ما فوائد الرشاد

الرشاد

يُعدُّ نبات الرشاد من النباتات العشبية الحولية، ويطلق عليه علميّاً ما يُدعى بـ Lepidium sativum، وينتمي هذا النوع من النباتات إلى الفصيلة الكرنبيّة، وينمو في مختلف أنحاء الهند، ويتراوح طوله بين 15 إلى 45 سنتيمتراً، ويمتلك بذوراً صغيرة حمراء تستخدم عادةً بإضافتها إلى السلطات، كما تستخدم أوراق، وجذور، وبذور الرشاد في العديد من الاستخدامات الطبيّة.[1][2]

فوائد الرشاد

يُقدّم نبات الرشاد عدّة فوائد صحيّة للجسم، وفيما يأتي أهمّها:[3]

• تقليل الالتهابات: حيث وُجد أنّ مستخلصات أوراق، وبذر الرشاد تمتلك تأثيراً مضادّاً للالتهابات؛ حيث يحتوي هذا النبات على مركبات الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، والعفص (بالإنجليزيّة: Tannins)، والقلويات، وغيرها من المركبات التي تمتاز بهذا التأثير، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استخدام البذور المطحونة للرشاد مع عصير الليمون لتقليل التهابات، وآلام الروماتيزم.
• إمكانية علاج كسور العظام: فقد كان نبات الرشاد، وبذوره يستخدم في الطب التقليدي للزيادة من سرعة شفاء الكسور، وقد توافقت الملاحظات السريريّة مع هذه الفائدة للرشاد، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الأرانب المصابة بكسورٍ في العظام أنّ إعطاءها بذور هذا النوع من النباتات ساهم في تسريع التئام الكسور، كما دعمت العديد من الدراسات الأخرى هذه النتائج نفسها.
• حماية الكبد: حيث تبيّن أنّ مستخلصات بذور الرشاد تمتلك تأثيراً وقائيّاً في مكافحة تلف الكبد الناتج عن البروتين المسمى بـ CCl4، كما بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ إضافة هذه المستخلصات للنظام الغذائي اليومي قد قلّل من خطر الإصابة بتسمم الكبد (بالإنجليزية: Hepatotoxicity)، وتلفه؛ ويمكن أن تعود هذه الفوائد إلى احتواء النبات على الفلافونويدات، والقلويات، والعفص، بالإضافة لمركبات الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، والمركبات ثلاثية التربينات (بالإنجليزيّة: Triterpenes)، والتي تمتاز جميعها بتأثيرها المضاد للأكسدة، ممّا يقلّل تشكيل الجذور الحرّة المُسبّبة لتلف الكبد.
• امتلاك تأثيرٍ مضادٍ للسكري: حيث وُجد أن مستخلصات نبات الرشاد لها تأثير مخفّض لمستويات السكر في الدم، كما تبيّن أنّ تناول بذور هذا النبات عن طريق الفم قد قلّل من مستويات السكر في الدم دون التأثير في إفراز هرمون الأنسولين في الجسم.
• تقليل ضغط الدم: حيث وضحت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ تناول مستخلصات الرشاد بشكل يوميّ عن طريق الفم قد ساعد على تقليل الضغط عند الفئران المصابة بارتفاعه، كما ساهمت هذه المستخلصات في زيادة كميات الماء التي يتخلص منها الجسم لدى الفئران ذات الضغط الطبيعيّ، وبالإضافة إلى ذلك فقد بيّنت دراسة أخرى أنّ مستخلصات هذا النوع من النباتات تمتلك خصائص مدرّة للبول؛ حيث زادت من كميات البول، والبوتاسيوم، والصوديوم التي يتخلص منها الجسم، ممّا يثبت الاستخدام الشعبيّ لهذا النبات في تقليل الضغط.[4][5]
• إمكانية علاج الإسهال: حيث أشارت الدراسات التي أجريت على الفئران بأنّ مستخلصات الميثانول المستخرجة من بذور الرشاد لها تأثير مضادّ للإسهال؛ ويعود ذلك إلى تأثيرها الذي يثبّط الدفع المعوي، وفي تقليل إفراز السوائل في الجسم.[6]
• الوقاية من الإصابة بفقر الدم: حيث تُعدّ بذور الرشاد أغنى مصادر الحديد غير الهيميّ؛ وهو عنصرٌ مهمّ يوجد في هيموغلوبين الدم، وقد يساعد على تعزيز مستويات الهيموغلوبين، ويمكن لإضافة هذا النوع من البذور للنظام الغذائي أن يقلّل خطر الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia)، ولتعزيز امتصاص الحديد الموجود في بذور الرشاد يُنصح بتناول فيتامين ج بعد تناولها بنصف ساعة.[7]

القيمة الغذائية للرشاد

يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية التي تتوفر في كوبٍ واحد، أو ما يُعادل 50 غراماً من حب الرشاد النيء:[8]

أضرار حب الرشاد

لا توجد أدلة كافية تثبت ما إذا كان نبات الرشاد آمناً للاستخدام كعلاج أم لا، كما توجد عدّة محاذير ترتبط باستخدامه، وفيما يأتي أهم هذه المحاذير:[9]

• الحامل والمرضع: إذ لا تتوفّر أدلة تثبت سلامة استخدام الرشاد على صحة الحامل، والمرضع، ولذلك ينصح بتجنّب تناوله خلال هذه الفترة.
• مرضى السكري: حيث يمكن للرشاد أن يقلّل من مستويات السكر في الدم بالنسبة للمصابين بمرض السكري، ولذلك ينصح بمراقبة مستويات السكر لديهم عند تناول هذا النوع من النباتات، ويمكن أن يحتاج المرضى لتغيير جرعات الأدوية الخاصّة بهم.
• نقص بوتاسيوم الدم: إذ إنّ تناول نبات الرشاد يساهم في طرد عنصر البوتاسيوم من الجسم؛ وبالتالي فإنّه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الجسم؛ ولهذا السبب فإنّ المصابين بنقص البوتاسيوم عليهم الحذر عند تناول هذا النبات.
• انخفاض ضغط الدم: إذ يمكن للرشاد أن يتداخل مع قدرة الجسم على تنظيم ضغط الدم عند الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بانخفاض الضغط.
• الجراحة: حيث ينصح بالتوقف عن تناول الرشاد قبل موعد إجراء الجراحة بأسبوعين، وذلك لأنّه قد يتداخل مع قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم أثناء، وبعد العملية.

المراجع

1. ↑ A. Shukla, P. Bigoniya and B. Srivastava (2012), "Hypoglycemic Activity of Lepidium sativum Linn Seed Total Alkaloid on Alloxan Induced Diabetic Rats", Research Journal of Medicinal Plants, Issue 8, Folder 6, Page 587-596. Edited.
2. ↑ Kassa Shawle,corresponding author, Mengistu Urge, and Getachew Animut (30-8-2016), "Effect of different levels of Lepidium sativum L. on growth performance, carcass characteristics, hematology and serum biochemical parameters of broilers", SpringerPlus , Issue 1, Folder 5, Page 1441. Edited.
3. ↑ Hiba Falana, Haneen Nakhleh,Wasfieh Nofal Nofal (6-2014), "A Review Article Lepidium Sativum (Garden cress)"، www.researchgate.net, Retrieved 30-4-2019. Edited.
4. ↑ Ravindra G Mali, Shailaja G Mahajan and Anita A Mehta (2007), "Lepidium sativum (Garden cress): a review of contemporary literature and medicinal properties "، www.citeseerx.ist.psu.edu, Retrieved 30-4-2019. Edited.
5. ↑ Umang Patel*, Mukul Kulkarni, Vaishali Undale, etc (2009), "Evaluation of Diuretic Activity of Aqueous and Methanol Extracts of Lepidium sativum Garden Cress (Cruciferae) in Rats "، www.tspace.library.utoronto.ca, Retrieved 30-4-2019. Edited.
6. ↑ Snehal Doke, Manisha Guha, "Garden cress (Lepidium sativum L.) Seed - An Important Medicinal Source: A Review "، www.pdfs.semanticscholar.org, Retrieved 30-4-2019. Edited.
7. ↑ Shail1 , Dwivedi Manjari2 , Kumar Neeraj1*Gupta LN (2016), "Nutritional importance of Lepidium sativum L. (Garden cress/ Chandrashoor): A Review"، www.ijpar.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
8. ↑ "Cress, garden, raw", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 30-4-2019. Edited.
9. ↑ "GARDEN CRESS", www.webmd.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.