ما فوائد الحليب والتمر
الحليب والتمر
يُعرف الحليب منذ فترة طويلة بدوره المهم في المحافظة على صحة العظام، حيث إنّه يعتبر كمصدرٍ للكالسيوم وغيره من المعادن والفيتامينات، كما يوصي خبراء التغذية باستهلاك هذا المشروب بشكلٍ يوميّ كجزءٍ من النظام الغذائيّ المتوازن، ويجدر الانتباه إلى أنّه بحسب ما بيّنه الخبراء فلا ينصح بتناول الحليب الخام غير المُبستر من قِبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي الناتجة عن البكتيريا، والجراثيم، ومن الجدير بالذكر أنّه يتوفّر عدة أنواع من الحليب المُبستر، مثل: الحليب كامل الدسم، وقليل الدسم، وخالي الدسم، كما تتوفّر بعض الأنواع المُدعّمة بالكالسيوم، وأنواع تُضاف لها النكهات؛ والتي عادةً ما تحتوي على السكريات المُضافة، أمّا بالنسبة للتمر؛ فهو من الفواكه التي تتميز بطعمها الحلو، وفائدتها الكبيرة، ممّا يجعلها وجبة خفيفة ممتازة عند تناولها باعتدال، كما يمكن إضافتها إلى العصائر، والحلويات، والسلطات، بالإضافة إلى إمكانية حشوها بالمكسرات، وتتوفر التمور عادةً بشكلها المُجفف، لذا فإنّه يمكن الاحتفاظ بها في وعاء مُحكم الإغلاق لفترة طويلة من الزمن.[1][2]
فوائد الحليب والتمر
فوائد الحليب
يحتوي الحليب على عدّة مركبات وعناصر غذائية مهمّة تمنح الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، وتبيّن النقاط الآتية أهم فوائد شرب الحليب:[3]
- مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين: إذ يحتوي الحليب على البروتين الضروريّ لوظائف الجسم الحيويّة، كالنمو، وتنظيم الجهاز المناعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ بروتين الحليب يُعتبر بروتيناً كاملاً، ممّا يعني أنَّه يوفّر جميع الأحماض الأمينية الأساسية والضرورية لعمل الجسم بالمستوى الأمثل، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك الحليب يساعد على التقليل من فقدان العضلات المرتبط بتقدُّم العمر، وتعزيز عملية التعافي بعد التمارين.
- إمكانية الوقاية من زيادة الوزن: حيث ربطت العديد من الدراسات بين استهلاك الحليب والتقليل من خطر الإصابة بالسمنة؛ لكن هذه الفائدة قد ارتبطت فقط بالحليب كامل الدسم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفائدة تعود لاحتواء الحليب على مجموعة متنوعة من المكونات؛ كاحتوائه على كمية عالية من البروتين الذي يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، وحمض اللينولييك (بالإنجليزية: Linoleic acid) الذي يعمل على تحفيز عمليات تكسير الدهون وتثبيط إنتاجها، بالإضافة إلى الكالسيوم؛ حيث ترتبط الأنظمة الغذائية الغنيّة بالكالسيوم مع انخفاض خطر زيادة الوزن، والسمنة.
- المحافظة على صحة العظام: إذ إنّ الأنظمة الغذائية الغنية بالحليب ومنتجاته تساعد على بناء الكتلة العظمية والحفاظ عليها؛ حيث إنَّها مصدرٌ غنيّ بالكالسيوم الضروريّ لبناء العظام والأسنان، بالإضافة إلى البروتين الذي يكوّن 50% من حجم العظام، والفسفور، والمغنسيوم، وفيتامين د؛ وتعتبر هذه العناصر ضرورية للمحافظة على عظام صحيّة وقوية، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاكه بانتظام يمكن أن يساعد على الوقاية من هشاشة العظام، والإصابة بالكسور.[3][4]
فوائد التمر
يحتوى التمر على كمية أعلى من السعرات الحرارية مقارنة مع معظم الفواكه الطازجة، إذ يتميز باحتوائه على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تمنح الجسم مجموعة من الفوائد الصحية، وذلك عند استهلاكه باعتدال، وكبديلٍ صحي للسكر الأبيض، وتبيّن النقاط الآتية أهم فوائد التمر:[5]
- إمكانية تعزيز المخاض بشكل طبيعي: حيث يمكن أن يساعد تناوله خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل على تعزيز اتساع عنق الرحم، وتسهيل الانقباضات، كما أنّ هذا التأثير قد يكون ناتجاً عن احتوائه على المركبات التي ترتبط بمستقبلات هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)؛ الذي يسبب انقباضات المخاض أثناء الولادة، ويبدو أنّها تحاكي آثار هذا الهرمون في الجسم.
- المساهمة في تعزيز صحة الدماغ: إذ يمكن أن يساعد على تحسين وظائف الدماغ، كما أشارت دراسة مخبرية إلى أنّ استهلاك التمر مُفيدٌ في خفض مؤشرات الالتهابات كالإنترلوكين 6 في الدماغ، المرتبطة زيادتها بزيادة خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية كمرض ألزهايمر، وقد يكون هذا التأثير بسبب محتوى التمر من مضادات الأكسدة المعروفة بتقليل الالتهاب كمركبات الفلافونويد، وبالرغم من ذلك فإنّ هنالك حاجة إلى دراساتٍ بشرية لتأكيد دور التمور في تحسين صحة الدماغ.
- إمكانية التحكم بنسبة السكر في الدم: إذ يمتلك التمر القدرة على المساهمة في تنظيم نسبة السكر في الدم؛ وذلك بسبب محتواها من الألياف، ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى انخفاض مؤشرها الجلايسيميّ (بالإنجليزيّة: Low Glycemic Index).
القيمة الغذائية للحليب
يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ أو ما يساوي 244 غراماً من الحليب البقريّ قليل الدسم بنسبة دهون 1%، وغير المُدعّم بالفيتامينات:[6]
القيمة الغذائية للتمر
يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في حبة واحدة من تمر المجهول منزوع البذرة بوزن 24 غراماً تقريباً:[7]
محاذير استهلاك الحليب والتمر
على الرغم من فوائد الحليب المتعدّدة؛ إلاّ أنَّه يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل عند فئات معينة من الأشخاص، وفيما يأتي توضيح لذلك:[8]
- حساسية الحليب: حيث تعتبر هذه الحساسية استجابة مناعية غير طبيعيّة اتجاه الحليب ومنتجاته؛ وهي من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً عند الأطفال، كما يجب الانتباه لضرورة تجنّب الحليب ومنتجاته بشكلٍ كامل عند الأشخاص المصابين بهذه الحساسية، ومن الجدير بالذكر أنّها تشمل بعض الأعراض، ومنها:
- عدم تحمل اللاكتوز: حيث يُعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على هضم اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)؛ وهو السكر الموجود في الحليب، وعادةً ما يكون السبب وراء ذلك هو نقص إنزيم اللَّكتاز (بالإنجليزية: Lactase)؛ وهو الإنزيمٌ الذي يُصنّع في الأمعاء الدقيقة ويهضم سكر اللاكتوز، كما تظهر بعض الأعراض المرتبطة بهذه الحالة كالنفاخ، والإسهال، والغثيان، وألم البطن؛ لذلك يجب تقليل كمية اللاكتوز المتناولة اعتماداً على شدة الحالة.[9][10]
- الشرية (بالإنجليزية: Hives).
- القيء.
- السعال.
أمّا بالنسبة للتمر فهو يحتوي على نسبة عالية من السكر؛ لذلك فإنّه يجب على مرضى السكري الذين يحاولون التحكم بنسبة سكر أن يكونوا مُدركين لكمية السكر الكليّة المُتناولة، ويكون ذلك من خلال تحديد الكمية المستهلكة من التمور، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول التمر باعتدال لن يسبب زيادة نسبة السكر في الدم بشكلٍ مُفرط، حتى عند مرضى السكري.[2]
المراجع
- ↑ "Milk", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Jillian Kubala (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ , "What Milk Can Do for You"، www.webmd.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "Milk, fluid, 1% fat, without added vitamin A and vitamin D", www.fdc.nal.usda.gov,(4-1-2019), Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "Dates, medjool", www.fdc.nal.usda.gov, (4-1-2019), Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "Milk allergy", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Lactose Intolerance", www.niddk.nih.gov, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Lactose intolerance", www.ghr.nlm.nih.gov, Retrieved 18-5-2019. Edited.