أضرار شرب زيت الخروع
زيت الخروع
يُعتبر زيت الخروع (بالإنجليزية: Castor oil) من الزيوت النباتية، ويتم الحصول عليه من خلال تعريض بذور نبات الخروع (بالإنجليزية: Ricinus communis) إلى عملية الضغط، وتُزرع هذه البذور بشكل أساسي في إفريقيا، وأمريكا الجنوبية، والهند؛ التي تُمثل أكثر من 90% من صادرات زيت الخروع في العالم، ويُستفاد من زيت الخروع في العديد من المجالات الزراعية و الصناعية؛ حيث يُمكن استخدامه مع الهيدروليكا الصناعية، والفرامل، ومواد تشحيم المحركات، كما يدخل في صناعة العديد من المنتجات مثل؛ مستحضرات التجميل، وطلاء الأظافر، والعطور، والدهانات، والأصباغ، والبلاستيك، والشموع، والعديد من المنتجات الاخرى، وعلاوةً على ذلك يمتلك زيت الخروع خصائص علاجيةٍ، فيُمكن التطبيق الموضعي له على البشرة أو استخدامه عن طريق الفم.[1][2]
أضرار شرب زيت الخروع
يمكن أن يُشكل زيت الخروع خطراً على الصحة، وقد يكون غيرَ مناسبٍ للاستخدام من قِبَل فئةٍ معينةٍ من الأشخاص، حيث صنّفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي تُعرف اختصاراً بـ FDA زيت الخروع على أنّه نوعٌ من الأدوية التي قد تؤذي الجنين، أو تؤدي لتشوهاتٍ خَلقية إذا استهلك خلال فترة الحمل، ويُحذّر من استخدام زيت الخروع للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 سنوات، ويجب استشارة طبيب الأطفال أولاً قبل إعطاء زيت الخروع للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 10 سنوات للتأكد من أنه آمنٌ لهم، وينبغي عند استعمال زيت الخروع لعلاج الإمساك استعماله لفترةٍ قصيرة، حيث إنّه قد يؤدي لمضاعفات خطيرة، كتوقف الأمعاء عن العمل، مما قد يؤدي إلى الإمساك على المدى الطويل، ومن الآثار الجانبية الأخرى الناجمة عن الاستخدام طويل المدى لزيت الخروع نذكر الآتي:[3]
- الجفاف.
- الإسهال.
- انخفاض كمية البوتاسيوم في الجسم.
- فقدان العناصر الغذائية الأساسية بسبب حركة البراز السريع.
- ضعف العضلات.
- انتفاخ في الأمعاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك كمياتٍ مرتفعةً من زيت الخروع قد تكون سامةً، حيث تُسبب ظهور بعض الأعراض منها:[4]
- ألمٍ في البطن.
- ألمٍ في الصدر.
- الإسهال.
- الدوخة.
- الهلوسة.
- الإغماء.
- الغثيان.
- حدوث ضيقٍ في النفس.
- الطفح الجلدي.
- الشعور بضيقٍ في الحلق.
فوائد زيت الخروع
يُعتبر زيت الخروع علاجاً طبيعياً شائعاً، حيث يفيد في علاج العديد من المشاكل الصحيّة، ونذكر من فوائده الآتي:[5]
- التخفيف من الإمساك: إذ يُعتبر زيت الخروع مليناً طبيعياً يرفع من حركة العضلات التي تُمرر المواد من خلال الأمعاء، مما يُساهم في تفريغها؛ حيث يتحلّل زيت الخروع داخل الأمعاء الدقيقة، مُطلقاً ما يُعرف بحمض الريسينوليك (بالإنجليزية: Ricinoleic acid)؛ الذي يُعدُّ الحمض الدهنيّ الأساسيّ في زيت الخروع، ويبدأ تأثيره المُليّن مع امتصاص الأمعاء لهذا الحمض، ولكن يجدر الذكر أنّه لا ينبغي استخدام زيت الخروع مدةً طويلة عند الإصابة بالإمساك.
- تعزيز التئام الجروح: حيثُ تبين أنّ التطبيق الموضعي لزيت الخروع على الجروح يزيد من ترطيب البشرة، ويشجّع عملية الشفاء، ويمنع التقرحات من الإصابة بالجفاف، كما يمنع تراكم الخلايا الميتة للجلد التي قد تُؤخر التئام الجروح، بالإضافة إلى ذلك فإنّ زيت الخروع يُعزز نمو الأنسجة وذلك بتكوين حاجزٍ بين الجرح والبيئة الخارجية، ممّا يُخفّض من خطر إصابة الجرح بالعدوى، وقد وجدت دراسةٌ أنّ منتجات زيت الخروع كانت فعالةً في علاج قرحة الفراش (بالإنجليزية: Pressure ulcer).
- امتلاك خصائص مضادة للالتهابات: حيث أظهرت الدّراسات أنّ تطبيق زيت الخروع موضعياً على البشرة، يُقلّل من الالتهاب ويُخفف الألم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، والصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، وبالرغم من ذلك، لا يزال هذا التأثير بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسات.
- المساهمة في التخفيف من حب الشباب: إذ تُسبب هذه المشكلة الجلدية ظهور بثورٍ مؤلمةٍ ومليئةٍ بالقيح على الوجه والجسم، بالإضافة إلى ظهور الرؤوس السوداء، حيث تبين أنّ خصائص زيت الخروع المضادة للميكروبات قد تُساعد على مكافحة فرط نمو البكتريا عند وضعه على الجلد، كما يُقلل تطبيقه على الجلد من الالتهاب، الذي يُسبب تفاقم حالة حبّ الشباب، بالإضافة إلى ذلك فإنّ زيت الخروع يُعدّ مرطباً طبيعياً، لذا فإنّه قد يساعد على تهدئة البشرة المتهيجة لدى المصابين بحبّ الشباب.
- المساعدة على مكافحة الفطريات: حيث إنّ زيت الخروع قد يُساهم في الحفاظ على صحة الفم، لما يمتلكه من خصائص مضادة للفطريات تُساعد على مكافحة نوعٍ منها يُدعى المبيضات (بالإنجليزية: Candida)، وقد وضّحت دراسةٌ انخفاضاً كبيراً في هذه الفطريات التي توجد في أطقم أسنان كبار السن عند نقع طقم الأسنان في محلولٍ يحتوي على زيت الخروع.
- تعزيز صحة الشعر: فقد تبين أنّ زيت الخروع قد يُساعد على زيادة معدل نمو الشعر، كما أنّ وضعه بشكلٍ دوري على الشعر قد يُعزز صحة بصيلات الشعر، ويُؤدي بدوره إلى تعزيز نمو الشعر بمعدلٍ يصل إلى خمسة أضعاف المعدل المعتاد، ومع ذلك فإنّ تأثير زيت الخروع على الشعر يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات.[6]
الأشكال الدوائية من زيت الخروع
يتوفر زيت الخروع في عدة أشكالٍ دوائية، نذكر منها الآتي:[7]
- محلول فموي.
- معلق فموي.
- جلّ موضعي.
- مرهم موضعي.
الجرعات المسموحة من زيت الخروع
يمكن أن تُسبب الجرعات الزائدة من زيت الخروع العديد من الأعراض الجانبية، لذلك فقد تمّ تحديد الجرعات الآمنة للاستخدام من زيت الخروع كالآتي:[8]
- جرعة البالغين: حيث إنّها تتراوح عند الإصابة بالإمساك بين 15-60 مليلتراً، وتؤخذ عن طريق الفم مرةً واحدة، أما عند الحاجة لإفراغ القولون فإنّها تتراوح بين 15-60 مليلتراً، وتؤخذ مرةً واحدة قبل 16 ساعةً من الحاجة لإفراغ القولون.
- جرعة الأطفال: وهي تتراوح بالنسبة للأطقال الذين يقل عمرهم عن بسنتين بين 1-5 مليلتراتٍ تؤخذ مرةً واحدةً عن طريق الفم، وللذين هم بعمرٍ يتراوح بين 2-12 سنةً فإنّها تتراوح بين 5-15 مليلتراً تؤخذ مرةً واحدةً عن طريق الفم، وتتراوح بين 15-60 مليلتراً وتؤخذ مرةً واحدةً عن طريق الفم للذين هم بعمرٍ يتجاوز 12 سنة.
المراجع
- ↑ Vinay Patel, Gerard Dumancas, Lakshmi Viswanath, and others (7-9-2016), "Castor Oil: Properties, Uses, and Optimization of Processing Parameters in Commercial Production"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "The Benefits Of Castor Oil", www.everydayhealth.com,14-11-2017، Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (28-9-2018), "Does castor oil help constipation?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Jacob L. Heller (17-7-2017), "Castor oil overdose"، www.medlineplus.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (14-4-2018), "7 Benefits and Uses of Castor Oil"، www.healthline.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (19-7-2018), "Using Castor Oil for Hair Growth"، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "Castor Oil", www.rxwiki.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "CASTOR OIL", www.rxlist.com,14-4-2017، Retrieved 18-2-2019. Edited.
