-

آثار الفراعنة في مصر

آثار الفراعنة في مصر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأهرامات والمصاطب

عهِد الفراعنة المصريّون مُنذ 3000 عام ق.م دفن نُبلائهم تحت ما يُسمّى بالمصطبات، وهي أبنية طينيّة مُستطيلة ومسقوفة بشكل مُسطّح، وكانت هذه الغُرف أو الأبنية تحتوي على ما يُعتقد أّنه قد يلزم الشخص بعد الموت في الحياة الأخرى، وقد كلّف الفرعون زوسر رئيس وزرائه إمحوتب ببناء أوّل الأهرامات في العام 2620 ق.م، وقد جاءت هذه الفكرة من رغبة زوسر بتوفير مقبرة ملكيّة مُختلفة عمّا سبقها من مصاطب الدفن، وتمّ بناء الهرم من خلال بناء مصطبة ثُمّ تزويدها بطبقات من الحجارة الصغيرة إلى أن وصل رأس الهرم المدعو بهرم سقارة، كما يُعتبر الهرم الأكبر، أو هرم خوفو في الجيزة من عجائب الدنيا السبع، والذي بُني في 2550 ق.م.[1]

تمثال أبو الهول

يقع هذا التمثال بالقرب من الهرم الأكبر بمدينة الجيزة، وهو تمثال ضخم مصنوع من الحجارة الجيريّة، ويصل طوله إلى 73 متراً، ويبلغ ارتفاعه 20 متراً، ويتجسّد تمثال أبو الهول على شكل رأس إنسان، وجسم أسد، ومن ناحية أخرى فإنّ تمثال أبو الهول يمتلك أهميةً روحانيّةً لدى المصريين القُدماء، فهو يُجسّد أسطورةً مُهمةً من الأساطير الخياليّة المصريّة، ويُذكر أنّ أبو الهول يُشبه في هيئته هرم خوفو، ولذلك يُعتقد أنْ يكون ابن الفرعون خوفو قد بنى تمثال أبو الهول إحتفاءً بذكرى وفاة والده.[2]

معبد أبو سمبل

يقع معبد أبو سمبل عند طرف نهر النيل في الجنوب المصري، وهو يتكوّن من مجموعة معابد، ويمتاز مدخله الأمامي بنقوشه وزخارفه، وتضمّ المعابد الموجودة على المدخل تمثالين للملكة نفرتاري، وأربعة ثماثيل للملك رمسيس، أمّا عن تسمية المعبد بهذا الاسم، فقد رُوي أنّ شخصاً كان يُكنّى بأبو سمبل قد دلّ المُستكشف السويسري بوركهارت على مكان المعبد، ما جعل المعبد يُسمّى باسمه، ويعتبر بناء أبو سمبل رمزاً من رموز القوة في مصر القديمة.[3]

معبد الكرنك

تمّ إطلاق اسم الكرنك على هذا المعبد منذ القرن السابع عشر على يد مستكشفي أوروبا، أمّا في القرن السابع الميلادي، وخلال الحكم العربي لمصر فقد أُطلق على المعبد اسم كارناك، وهو مشتق من كلمة أخرى بمعنى القرية المُحصّنة، وقد جاءت التسمية نسبةً إلى اكتظاظ العُمران في المنطقة، ويجدر الذكر أنّ معبد الكرنك هو نفسه معبد آمون قديماً، وآمون هو إله قد عبده المصريّون القدماء، وكرّموه بإقامة المعبد الذي تمّ اعتباره من أعظم الأماكن الدينيّة قداسةً، وأكبرها في العالم.[4]

معبد حتشبسوت

يقع معبد حتشبسوت في منطقة طيبة في الكرنك، ويضُمّ تمثالاً كبيراً لأمنحوتب الأول، ويعود تاريخ هذا المعبد إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وهو مصنوع من الحجارة الجيرية،[5] أمّا حتشبسوت، فهي الفرعون الخامس من الأسرة الثامنة عشر خلال فترة المملكة الحديثة، ورغم أنّ التقاليد لم تكن تسمح للمرأة أن تكون فرعوناً، إلّا أنّها كانت المرأة الأولى الحاكمة في مصر، وتُعتبر حتشبسوت من الملوك الأكثر نجاحاً في تاريخ المصريين، وقد أُزيل اسمها عن معابدها وآثارها بعد مماتها، وأغلب الظن أن يكون تحتمس الثالث هو من أَقدم على هذا الفعل.[6]

مقبرة الملك توت عنخ آمون

تُعتبر مقبرة الملك توت عنخ آمون أصغر مقابر الفراعنة، ويعود السبب في ذلك حسب رواية عالم المصريّات نيكولاس ريفز إلى أنّ القبر كان مُعدّاً لوالدة توت الملكة نفرتيتي، حيث اختلفت مقابر الملكات عن الملوك حينها، فكانت تُصممّ على يمين المدخل، ولكن يُعتقد أنّ وفاة الملك الشاب المُفاجئة كانت السبب في دفنه في مقبرة نفرتيتي، رغم عدم وجود دليل واضح على ذلك.[7]

المراجع

  1. ↑ "HISTORY OF ARCHITECTUR ", www.historyworld.net, Retrieved 27-8-2018. Edited.
  2. ↑ "THE SPHINX", www.history.com, Retrieved 27-8-2018. Edited.
  3. ↑ Joshua J. Mark (9-5-2018), "Abu Simbel"، www.ancient.eu, Retrieved 27-8-2018. Edited.
  4. ↑ Joshua J. Mark (16-9-2016), "Karnak"، www.ancient.eu, Retrieved 2-9-2018. Edited.
  5. ↑ Dennis Jarvis (16-9-2016), "Hatshepsut's Temple, Karnak"، www.ancient.eu, Retrieved 2-9-2018. Edited.
  6. ↑ Joshua J. Mark (19-10-2016), "Hatshepsut"، www.ancient.eu, Retrieved 2-9-2018. Edited.
  7. ↑ CHRISTOPHER KLEIN (1-12-2015), "Radar Points to Secret Chamber in King Tut’s Tomb"، www.history.com, Retrieved 2-9-2018. Edited.