فوائد البصل العلاجية
البصل
البصل هو نوعٌ من الخضراوات التي تنمو تحت الأرض، وينتمي إلى عائلة النباتات المعروفة علمياً باسم (Allium cepa)، والتي تضم ّالثوم، والبصل الأخضر، والكراث، حيث زُرعت هذه الخضروات واستُخدِمت منذ قرون لما تمتاز به من نكهةٍ مميزة وخصائص علاجية. ويجدر الذكر أنّه يمكن استهلاك البصل قبل نضجه، أي قبل أن تصل البصلة إلى حجمها الكامل، ويسمى حينئذٍ البصل الأخضر، أو البصل الربيعيّ، أو البصل الصيفيّ، ويمتاز البصل بكونه يمتلك عدّة ألوان، فمنه الأبيض، والأحمر، والأصفر، كما يمكن أن تتنوع نكهاته تبعاً لنوع البصل وموسم نموّه؛ حيث يمكن أن تترواح نكهاته بين الطعم البسيط والحلو إلى الطعم الحادّ والحارّ، ويمتلك البصل فوائد علاجيةً عدّة، ويعود ذلك لاحتوائه على كميات عالية من مضادات الأكسدة والمركبات التي تحتوي على الكبريت، ويمكن طبخ البصل بعدة طرق؛ إذ يمكن شيّه، أو سلقه، أو قليه، أو خبزه، أو تحميصه، ويمكن استخدامه نيّئاً في السلطات، كما يشيع استخدام البصل كنوعٍ من التوابل، كما أنّه يُعدّ مكوّناً أساسيّاً في الأطباق الهنديّة.[1][2]
فوائد البصل العلاجية
يفيد تناول الخضار والفواكه في تقليل خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، وفيما يأتي بعض الفوائد الصحية لتناول البصل:[2]
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي البصل على مركبات الكبريت العضويّ، ومضادات الأكسدة مثل فيتامين ج، إذ تثبّط هذه الموادّ من نموّ الأورام والطفرات، كما أنّها تساعد على منع تشكُّل الجذور الحرّة المسؤولة عن حدوث السرطانات، وقد أظهرت دراسةٌ أنّ تناول أكثر من 7 حصص من البصل في الأسبوع يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما أنّ تناول البصل قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان المريء والمعدة.
- التحسين من المزاج والقدرة على النوم: إذ يحتوي البصل على الفولات الذي يقلل من تراكم الحمض الأمينيّ الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)؛ حيث يمنع هذا الحمض من وصول الدم والعناصر الغذائيّة للدماغ، كما أنه يتعارض مع وظائف الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج، والنوم، والشهية مثل: هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، وهرمون الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)
- الحفاظ على صحة الشعر والبشرة: حيث يساعد فيتامين ج الموجود في البصل على صنع الكولاجين المسؤول عن بناء البشرة والشعر.
- مضاد للميكروبات: إذ تساعد مستخلصات البصل والزيوت العطرية على تثبيط نموّ الكائنات الحيّة الدقيقة الضارّة، مثل البكتيريا والخمائر.[1]
- المساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم: فقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على مرضى السكري أنّ تناول 100 غرامٍ من البصل يومياً أدى إلى انخفاض كبير في مستويات السكر في الدم، كما أنّ البصل ينظم معدّلات السكر لدى مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني أيضاً، ولكنّ هذا التأثير ما زال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.[1]
- الحفاظ على صحة العظام: إذ يساعد البصل على تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، كما تبيّن في دراسةٍ شملت نساء بعمرٍ يتجاوز خمسين عاماً أنّ استهلاك البصل بانتظامٍ يرتبط بزيادة كثافة العظام، وفي دراسةٍ أخرى تبيّن أنّ البصل قد يقلل من فقدان العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث.[1]
القيمة الغذائية للبصل
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 150 غرام أو ما يعادل حبّةً واحدةً كبيرة من البصل النيئ:[3]
أضرار البصل ومحاذير استخدامه
يعدّ تناول البصل آمناً عند تناوله عن طريق الفم، ما لم تزد الكمية المتناولة عن الكميات المتوفرة في الطعام، كما أنّ تطبيق مستخلصه موضعياً على الجلد أيضاً قد يعتبر آمناً، إلا أنّه قد تظهر أعراضٌ غير مرغوبة في حال حدوث تلامسٍ مباشرٍ مع البصل مثل، تهيّج الجلد، أو الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، وقد تسبب رائحته إفراز الدموع، وقد يسبب أيضاً شعوراً بالألم أو عدم الراحة في المعدة بعد تناوله، ونذكر فيما يأتي بعض الحالات التي قد تحتاج لتوخي الحذر عند تناول البصل:[4]
- الحوامل والمرضعات: إذ يُنصح بتجنّب استخدام كمياتٍ كبيرةٍ من البصل خلال فترة الحمل والرضاعة، على الرغم من أنّه لم تثبت أيُ آثارٍ جانبيةٍ حول استخدام البصل كعلاجٍ خلال هذه الفترة.
- المشاكل النزفيّة: حيث يُعتقد أنّ البصل يمكن أن يزيد نزيف الدم؛ حيث إنّه قد يبطئ عمليات تخثّر الدم، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نزفية بعدم تناول البصل أو مستخلصه بكمياتٍ علاجية.
- الحساسية: إذ يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكرفس، وعشبة حبق الراعي (بالإنجليزية: Mugwort)، بالحساسيةً من البصل أيضاً، ولذلك فإنّهم يُنصحون بعدم استهلاكه بكمياتٍ دوائية.
- مرض السكري: حيث يُنصح الأشخاص المصابون بمرض السكري والذين يستخدمون البصل بكمياتٍ علاجية بالانتباه إلى مستوى السكر لديهم، حيث إنّ البصل قد يتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم.
- عسر الهضم: إذ يمكن أن يعاني بعض الأشخاص المصابين بعسر الهضم من تطور الأعراض لديهم جرّاء تناول البصل، لذلك فإنّه يجب عليهم الانتباه إلى الكميات التي يتناولونها من البصل.
- العمليات الجراحية: إذ يمكن أن يتعارض البصل مع تنظيم مستويات السكر في الدم، كما أنّه قد يزيد من النزيف خلال أو بعد إجراء العمليات الجراحية، ولهذا يجب التوقف عن تناول البصل بكميات دوائية قبل موعد العملية المحدّد بأسبوعين على الأقل.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Adda Bjarnadottir (16-4-2015), "Onions 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of onions"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11282, Onions, raw"، www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-11-12. Edited.
- ↑ "ONION", www.webmd.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.