القصر والجمع للمسافر
القصر والجمع
القصر يعني أن تصبحَ الصلاةُ الرباعية ثنائيةً خلال السّفر، فبدلاً من أن يصليَ المسلم أربع ركعات، يصلّيها اثنتين، أمّا الجمع فهو أن يجمعَ المصلي بينَ صلاتين، ويصلّيهما مرّة واحدة، فيجمع بين المغرب والعشاء، أو بينَ الظهر والعصر، ويصلّيهما في وقت الصّلاة الأولى، وفي هذه الحالة يُسمّى جمعَ تقديم، أو يصليهما في وقت الصلاة الثانية، وفي هذه الحالة يُسمّى جمعَ تأخير، واتفق العلماء على أنّ القصرَ أفضلُ للمسافر، وقد وردَ عن النّبي أنّه قصر في جميع أسفاره، ولم يصحَّ عنه أنّه أتمّ الصلاة في السفر، وذهب بعض العلماء إلى وجوب القصر في السفر، مثل الحنفية، والصّحيح هو قولُ جمهور العلماء في الأمر، بأنّه سنّة مؤكّدة، وأنّه أفضل من إتمام الصلاة، والجمع في الصلوات لم يُجمِع العلماء على جوازه، إلا للحجّاج في عرفة ومزدلفة، والبعض من العلماء أنكرَ جوازه في غير هذين الموضعين، والصّحيح في القول هو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو أنّه جائز إذا وُجِد العذرُ له، حيث ثبت عن الرسول أنّه جمع في غير مزدلفة وعرفة.[1]
السفر الذي يتيح الجمع والقصر
عرّف جمهورُ العلماء السّفر حسب المسافة المقطوعة، وذهب البعض إلى أنّ مرجِعَ تحديد السّفر هو العرفُ، فما تعارف عليه النّاس أنّه سفر فهو كذلك، وما لم يتمَّ التعارف عليه بأنّه سفر فهو ليسَ سفراً، وقُدِّرت مسافة السفر بثمانين كيلومتراً تقريباً، ووردَ في فتاوى اللّجنة الدائمة أنّ السفر الذي تُشرَع فيه رخصُ السّفر من الجمع، والقصر، والإفطار في رمضان، والمسح على الخفّ، وغيرها هو كلّ ما اعتُبِر سفراً حسب العرف السائد بين الناس، وهو تقريباً ثمانون كيلومتراً.[2]
الإقامة في السفر
يبدأ المسافر في الجمع والقصر بعدَ مفارقته للعمران، ولكنّه إذا نوى الإقامة المؤثّرة، وهي التي تمتدُّ لأربعة أيام عدا يومي الوصول والمغادرة فإنّه يُعتبَر مقيماً في هذ البلاد، ولا يجوز له الجمع والقصر بمجرّد وصوله إلى هذه البلاد، وعلى المسلم الذي جمع وقصرَ صلواتِه في هذه الحالة إن يقضيَها.[3]
المراجع
- ↑ "105109: الفرق بين الجمع والقصر"، www.islamqa.info، 22-10-2008، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2018. بتصرّف.
- ↑ "98574: مسائل في القصر والجمع للمسافر"، www.islamqa.info، 11-5-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2018. بتصرّف.
- ↑ "القصر والجمع في السفر"، www.aliftaa.jo، 14-7-2010، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2018. بتصرّف.