فضل الصلاة على النبي عليه السلام
فضل الصلاة على النبي عليه السلام
إنّ الإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام هو امتثال لأمر الله تعالى، وموافقة له تعالى في صلاته عليه، فصلاة البشر دعاء وصلاة الله تعالى دعاء وتشريف، وترفع الصلاة على النبي الدرجات، وهي سبب في تكفير الذنوب، ويرجى بها استجابة الدعاء حال ختمه بها، فبالصلاة على النبي يرتفع الدعاء إلى الله تعالى، كما أنها سبب في كفاية المسلم ما أهمه، وهي حق من حقوق النبي عليه الصلاة والسلام على أمته جزاء ما قدّم لها من خير عظيم،[1] وتورث الصلاة على النبي عزًا وكرامةً للمسلم، ففيها اقتداء بالملائكة الأبرار ومخالفة المنافقين والكفار، وتنوير السرائر،[2] وفي ترك الصلاة على النبي عليه السلام في المجالس وغيرها حسرة وندامة يوم القيامة، ومن أراد أن يكون له نصيب من شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فعليه بلزوم الصلاة عليه، كما أنّها تجارة رابحة في تحصيل الحسنات،[3] قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).[4]
مواطن الصلاة على النبي عليه السلام
إنّ مواطن الصلاة على النبي عليه السلام كثيرة نذكر منها:[1]
- التشهد في الصلوات جميعها، وقد اتفق جمع من أهل العلم أنه ركن بعد التشهد الأخير.
- في التشهد الأول.
- في آخر القنوت.
- عند دخول المسجد وعند الخروج منه.
- عند افتتاح الخطب كخطبة الجمعة، وعند افتتاح الدروس وختمها، ويكون ذلك مقترنُا بتمجيد الله تعالى والثناء عليه.
- في أذكار الصباح والمساء، أول النهار وآخره.
- بعد انتهاء الآذان، وهي وسيلة من وسائل شفاعته يوم القيامة.
- عند طلب المغفرة من الله في الدعاء.
- عند الهمّ الشديد.
- في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية.
- عند اجتماع الناس وقبل تفرقهم.
- عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
- في يوم الجمعة وليلتها.[5]
من صيغ الصلاة على النبي عليه السلام
إحدى صيغ الصلاة على النبي هي: (اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ ، وعلى آلِ إبراهيمَ ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ)،[6] والصيغة الأخرى: (اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وأزواجِهِ وذريتِهِ ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ ، وبارِكْ على محمدٍ وأزواجِهِ وذريتِهِ ، كما باركتَ على آلِ إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيدٌ).[7]
المراجع
- ^ أ ب د. أمين بن عبدالله الشقاوي (1-5-2013)، "الصلاة على النبي (فضائلها وفوائدها)"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018.
- ↑ "من فضائل الصلاة على النبي"، المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018.
- ↑ د.عصام بن هاشم الجفري، "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 56.
- ↑ "الصلاة على النبي...ثوابها..وأفضل أوقاتها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم: 3370، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 3369، صحيح.