ما هي بكتيريا MRSA
بكتيريا MRSA
يُطلق مصطلح MRSA على بكتيريا المكورات العنقوديّة الذهبيّة المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: Methicillin-resistant Staphylococcus aureus)، ويتميّز هذا النوع من البكتيريا بمقاومته للعديد من أنواع المضادات الحيويّة المعروفة، ويعيش هذا النوع من البكتيريا بشكلٍ طبيعيّ في الأنف، وعلى الجلد، ولا يتسبّب بأيّ ضررٍ على الإنسان، وقد يؤدي حدوث جرح، أو القيام بعملٍ جراحيّ إلى تضاعف البكتيريا بشكلٍ كبير وتسببها بالعدوى، وتعتمد أعراض العدوى على مكان الإصابة، وغالباً ما تسبب القروح الجلديّة والدمامل، وقد تسبب بعض المضاعفات الصحيّة الأشدّ خطورة في بعض الحالات عند انتقالها إلى مجرى الدم، أو الرئتين، أو الجهاز البوليّ، ويُعتبر هذا النوع من البكتيريا شديد العدوى ويمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، أو ملامسة الأسطح التي تحتوي على البكتيريا المنقولة من الشخص المصاب، وعلى الرغم من أنّ بعض حالات الإصابة ببكتيريا MRSA قد تشكّل خطراً على حياة المريض إلّا أنّ معظم الحالات قابلة للعلاج بشكلٍ فعّال.[1][2]
أعراض عدوى بكتيريا MRSA
توجد بكتيريا MRSA عند العديد من الأشخاص وتتواجد غالباً في الأغشية المخاطيّة، ولا تسبب ظهور أيّ أعراض عندهم، وفي حال حدوث عدوى جلديّة بهذا النوع من البكتيريا يمكن أن يظهر نتوء أو تقرّح جلديّ، وقد يبدو مثل قرصة الحشرة، وتتميّز منطقة الإصابة بالعدوى بالتهابها، واحمرارها، وحرارتها المرتفعة، وامتلائها بالسائل القيحيّ وتسبّبها بالألم، كما وتكون مصحوبة بالإصابة بالحمّى، أمّا بالنسبة لحالات العدوى الخطيرة ببكتيريا MRSA التي تحدث فيها العدوى في أنسجة الجسم العميقة، أو في الدم، فيصاحبها عدد من الأعراض نذكر منها ما يلي:[3]
- عدم التئام الجروح.
- ظهور الطفح الجلديّ.
- الإصابة بالحمّى.
- الإصابة بالصداع.
- الشعور بالقشعريرة.
- الشعور بالتوعّك.
- الإصابة بالدوار.
- الإصابة بضيق النفس.
- الإصابة بالسعال.
- الشعور بألم في منطقة الصدر.
- الشعور بالتشوش.
- الشعور بألم في العضلات.
- انتفاخ المنطقة المصابة، والشعور بالألم عند الضغط عليها.
أنواع عدوى بكتيريا MRSA
تنقسم العدوى ببكتيريا MRSA إلى نوعين رئيسيين: عدوى بكتيريا MRSA المكتسبة في المستشفى (بالإنجليزية: Hospital-acquired MRSA) واختصاراً HA-MRSA، وعدوى بكتيريا MRSA المكتسبة من المجتمع (بالإنجليزية: Community-acquired MRSA) واختصاراً CA-MRSA، وفي ما يلي بيان للفروقات بين النوعين:[2][3]
- عدوى بكتيريا MRSA المكتسبة في المستشفى: تزداد فرصة الإصابة بعدوى بكتيريا MRSA عند الأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعيّاً ضعيفاً أو بسبب ضعف الجهاز المناعيّ نتيجة الإصابة ببعض الحالات الصحيّة، ممّا يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى أثناء التواجد في مراكز الرعاية الصحيّة مثل المستشفيات، ودور الرعاية الصحيّة، وتنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع جرح مصاب بالعدوى، أو من خلال استعمال أدوات جراحيّة غير معقّمة بشكلٍ جيد أثناء إجراء العمليّات الجراحيّة، وقد يصاحب الإصابة بهذا النوع من البكتيريا حدوث بعض المضاعفات الصحيّة مثل الإصابة بالتهاب الرئة، وبناءً على نتائج بعض الدراسات التي تمّ إجراؤها مؤخّراً فإنّ نسبة الإصابة بهذا النوع من البكتيريا قد انخفض بما يقارب 50% خلال السنوات القليلة الماضية مقارنةً بنسبة العدوى خلال السنوات السابقة.[2][3]
- عدوى بكتيريا MRSA المكتسبة من المجتمع: تدخل ضمن هذا النوع من العدوى الحالات التي يتمّ فيها الإصابة بعدوى بكتيريا MRSA خارج مراكز الرعاية الصحيّة، وبحسب إحصائيّة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإنّ ما نسبته 14% فقط من جميع حالات العدوى ببكتيريا MRSA تقع ضمن هذا النوع، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من العدوى ما يلي:[2][3]
- التعرّض لجرح في الجلد، أو الحصول على الأدوية عن طريق الحقن بشكلٍ متكرّر.
- ملامسة الأسطح الملوّثة.
- الاستخدام المسبق للمضادات الحيويّة.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصيّة، أو استخدام المرافق العامّة الملوّثة.
- التواجد في الأماكن المكتظّة مثل السجن، والقواعد العسكريّة، والسكن الجامعيّ.
- ممارسة أنواع الرياضة التي تتطلب الاتصال المباشر بين بشرة العديد من الأشخاص، مثل رياضة الرغبي، وكرة القدم، كرة السلّة.
الوقاية من عدوى بكتيريا MRSA
يمكن من خلال اتّباع بعض النصائح المساعدة على الوقاية من الإصابة بعدوى بكتيريا MRSA، ومن هذه النصائح ما يلي:[4][3]
- غسل اليدين بالماء والصابون: تُعدّ العناية بنظافة اليدين أحد أفضل طرق الوقاية من الإصابة ببكتيريا MRSA، ويجب الحرص على غسل اليدين باستخدام الماء والصابون بشكلٍ جيد بمدّة لا تقل عن 15 ثانية، أو باستخدام معقّم اليدين الذي يحتوي على ما لا يقلّ عن 62% من الكحول، وينصح الأطباء ومقدمو الرعاية الصحيّة بغسل يديهم أيضا بين زيارات المرضى.
- تغطية الجروح: قد يحتوي السائل القيحيّ للتقرحات الجلديّة المصابة بالعدوى على بكتيريا MRSA، لذلك يساعد تنظيف الجروح وتغطيتها بضماد معقّم وجاف على الوقاية من إصابتها بالعدوى، ويجب الاستمرار في تغطية الجروح حتى يتمّ شفاءها.
- عدم مشاركة الأغراض الشخصيّة: يجب تجنّب مشاركة الأغراض الشخصيّة مثل شفرات الحلاقة، أو المنشفة، أو الأغطية، أو الملابس، أو المعدّات الرياضيّة، لما لبكتيريا MRSA القدرة على الانتقال عبر الالتصاق على الأسطح إلى الشخص السليم.
- الاستحمام بعد ممارسة الرياضة: يجب الحرص على الاستحمام بعد لعب المباريات أو التمارين الرياضيّة بالماء والصابون، مع الحرص على تجنّب مشاركة المنشفة مع أحد.
- غسل الأغطية والملابس: في حال التعرّض إلى جرح أو تقرحات جلديّة يجب الحرص على غسل جميع أغطية الأسرّة والمناشف في الغسّالة تحت درجة حرارة مرتفعة، وتجفيفها جيداً.
- عزل المرضى المصابين بالعدوى: يجب الحرص على فصل الأشخاص المصابين بعدوى بكتيريا MRSA عن باقي المرضى في المستشفى.
- الحرص على نظافة مراكز الرعاية الصحيّة: من خلال تنظيفها بشكل مستمر وغسل المعدّات الجراحيّة، وملابس المرضى، وملابس مقدميّ الرعاية الصحيّة.
المراجع
- ↑ "Understanding MRSA Infection -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Verneda Lights ,Matthew Solan, "MRSA (Staph) Infection"، www.healthline.com, Retrieved 14-2-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Hannah Nichols (13-11-2017), "All you need to know about MRSA"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ↑ "MRSA infection", www.mayoclinic.org,9-9-2015، Retrieved 14-6-2018. Edited.