-

ما هي فوائد أكل التمر على الريق

ما هي فوائد أكل التمر على الريق
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التمر

يعتقد الكثيرون أنّ التمر غير صحي بسبب محتواه العالي من السكريات، ولكن على العكس من ذلك، فهو يُعتبر فاكهة مفيدة، وغنيٌّ بالعناصر الغذائية، وهذا يجعله مناسباً للتناول كوجبةٍ خفيفةً بكمياتٍ معتدلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ موعد حصاده يكون في فصل الخريف وبداية الشتاء، ولذلك يكون طازجاً عادةً في ذلك الوقت من العام، ويمكن تخزين التمور المُجففة في وعاءٍ مغلقٍ لفترةٍ زمنيةٍ طويلة، ويُنصج بتجنب استهلاكه عندما يُصبح قاسياً، أو عندما تفوح منه رائحة حامضية، أو عند تبلور السكر على سطحه، حيث تشير هذه العلامات إلى تلفه، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن إضافته للعديد من الأطباق، مثل؛ العصائر، والسلطات، كما يمكن حشو التمر بعد إفراغه من البذور بالمكسرات؛ كاللوز، أو الجوز، أو الفستق أو حتى بالأجبان.[1]

فوائد أكل التمر على الريق

أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بتناول التمر كما ورد في الحديث النبوي الآتي: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ).[2]

فوائد التمر الصحية

يُوّفر التمر العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر منها ما يأتي:[3][4]

  • يُعتبر مصدراً غنيّاً بمضادات الأكسدة: حيث يكمن دور هذه المُضادات في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وتساعد على حماية خلايا الجسم من الأضرار التي تُسببها جزيئات الجذور الحرة، ومن أهم مضادات الأكسدة في التمر ما يأتي:
  • يحتوي على الألياف الغذائية: حيث تُعتبر التمور مصدراً غنيّاً بالألياف، والتي تُعدُّ من العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضميّ، وتعزز الحركة الطبيعية للأمعاء، وتقلّل من خطر الإصابة بالإمساك، وقد أُجريت دراسةٌ شملت 21 شخصاً تناولوا 7 حباتٍ من التمر مدّة 21 يوماً، ولوحظ في نهاية الدراسة حدوث تحسنٍ في وتيرة التغوط، وزيادةً ملحوظةً في حركة الأمعاء مقارنةً بالوقت الذي لم يتناول فيه التمر، ومن الفوائد الأخرى التي تحققها أنّها تضبط مستويات السكر في الدم، وذلك بسبب دورها في إبطاء عملية الهضم، مما يحدُّ من ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبير بعد تناول الطعام.
  • يُساهم في الحفاظ على صحة الدماغ: حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أنّ التمر يُساعد على تثبيط نشاط بروتيناتٍ تُعرف باسم البيتا أميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Beta)، والتي تؤدي إلى تكوين لويحاتٍ تتراكم في الدماغ، فتُسبب الإصابة بمرض ألزهايمر، كما أظهرت دراسةٌ أخرى أُجريت على الفئران أنّ تناوله قد أظهر تحسناً في الذاكرة، والقدرة على التعلم، ويجدر الذكر أنّ سبب هذا التأثير الإيجابي في صحة الدماغ هو محتواه من مضادات الأكسدة.
  • يُساهم في إنقاص الوزن: حيث يمتاز التمر باحتوائه على نسبةٍ منخفضةٍ من الدهون، وبالتالي فإنّه يُساعد على فقدان الوزن، كما يساهم في الحفاظ على الوزن ضمن مستوياته الطبيعية، وتجدر الإشارة إلى أنّه خالٍ من الكوليسترول.
  • يُساهم الحفاظ على صحة القلب: حيث يساعد تناول التمر على تعزيز صحة القلب، وذلك بسبب احتوائه على كمياتٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، وانخفاض محتواه من الصوديوم.
  • يقلّل خطر الإصابة بفقر الدم: حيث يمكن للتمر أن يعزز مستويات معدن الحديد في الجسم، وهذا قد يكون مفيداً بشكلٍ خاص للأشخاص المصابين بفقر الدم.
  • الفلافونويدات؛ إذ إنّها إحدى مضادات الأكسدة التي تمتلك تأثيراً قوياً، وتساعد على التقليل من الالتهابات، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، ومرض ألزهايمر، وبعض أنواع السرطان.
  • الكاروتينات؛ حيث تساهم في تعزيز صحة القلب، وتقليل خطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالعين، كمرض الضمور البقعي.
  • حمض الفينول؛ حيث يمتلك هذا الحمض خصائص مضادةٍ للالتهابات، وبالتالي فهو يساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان.

القيمة الغذائية للتمر

يوضح الجدول الآتي ما تحتويه حبّةٌ واحدة، أو ما يعادل 24 غراماً من التمر المجدول منزوع البذرة من العناصر الغذائية، وذلك بحسب وزارة الزراعة الأمريكية:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
الماء
5.12 مليلترات
السعرات الحرارية
66 سعرة حرارية
البروتينات
0.43 غرام
الدهون
0.04 غرام
الكربوهيدرات
17.99 غراماً
الألياف
1.6 غرام
السكريات
15.95 غراماً
الكالسيوم
15 مليغراماً
الحديد
0.22 مليغرام
المغنيسيوم
13 مليغراماً
الزنك
0.11 مليغرام
البوتاسيوم
167 مليغراماً
الفسفور
15 مليغراماً
فيتامين أ
36 وحدة دولية
الفولات
4 ميكروغرامات
فيتامين ب1
0.012 مليغرام
فيتامين ب2
0.014 مليغرام
فيتامين ب3
0.386 مليغرام
فيتامين ب6
0.060 مليغرام

محاذير استهلاك التمور

تُعتبر التمور آمنة على الصحة عند تناولها بكمياتٍ معتدلة، إلاّ أنّه لا تتوفر معلوماتٌ حول مدى سلامة تناوله بكمياتٍ دوائية، ولذلك تُنصح النساء الحوامل والمرضعات الالتزام بالكميات الموجودة في الطعام.[6] ورغم الفوائد الجمّة التي يوفرها تناول التمر، إلاّ أنّ هنالك بعض المحاذير التي ترتبط باستهلاك التمر، ونوضحها فيما يأتي:[7]

  • الحساسية: حيث تُعتبر التمور المُجففة مصدراً للعفن، وعادةً يُضاف السلفات إلى الفواكه المُجففة كموادٍ حافظة، وغالباً ما تقتصر الأعراض على حدوث الحكّة، والالتهابات داخل الفم وحوله، كما قد تحدث أعراضٌ تشبه أعراض الربو، ويمكن أن تتراوح بين الأزيز بدرجة بسيطة إلى ردود الفعل التحسسية التي تهدد الحياة، وتتطلب عنايةً طبيةً فورية، وتُعدُّ هذه الحساسية عير شائعة.
  • احتمالية رفع مستوى البوتاسيوم في الدم: وذلك عند تناول التمر الذي يُعدُّ مرتفعاً بمحتواه من البوتاسيوم مع عقار ليزينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril) الذي يُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولذلك يجدر استشارة الطبيب أولاً في حال استخدام ذلك الدواء أو عند الإصابة بمرضٍ مزمنٍ في الكلى، أو مرض السكري من النوع الثاني.

المراجع

  1. ↑ Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 2047، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  3. ↑ Brianna Elliott(21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  4. ↑ Lari Warjri(3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  6. ↑ "DATE PALM", www.webmd.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  7. ↑ Barbie Cervoni(31-5-2016), "Dates Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.