أول سورة نزلت في المدينة
أول سورةٍ نزلت في المدينة
ورد أنّ أول سورةٍ نزلت في المدينة هي سورة المطففين، ويقال سورة البقرة.[1]
معنى مصطلح القرآن المكيّ والمدنيّ
إنّ مصطلح القرآن المكيّ والمدنيّ هو اصطلاحٌ أطلقه العلماء؛ بهدف التمييز بين الآيات والسور التي نزلت في مكة في المرحلة المكيّة من الدعوة، وتلك التي نزلت في المدينة في المرحلة المدنية من الدعوة، وجعلوا مناط هذا التمييز على الزمان وليس المكان، فالمكيّ ما نزل قبل الهجرة النبوية في مكة أو ضواحيها، والمدنيّ ما نزل بعد الهجرة، في المدينة، أو بعد فتح مكة في مكة نفسها، أو في أيّ مكانٍ آخرٍ ذهب إليه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الجزيرة العربية.[2]
وتأتي أهمية هذا العلم وفائدته لمعرفة الناسخ والمنسوخ، وفهم القرآن الكريم وبيانه، ومعرفة مراحل التشريع وتاريخه، وبالتالي فهمٌ أفضلٌ لمقاصد القرآن وحكمته، والوصول إلى فهمٍ صحيحٍ لسور القرآن وآياته، والقرآن إحدى روافد علم السيرة النبوية، وتكتمل به دراستها.[2]
الفرق بين القرآن المكيّ والمدنيّ
من السّمات العامة للقرآن المكي والمدنيّ ما يأتي:
- المكّي: يتسم بغزارة السجع والبيان، وقِصر الآيات، والتحدي، والحديث عن دلائل عظمة الله في الخلق، والآيات الكونية والنفسية، وشرح التوحيد، وبيان مقتضايته، وكثرة خطاب الربوبية، وترسيخ الإيمان، وكثرة خطاب "يا أيها الناس"، و"يا بني آدم"، و"يا أيها الإنسان"، ويكثر فيها الحروف المتقطعة، والأمر بالصبر، ونبذ الشرك، وهدم أركانه، وغيرها.[3]
- المدنيّ: يتميز بخطاب الألوهيّة، وبيان مقتضياته وتفعيلها، والبدء بالتشريع، ويكثر فيه خطاب "يا أيها الذين آمنوا"، ويتميّز بطول الآيات، وقتال من اعتدى وقاتل، والأمر برد العدوان، ثمّ الإذن ببدء القتال، وفيه خطابٌ بالصبر والثبات عند لقاء العدو، وأحكام الحرب والسلم، والمعاهدات، والمعاملات سواء الماليّة أو الدوليّة، والحديث عن المنافقين، وعن اليهود والنصارى، وغيرها.[3]
المراجع
- ↑ أ.وضاح بن هادي، "أسئلة الحُفّاظ"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "علم المكي والمدني من سور القرآن الكريم"، islamqa.info، 29-3-2008، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب د. أمين الدميري (9-12-2016)، "القرآن المكي والمدني"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.