أنواع الخس
الخس
ينتشر الخس في مختلف البلدان حول العالم، وكان ينمو الخسّ البري في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، والشرق الأوسط، وقد استخدم المصريون القدماء بذوره منذ آلاف السنين لاستخراج الزيت، وينمو هذا النوع من النباتات في درجات الحرارة المعتدلة؛ إذ إنّه لا يحتمل الأجواء الحارّة، أو شديد البرودة، ويمتاز باحتوائه على مجموعة من المعادن والفيتامينات، ويمكن استخدامه في تحضير السلطات.[1]
أنواع الخس
هنالك عدّة أنواع من الخس التي يمكن إيجادها في الأسواق، ومنها خس آيس بيرغ (بالإنجليزيّة: Iceberg)؛ والذي ينتمي لمجموعة الخس المُسمّاة (بالإنجليزية: Crisphead)؛ حيث يمتاز هذا النوع بأنّه كالرأس المستدير، ويكون محشوّاً بالكثير من الأوراق، ويشبه شكله الملفوف، كما أنّ لونه أخضر باهت، ويُعدّ هذا النوع من أقل أنواع الخس قيمةً غذائيّة، أما النوع الثاني فهو الخس الروماني (بالإنجليزيّة: Romaine lettuce) الذي يمتلك أوراقاً طويلة ولها لون أخضر غامق، وتمتلك مذاقاً قوياً، وهو أفضل أنواع الخس من ناحية القيمة الغذائيّة، ويعدّ الخسّ المسمى (بالإنجليزيّة: Butterhead lettuce) من أنواع الخس التي تتوفّر باللون الأخضر أو البني المحمّر، ومن أصنافه خس بوسطن (بالإنجليزية: Boston lettuce)، والخس المسمى (بالإنجليزية: Bibb lettuce)، بالإضافة إلى ذلك يوجد نوع آخر يسمّى (بالإنجليزيّة: Looseleaf lettuce)؛ لا ينمو على شكل رؤوس، وتكون أوراقه خضراء غامقة اللون، وترتبط مع بعضها من الساق، ويُشبه في شكله الكرنب الأجعد (بالإنجليزية: Kale).[1][2]
فوائد الخس
يمتاز الخس الروماني بأوراقه الخضراء وأضلاعه البيضاء الممتلئة بسائل مرّ المذاق، إذّ يزيد الطعم المرّ في الجزء السُفلي من الساق، وعادةً ما يتم تناوُل الخس عند اتّباع الحميات الغذائيّة، وذلك بسبب كثافته الغذائيّة العالية مُقارنةً بانخفاض محتواه من السعرات الحراريّة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ للخسّ العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[3]
- غنيّ بمضادّات الأكسدة: إذ يحتوي الخس الروماني على فيتامين ج، وفيتامين أ، وهما يُعدّان من مضادات الأكسدة، ويساهمان في المحافظة على أجهزة الجسم المختلفة، حيث يساعدان على مكافحة التلف الناتج عن الجذور الحرّة؛ والتي تتكوّن في الجسم نتيجة العديد من المُسبّبات منها تناول الأطعمة المُصنّعة، وقد تؤدّي عدم مكافحة هذا التلف لتراكمه بالجسم مما يؤدي لظهور علامات الشيخوخة، وغيرها من المشاكل الصحيّة، كما أنّ الخس يحتوي على الفيتامينات التي يمكن أن تساعد على تعزيز جهاز المناعة، وتقليل خطر الإصابة بهذه المشاكل الصحيّة.
- تعزيز صحّة القلب: حيث يمكن أن يساعد فيتامين ج، وفيتامين أ على منع تراكم الكوليسترول في الشرايين، وبالتالي عدم تكون اللويحات (بالإنجليزيّة: Plaque)، كما يحتوي الخس الروماني على الفولات الذي قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تحليل الهوموسيستين الكيميائي (بالإنجليزيّة: Homocysteine) وإزالته من الجسم، ووجدت إحدى الدراسات أنّ أرتفاع نسب هذه المادة يرتبط بأمراض القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ أخذ الفولات من مصادره الغذائيّة فقط غير كافٍ لتحقيق هذه الفائدة، لكنّه يمكن أن يكون جزءاً من الممارسات الصحيّة للقلب، كما أنّ الخس يعدّ غنيّاً بالبوتاسيوم؛ وهو من العناصر المهمّة لصحة القلب، حيث يساعد عضلة القلب على الانقباض بشكل منتظم، كما يمكن أن يكون البوتاسيوم مفيداً لتقليل مستويات ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة.
- احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، والفولات بكمية مرتفعة، كما وضّح المعهد الصحي الوطني الأمريكي (بالإنجليزيّة: NIH) أنّ استهلاك الفولات من مصادره الغذائيّة يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بعدّة أنواع من مرض السرطان .
- تعزيز صحّة العيون: حيث إنّه من المعروف ارتباط تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين أ مثل الخس بصحّة العيون، إذ يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة باضطرابات العيون التي تُصيب كبار السنّ، كما أشار المعهد الصحي الوطني الأمريكي إلى أنّ الحصول على البيتاكاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene) من النباتات يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض التنكّس البٌقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration) الذي قد يسبّب فقدان البصر مع التقدم في العمر.
القيمة الغذائيّة للخس
يبيّن الجدول الآتي محتوى كوب واحد أو ما يُعادل 47 غراماً من الخس الروماني الطازج من العناصر الغذائيّة:[4]
أضرار الخس
يشير البعض إلى أنّ الممارسات الزراعية غير الملائمة يمكن أن تزيد من خطر تلوّث الخسّ بالعديد من أنواع البكتيريا؛ مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: E.coli)، والسالمونيلا، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ هذا النوع من النباتات يمكن أن يمتصّ المعادن الثقيلة من التربة، والتي يمكن أن تنتقل بدورها إلى جسم الإنسان ممّا يسبّب الخطر على صحّته، لذلك يلجأ البعض لشراء الخسّ العضوي لتجنّب هذه المشكلة.[3]
المراجع
- ^ أ ب "Lettuce", www.betterhealth.vic.gov.au,10-2015، Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ BRIAN CONNOLLY (3-10-2017), "What Green Lettuce Is the Most Nutritious?"، www.livestrong.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Jon Johnson (18-10-2017), "What are the possible health benefits of romaine lettuce?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11251, Lettuce, cos or romaine, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-10-2018. Edited.