اسم زوجة فرعون
اسم زوجة فرعون
ورد اسم زوجة فرعون في حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (ولم يكمل منَ النِّساءِ إلَّا: مريمُ بنتُ عمرانَ، وآسيةُ امرأةُ فرعونَ)،[1] وهي آسية بنت مزاحم،[2] وقد ذكر الله -تعالى- امرأة فرعون في القرآن الكريم على أنّها من النساء الصادقات العابدات، وعلى الرغم من أنّها كانت زوجةً لطاغية زمانه، إلّا أنّ ذلك لم يمنعها من أن تتبع الحقّ عندما تأكّدت منه، فآمنت بنبيّ الله موسى -عليه السلام- رسولاً وبالله تعالى رباً.[3]
ثبوت زوجة فرعون رغم العذاب
لم يهدأ فرعون على إيمان زوجته وتركها كما تريد، بل أعدّ لها العُدد لتعذيبها، وردّها عمّا أقبلت إليه من الإيمان واتّباع الرسل، وفيما يأتي بعض الروايات التي تذكر شيئاً من تعرّض آسية زوجة فرعون للعذاب:[3]
- ذكر أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ فرعون جعل في يديْ ورجليْ زوجته أربعة أوتادٍ، ليُعذّبها، وكان إن تفرّق عنها المعذّبون تظلّلها الملائكة بأجنحتها.
- ذكر القاسم بن أبي بزّة أنّ فرعون كان يأمر جلّاديها لينظروا في رأيها، فأوصاهم إن أبت إلّا التوحيد فليُلقوها على صخرةٍ عظيمةٍ، لكنّ آسية بقيت صابرةً ثابتةً على دينها، فألقوها على الصخرة، وقد قيل إنّ الله أخذ روحها قبل إلقائها، فأُلقيت جسداً بلا روح.
آسية بجوار الله
كان من عظيم همّ آسية زوجة فرعون، أنّها قصدت جوار الله -تعالى- والقُرب منه في الآخرة، حتّى لمّا توجّهت إلى الله بالسؤال تواضعت في المسألة عندما دعت أن يرزقها الله بيتاً، لكنّها خصّصت أكثر عندما عرفت مكان هذا البيت أنّه بجوار الله تعالى، وقد ذكر الله دعاء زوجة فرعون في القرآن الكريم بنصّه، إذ قال على لسانها: (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ)،[4] وقد جاء في الظلال أنّ زوجة فرعون قد تملّكها قمّة الاستعلاء على الدنيا وقصورها، وألوانها، عندما أبغضت كلّ تلك الأشكال في الدنيا زاهدةً، ورغبت في بيتٍ فقط في الآخرة، لكنّ ما ميّزه هو جوار الله سبحانه، ومن عدل الله -تعالى- أنّه لا يؤاخذ أحداً بذنب أحدٍ، فلم يضرّ آسية زوجة فرعون كفر وطغيان زوجها عند الله تعالى، إذ رفع درجاتها وعلا فضلها.[3][5]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 3769، صحيح.
- ↑ "قوله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-18. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "نساء الواحدة بألف رجل وأكثر!"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-17. بتصرّف.
- ↑ سورة التحريم، آية: 11.
- ↑ "تفسير قوله تعالى " وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ""، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
