-

حكم الحج

حكم الحج
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الحجّ

الحجّ أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجبٌ مفروضٌ على المكلّفين،[1] وفيما يأتي شرحٌ لذلك:

فرضيّة الحجّ

جاء الأمر به على سبيل الوجوب بالقرآن الكريم، والسنّة النبويّة الشريفة، وعلى ذلك أجمع عموم المسلمين، فقد قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)،[2] ويجب الحجّ على من تحقّقت فيه الشروط مرةً واحدةً في حياته، ومن زاد عنها فهو تطوعٌ له، أمّا من نذر بالحجّ؛ فيلزمه الوفاء بالنذر، وبناءً على ما سبق فإنّ من أنكر فرضيّة الحجّ فهو مرتدٌ عن الإسلام، واستثنى أهل العلم من ذلك من كان جاهلاً بالحكم مثل حديثُ العهد بالإسلام، أو من نشأ في بيئةٍ لا يتسنّى له معرفة فروض الشريعة فيها، ولكن إنْ تبيّن له الحكم فأصرّ على إنكاره يُحكم بردّته عن الإسلام، وأمّا من ترك أداء فريضة الحجّ تهاوناً بها؛ فهذا أوقع نفسه في خطرٍ عظيمٍ، إذ إنّ الراجح عند أهل العلم أنّ الحجّ يجب على الفور بحقّ من توفّرت فيه شروط الحجّ؛ فالمسلم مطالبٌ بالمبادرة إلى فعل الخيرات حال مقدرته على أدائها، وحرصاً منه على إبراء ذمته أمام الله -عزّ وجلّ- قبل الموت.[1]

شروط وجوب الحجّ

ذكر أهل العلم شروطاً لوجوب الحجّ؛ إذا تحقّقت وجب الحجّ بحقّ العبد، وبدونها لا يكون أداء مناسك الحجّ واجباً عليه، وهي:[3]

  • الإسلام: وهذا شرطٌ في سائر العبادات والشعائر.
  • العقل: إذ لا يقع الحجّ تكليفاً على المجنون.
  • البلوغ: لا يطالب الصبيّ بالحج حتى يبلغ الحُلُم.
  • الحريّة: حيث اشترط العلماء الحريّة أيام الاسترقاق؛ فلا تجب بحقّ عبدٍ إلّا بإذن سيّده.
  • الاستطاعة أو القدرة: وقد فصّل فيها أهل العلم؛ فقالوا: القدرة على الحجّ تأخذ جانبين:
  • القدرة البدنيّة: بحيث يكون المسلم صحيح البدن، وله القدرة على تحمّل مشقّة السفر.
  • القدرة الماليّة: بحيث يكون المسلم يملك من المال اللازم للإنفاق عليه في رحلة الحجّ ذهاباً، وإقامةً، وإيّاباً.

فضل أداء الحجّ

صحّ في الحديث ترغيب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بأداء مناسك الحجّ، وأنّه يغفر لصاحبه ما اقترف من معاصٍ وآثامٍ، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (وأنَّ الحجَّ يهدِمُ ما كان قبْلَه).[4][5]

المراجع

  1. ^ أ ب "فقه الحج"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة آل عمران، آية: 97.
  3. ↑ محمد المنجد (21-11-2006)، "شروط وجوب الحج"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم: 121 ، صحيح.
  5. ↑ وليد الذنيبات (6-101-2011)، "ركن الإسلام الأعظم "الحج""، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.