آثار الصلاة في سلوك المسلم
آثار الصلاة في سلوك المسلم
للصلاة آثارٌ عديدةٌ في سلوك المسلم، منها: تطهير نفسه من التكبّر على الله تعالى، فهي بسجودها وركوعها تذكّره بضرورة الاستقامة على أمر الله سبحانه، وقد قرن الله -تعالى- بين الأمر بالصلاة والأمر بالدعوة والإصلاح في أكثر من موضعٍ في القرآن الكريم، فمن سننه في خلقه -سبحانه- أن جعل أمن الإنسان النفسي والجسدي والاجتماعي؛ مرتبطٌ بثباته على الصلاة، وصبره عليها، وحفاظه على البيئة الدينية التي توفّر ظروفها، ولا يكون ذلك إلّا من خلال سعيه بالإصلاح والنهي عن الفساد، والصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، ممّا يعينه على تزكية نفسه وتهذيبها، فهي تتضمن قراءة القرآن الكريم الذي يعظ ويذكّر، كما أنّها تُشغل العبد عن كثيرٍ من شهوات الدنيا وأمورها، فيخشع بين يدي ربه جلّ وعلا، ويتذكّر أنّه مطّلعٌ عليه فيصلح نفسه ويضبط سلوكه، ويبقى على ذلك الحال إلى أن تظلّه صلاةٌ أخرى، فيعود إلى حالةٍ أفضل من السلوك والإيمان.[1]
أنواع الصلاة
شرع الله -تعالى- أنواعاً من الصلاة؛ منها ما هو واجبٌ على الإنسان؛ كالصلوات الخمسة، ومنها ما هو تطوعٌ منه، فمن صلوات التطوّع السنن الراتبة؛ وهي الصلوات التي كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يصلّيها ويحثّ الناس على أدائها قبل الصلوات الخمسة أو بعدها، ومنها أيضاً صلاة الليل، وصلاة الوتر، وصلاة الضحى، وصلاة ركعتين بعد الوضوء، وصلاة ركعتين تحيّة المسجد عند دخوله، وصلاة الاستخارة، وصلاة الخسوف والكسوف، وصلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء وكذلك صلاة الجنازة، وصلاة ركعتين بعد الانتهاء من الطواف بالبيت.[2]
شروط صحّة الصلاة
حتى تكون الصلاة صحيحةً شرعاً؛ لا بدّ من توافر بعض الشروط فيها، وهي:[3]
- دخول وقت الصلاة؛ فلا يصحّ أداء الصلاة قبل دخول وقتها المشروع لها.
- ستر العورة.
- الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، ومن النجاسة في الثوب والبدن والمكان.
- استقبال القبلة.
- النية، فمن صلّى بلا نيّةٍ؛ كانت صلاته باطلةً.
المراجع
- ↑ أحمد مجاهد الشيباني (2013-7-17)، "أثر العبادات والطاعات في السلوك والأخلاق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.
- ↑ "الصلوات غير المفروضة "، www.ar.islamway.net، 2003-12-6، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.
- ↑ "شروط صحة الصلاة"، www.islamqa.info، 2007-10-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.