آخر موعد لزكاة الفطر
آخر موعدٍ لزكاة الفطر
يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من غروب شمس آخر يومٍ من أيّام شهر رمضان؛ أي أوّل ليلةٍ من ليالي شهر شوّال، ويكون آخر موعدٍ لإخراجها هو صلاة العيد، حيث ينتهي وقتها بأداء صلاة العيد؛ لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمر بإخراجها قبل الصلاة، قال عليه الصّلاة والسّلام: (من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زكَاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدَقةٌ منَ الصَّدقاتِ)،[1] ويجوز للمسلم أن يخرجها قبل العيد بيومٍ أو يومين، إلّا أنّ من أخّرها عن وقتها كان آثماً، ويجب عليه إخراجها للفقراء مع التوبة إلى الله تعالى.[2]
حكم زكاة الفطر
تعدّ زكاة الفطر فريضةً على كلّ المسلمين، الكبير والصغير، والذكر والأنثى، ويجب على المسلم أن يخرجها عن نفسه وعن كلّ من تلزمه مؤونته من زوجةٍ أو أولادٍ، ولا تجب إلّا على من ملك في يوم العيد وليلته ما يزيد عن كفايته وكفاية أهله من الطعام، ولا تجب عن الجنين الذي في بطن أمّه، إلّا إن أراد المسلم أن يتطوّع بذلك، فقد ورد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنّه كان يُعطي صدقة الفطر عن الجنين.[3]
مقدار زكاة الفطر
تُخرج زكاة الفطر صاعاً من التمر أو الشعير أو الإقط أو الزبيب أو غيرها من الطعام، ويقدر الصاع بكيلوين وأربعين جراماً من البُرّ، ومن غير البُرّ بحسبه، ويجيز بعض العلماء إخراج زكاة الفطر بقيمة هذه الأصناف، فالأمر فيه سعةٌ بحسب حاجة الفقير، وتُدفع زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين دون أصناف الزكاة الثمانية كما اختار شيخ الإسلام ابن تيمية، ولا يجوز للمسلم أن يدفعها لمن تجب عليه نفقته، كما يجوز دفعها لفقيرٍ واحدٍ أو مجموعةٍ من الفقراء، والأولى بها الفقراء من الأقارب.[4]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3570، صحيح.
- ↑ "وقت إخراج زكاة الفطر"، www.islamqa.info، 2008-9-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-11. بتصرّف.
- ↑ الشيخ عبد الرحمن بن فهد الودعان الدوسري (2013-8-5)، "حكم زكاة الفطر ومقدارها، ووقتها، والحكمة من مشروعيتها "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-11. بتصرّف.
- ↑ "أحكام زكاة الفطر"، www.articles.islamweb.net، 2017-5-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-11. بتصرّف.