-

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ارتفاع درجة حرارة الجسم

تُقدّر درجة حرارة الجسم الطبيعية بما يُقارب 37 درجة مئوية، ولكن تختلف هذه الحرارة باختلاف بعض العوامل، بما فيها اختلاف الوقت من اليوم، فقد تبيّن أنّ درجة الحرارة تكون في أدنى قيمها في الصباح الباكر، في حين ترتفع لتصل أعلى مستوياتها بعد الظهر وفي المساء، ولكن تُعدّ الاختلافات في درجة الحرارة نتيجة هذا العامل طفيفة، ومن العوامل الأخرى التي قد تؤثر في درجة حرارة الجسم بشكلٍ طبيعيّ: ممارسة التمارين الرياضية، والدورة الشهرية لدى النساء، وغير ذلك، وفي الحقيقة ترتفع درجة حرارة الجسم كردّ فعل طبيعيّ لمقاومة الأجسام الغريبة أو المواد المُمرضة، ولكن غالباً ما يكون هذا الارتفاع في درجات الحرارة مؤقتاً، أمّا في حال استمرّ ارتفاع درجة الحرارة لفترة زمنية طويلة فإنّه غالباً ما يدلّ على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة، ومثل هذه المشاكل عادة ما تتطلب مراجعة فورية للطبيب، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم الذي يُعرف بالحمّى يتمثل بتجاوز درجة حرارة الرضيع 38 درجة مئوية، وتجاوز درجة حرارة الطفل 37.5 درجة مئوية، وتجاوز درجة حرارة البالغ 37.2-37.5 درجة مئوية، ولقياس درجة حرارة الجسم هناك عدد من موازين الحرارة التي يمكن استخدامها، منها ميزان الحرارة الفموي، والذي يُوضع تحت اللسان لثلاث دقائق، وميزان الحرارة الشرجيّ الذي غالباً ما يُستخدم لقياس درجة حرارة الرضّع، وميزان الحرارة الإبطيّ، وفي الحديث عن ارتفاع درجة حرارة الجسم لا بُدّ من بيان أنّ منطقةً تُعرف بتحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) تتحكم بدرجة حرارة الجسم، وتقع هذه المنطقة في الدماغ.[1]

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

في الحقيقة لا يُلجأ لعلاج الحمّى وارتفاع درجة حرارة الجسم عامة في حال عدم تسببها بالانزعاج للمصاب، وأمّا في الحالات التي يتطلب فيها الأمر علاج المصاب، فيمكن تحقيق ذلك باتباع بعض النصائح واللجوء لبعض العلاجات المنزلية، بالإضافة إلى إمكانية اللجوء لبعض الخيارات الدوائية، ويمكن إجمال ذلك فيما يأتي:[2]

  • الخيارات الدوائية: هناك عدد من الخيارات الدوائية التي يمكن إعطاؤها في حال الإصابة بالحمّى، منها:
  • علاجات منزلية ونصائح عامة: يُنصح المصابون بالحمّى وارتفاع درجة الحرارة عامة بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وعدم ارتداء الملابس فوق الحدّ الطبيعيّ، وذلك لأنّ ارتداء المزيد من قطع الملابس يتسبب بارتفاع درجة الحرارة أكثر وأكثر، هذا ويمكن استعمال كمادات الماء الفاترة لخفض درجة حرارة المصاب، وهنا يجدر التنبيه إلى الخطأ الشائع بأنّ الماء البارد أو المُثلّج يساعد على خفض درجة حرارة الجسم، ويُنصح بالإكثار من شرب الماء والسوائل للمحافظة على رطوبة الجسم، والحدّ من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين والامتناع عن شرب الكحول، وذلك لما لهذه السوائل من دور في حدوث الجفاف.
  • الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol): ويُعطى هذا الدواء غالباً بجرعة تُعادل 1000 مغ كل ست ساعات، وهذا ما يُعادل حبتين من عيار 500 مغ، ولكن تُصرف هذه الجرعة للبالغين وبشرط عدم معاناتهم من أية مشاكل على مستوى الكبد أو الإصابة باضطرابات صحية أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ الباراسيتامول يتوفر على شكل تحاميل، وتُعطى هذه التحاميل في حال معاناة المصاب من الحمّى والتقيؤ في الوقت ذاته، بحيث لا يستطيع المصاب تناول الباراسيتامول عن طريق الفم.
  • الآيبوبروفين: (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ويُعطى هذا الدواء التابع لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) للبالغين بجرعة تُعادل 400-600 مغ كل ست ساعات، ويجدر بيان أنّ استخدام هذا الدواء ممكن لمن هم فوق الستة أشهر من العمر.
  • النابروكسين: (بالإنجليزية: Naproxen)، يتبع هذا الدواء أيضاً لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية المذكورة سابقاً، ويُعطى حبتان كل 12 ساعة.
  • الأسبرين: (بالإنجليزية: Aspirin)، في الحقيقة يُمنع استخدام هذا الدواء للأطفال واليافعين خلال معاناتهم من عدوى فيروسية، وذلك لأنّ إعطاء هذا الدواء في فترة العدوى الفيروسية يتسبب بمعاناتهم من المشكلة الصحية المعروفة بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome)، وهي حالة صحية خطيرة تُسبّب التقيؤ والارتباك المستمرّين، بالإضافة إلى احتمالية التعرّض للإغماء وفشل الكبد.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم

في الحقيقة لا تُعدّ الحمّى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكلٍ عام مرضاً بحدّ ذاته، وإنّما عرضاً لمشكلة صحية يُعاني منها المصاب، وعلى أية حال فإنّ الحمّى تُحفّز إنتاج الجسم لما يُعرف بالإنترفيرون (بالإنجليزية: Interferon) المضاد للسرطان والمضاد للفيروسات والعدوى المختلفة، وهذا ما يساعد الجسم على مواجهة المشاكل الصحية المختلفة، فبتصنيع هذه الإنترفيرونات يصعب على الأجسام المُمرضة التكاثر، وأمّا بالنسبة للعوامل والأسباب التي قد تكمن وراء الإصابة بالحمّى فيمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]

  • تناول الأدوية: إذ يمكن أن تتسبب الأدوية بآثار جانبية تتمثل بارتفاع درجة حرارة جسم المصاب، ومن هذه الأدوية: المضادات الحيوية، ويجدر بيان أنّ المخدرات والمواد الممنوعة قانونياً قد تُسبّب ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان أيضاً، ومن هذه الأدوية الممنوعة قانونياً الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine).
  • الحوادث والمشاكل الصحية: مثل الحروق، والنوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack)، والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وضربات الشمس، والحروق، والتهاب المفاصل، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والنقرس، والاضطرابات الأيضية، والسرطان، والذئبة، وداء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) وغيرها.
  • العدوى والأمراض المُعدية: مثل الإنفلونزا، ونزلات البرد، والملاريا، وكثرة الوحيدات العدائية أو كثرة الوحيدات الخمجية (بالإنجليزية: Infectious Mononucleosis)، وفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).

المراجع

  1. ↑ "What Causes Fever?", www.healthline.com, Retrieved October 6, 2018. Edited.
  2. ↑ "Fever", www.medicinenet.com, Retrieved October 6, 2018. Edited.
  3. ↑ "What causes a fever and what can I do about it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 6, 2018. Edited.