واستغلال النتائج في خدمة الإنسان، وبفضل ذلك فقد تمّكن الإنسان من التحكم والضبط على سبيل المثال بمسار مياه البحار والمحيطات والأنهار الكبرى، والتحكم في الجاذبية الأرضية واستغلال ذلك لخدمة الإنسانية، كما أنه أصبح بإمكاننا التحكّم في الأمراض والسلوكيات البشرية وضبطها وتوجيهها نحو الخير، والتحكم في الفضاء الخارجي واستغلاله لخدمة البشرية.
مكونات العلم
يتألف العلم من ثلاثة مكوّنات أساسية هي على النحو الآتي:
- عمليات: والتي تشتمل على الوسائل والطرق والأساليب التي يتّبعها العلماء في الوصول إلى نتائج العلم، ومثال على ذلك التجربة العلميّة.
- أخلاقيات: حيث تشتمل على مجموعة معايير وضوابط تحكم المنشط العلمي، بالإضافة إلى مجموعة الخصائص التي يجب أن يتّصف بها العلماء، ويطلق عليها "بنية العلم".
- نتائج: حيث تشتمل على القوانين والنظريّات والحقائق والمفاهيم التي تمّ الوصول إليها في نهاية العلم.