ماهي فوائد ماء الشعير
ماء الشعير
يُستخدم ماء الشعير (بالإنجليزيّة: Barley water) في بعض الثقافات لما له من فوائد صحيّة، ويتمّ تحضيره من الماء المُستخدم لسلق الشعير، كما يمكن أن يُضاف له عصير الفواكه والمُحليّات، حيث يُضاف عادةً قشر الليمون أو عصير الليمون؛ ليصبح شبيهاً بشراب الليمون، ويمتاز ماء الشعير غير المُصفّى باحتوائه على كمية عالية من السعرات الحراريّة، والقليل من الدهون، ولذلك فإنّه يُنصح بعدم تناول أكثر من حصّتين منه في اليوم، بينما يحتوي الشراب المُصفّى، أو الشراب المُحضّر عن طريق غلي عشبة الشعير على كميّة أقلّ من السعرات الحراريّة والألياف.[1]
فوائد ماء الشعير
هنالك العديد من الفوائد لماء الشعير، لكنّ الأبحاث العلميّة لم تُثبت جميع هذه الفوائد، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:[1][2]
- غنيّ بالألياف الغذائيّة: إذ يعدّ الشعير من المصادر الغنيّة بالألياف، والتي تعتبر إحدى الأسباب وراء العديد من فوائده الصحيّة؛ حيث إنّها تُساعد على تعزيز صحّة الجهاز الهضمي من خلال الحفاظ على حركة الأمعاء بشكل سليم، ممّا يساعد على تجنّب الإصابة بالإمساك وغيره من المشاكل الهضميّة، وقد ربطت العديد من الأبحاث بين اتّباع نظام غذائي عالي الألياف مع إمكانية التقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة؛ كأمراض القلب الوعائيّة (بالإنجليزيّة: Cardiovascular disease)، ويحتوي الشعير على الألياف الذائبة في الماء والتي تزوّد الجسم بالطاقة، وقد أوصَت جمعيّة الحمية الغذائيّة الأمريكيّة (بالإنجليزيّة: American Dietetic Association) بأنّ الرجال يحتاجون إلى 38 غراماً من الألياف الغذائيّة يوميّاً، بينما تحتاج النساء إلى ما يُقارب 25 غراماً.
- المُساعدة على تقليل الكوليسترول: فقد بيّنت نتائج التجارب السريريّة التي نُشرت عام 2010 أنّ الشعير يمكن أن يُقلّل من مستوى الكوليسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL) في الدم، وقد تفاوتت نتائج هذه التجارب وفقاً لجودة الشعير والجُرعة المُستخدمة، والحالة الصحيّة للمُشاركين، وقد أدت هذه النتائج إلى التوصية بأنّ شُرب الشعير أو تناول منتجاته يمكن أن يكون جزءاً من النظام الغذائي لتقليل مستويات الكوليسترول الكلّي والضار، ومن جهةٍ أخرى فإنّ مضادات الأكسدة في ماء الشعير تُساعد على التخلّص من الجذور الحرّة، وبالتالي يمكن أن تُقلّل من الإجهاد التأكسدي في القلب، والذي يحدث نتيجة تعرّضه للسموم.
- المُساعدة على توازن بكتيريا الأمعاء: فقد أظهرت الدراسات أنّ تناول المنتجات المُحضّرة من الشعير يقلّل من أعداد بكتيريا الأمعاء المُسمّاة بالبكتيريا العَصَوانِيَّة (بالإنجليزيّة: Bacteroides)، والتي قد تسبب العدوى نتيجة التعرض للجروح والرضوض؛ حيث يمكن أن تؤثّر هذه العدوى في العظام، والقلب، والمفاصل، والجهاز العصبي المركزي، والأعضاء التناسليّة (بالإنجليزيّة: Genitals)، والبطن، ومن جهةٍ أخرى فإنّ لتوازن البكتيريا الطبيعيّة في الأمعاء دوراً مهمّاً في الحفاظ على الصحّة.
- المحافظة على مستوى السكر في الدم: حيث يساهم شرب ماء الشعير في السيطرة على الارتفاع الحادّ في مستوى السكر في الدم، كما أنّ لهذا المشروب القدرة على تقليل مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، بالإضافة إلى دور مضادات الأكسدة التي يحتويها في تحسين نتائج السكري، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الشعير يزيد من أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء؛ والتي تُساعد على تقليل مستويات السكر في الدم مدّةً تتراوح بين 11-14ساعة.
- المُساعدة على تقليل الوزن: إذ يُحفّز الشعير الجسم على إفراز الهرمونات التي تُنظّم الشهيّة عن طريق زيادة الشعور بالشبع فترات أطول، ويمكن أن تُعزّز هذه الهرمونات عمليّة الأيض، ممّا يساهم في تقليل الوزن، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الألياف الذائبة الموجودة في ماء الشعير غير المُصفّى تُعزّز الهضم، وتزيد الشبع، كما أنّ ماء الشعير يحتوي على كميات قليلة من الدهون، وتُساعد هذه العوامل على جعل ماء الشعير طريقة مناسبةً للمساهمة في فقدان الوزن، وذلك بالتزامن مع اتّباع نظام غذائي صحيّ، وممارسة التمارين الرياضية.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: حيث يمكن أن تُساعد الألياف الموجودة في الشعير على حماية القولون؛ وذلك من خلال التخلّص من السموم التي لا تتمّ إزالتُها عن طريق عمليّة الهضم، كما تحتوي هذه الألياف على حمض الفريوليك الذي يساهم في إيقاف نموّ الأورام، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مضادات الأكسدة التي في الشعير قد ساعدت على إيقاف تكاثر الخلايا السرطانيّة في القولون.
- تعزيز جهاز المناعة: يدعم ماء الشعير جهاز المناعة من خلال مُكافحة الجذور الحرّة، وما يحتوي عليه من المعادن والفيتامينات، كما أنّ إضافة الليمون أو الحمضيّات لماء الشعير تُساعد على إضافة مقدار جيّد من فيتامين ج ممّا يجعله أكثر فائدة للصحة.
القيمة الغذائية للشعير
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الشعير من العناصر الغذائيّة:[3]
أضرار الشعير ومحاذير استخدامه
يعدّ تناول الشعير آمناً على الصحّة لمعظم الأشخاص، لكنّه قد يسبّب الربو (بالإنجليزيّة: Asthma) للبعض، وهناك بعض الحالات التي يجب الحذر معها من تناول الشعير:[4]
- الحمل والرضاعة: إذ يُعدّ تناول الشعير بالكميات الطبيعية الموجودة في الغذاء آمناً على الحامل، لكنّ تناول براعم الشعير يمكن أن يكون غير آمن، لذلك يُنصح بتجنّب تناول كميات كبيرة منه خلال هذه الفترة، ومن جهةٍ أخرى فإنّه لا توجد معلومات كافية تبيّن ما إذا كان تناول الشعير آمناً على المُرضِع؛ لذلك يُنصح بتجنّبه.
- مرض حساسية القمح والتحسّس الغلوتيني: حيث يُنصح الأشخاص المُصابون بحساسيّة القمح (بالإنجليزيّة: Celiac disease) بتجنّب الشعير؛ حيث يمكن أن يؤدّي الغلوتين (بالإنجليزيّة: Gluten) الموجود فيه إلى تفاقم حالة المصابين بهذا المرض.
- مرض السكري: إذ يمكن أن يُقلّل الشعير من مستوى السكر في الدم، لذلك يمكن أن يحتاج مرضى السكري لاستشارة الطبيب لتعديل جُرعات الأدوية التي يتناولونها في حال كانوا يتناولون الأغذية التي تحتوي على الشعير.
- العمليات الجراحيّة: حيث يمكن أن يحصل تداخل بين الشعير ومستوى السكر في الدم أثناء وبعد العمليّة الجراحية، لذلك يُنصح بالتوقّف عن تناوله قبل الخضوع للجراحة بأسبوعين على الأقل.
المراجع
- ^ أ ب Natalie Butler (13-11-2017), "Health Benefits of Barley Water"، www.healthline.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.
- ↑ Amanda Barrell (23-4-2018), "What are the benefits of barley water?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45341431, BARLEY, UPC: 874093000267", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-9-2018. Edited.
- ↑ "BARLEY", www.webmd.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.