ما فوائد العسل الملكي
العسل الملكي
يُعرَّف العسل الملكيّ، أو ما يُطلَق عليه باسم الهُلام الملكيّ، أو عسل ملكات النّحل، بأنّه سائلٌ هُلاميٌّ، أبيض اللّون، وتتراوح درجة حموضته، التي تُعرَف اختصاراً بـ pH، بين 3.6-4.2، ومن المثير للاهتمام، أنّ سبب تسميته يعودُ إلى هدف إنتاجه، إذ تصنَعه عاملات النحل عن طريق غددها البلعوميّة، لتغذية ملكة النّحل، ويرقاتها، ممّا يُسبّب تغيّراتٍ هرمونيّةٍ، وبيوكيميائيّةٍ في جسمها، تؤدّي إلى تطوّر الأعضاء التناسليّة لديها بشكلٍ مُختلفٍ عن العاملات في الخليّة، مما يزيد من خصوبتها، لتُنتجَ الآلاف من البيض يوميّاً، إضافةً إلى ذلك، فإنّ هذا العسل يتميّز بلزوجته، وتختلف تِبعاً لعدّة عوامل، ومنها؛ محتواه من الماء، ومدّة تخزينه، بالإضافة إلى نسب بعض المُركّبات، ويُشكِّل الماء حوالي الثُلثين منه.[1]
وتجدر الإشارة إلى أنّه يتكوّن إجمالاً من البروتينات، والسكّريات، والدهون، والأملاح، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنّ تركيبته تتأثّر بالظّروف الجغرافيّة، والمناخيّة، كما أنّه له خصائص مُضادٌّ للأكسدة، والالتهابات، والبكتيريا، ويكون تناوله عبر الفم، أو تطبيقه بشكلٍ موضعيٍّ على البشرة، وذلك لعلاج العديد من الحالات المرَضيّة، مثل؛ السكريّ من النّوع الثاني، وأمراض الكبد، وتعزيز المناعة، والتئام الجروح، وغيرها.[2][3]
فوائد العسل الملكي
بالرغم من أنّ العسل الملكي من الأطعمة المُغذيّة، إلا أنّ دراسات أولية صغيرة ه أُجريت حول تأثيره في البشر، ومن الجدير بالذكر أنّه متوفر للبيع عبر الإنترنت، والصّيدليّات، والمحلات المختصة بالمُكمِّلات الغذائيّة، وفيما يأتي أبرز فوائده:[4]
- تحسين مستويات الكوليسترول في الدم: إذ أشارت دراسةٌ صغيرة عام 2016 شاركت فيها مجموعةٌ من النساء في سنّ اليأس (بالإنجليزيّة: Postmenopausal)، ووُجِدَ بعد ثلاثة أشهرٍ من تناوُلهنّ للعسل الملكيّ بشكلٍ يوميّ، أنّ مستويات الكوليسترول الضار، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ LDL، والكوليسترول الكليّ، قد انخفضت، إضافةً إلى ذلك، فقد ارتفع مستوى الكوليسترول الجيّد الذي يُعرَف اختصاراً بـ HDL، وقد أظهرت دراسةٌ أخرى عام 2017 نتائج مُشابهةً، حيث وُجد أنّ تأثيره في مُستويات الكوليسترول كان أفضل، مقارنةً بالدّواء الوهميّ (بالإنجليزية: Placebo)، وبالمقابل، وُجِدَ في دراسةٍ سابقة عدم تأثُّر مستوى الكوليسترول لدى البالغين عند تناوله.
- ضبط مستوى السكّر في الدم: إذ إنّ ضبط نسبة السكر في الدم يُعدُّ أساسيّاً للسيطرة على مرض السُّكريّ، وذلك وِفقاً لما كشفَت عنه إحدى الدّراسات التي شارك فيها مجموعةٌ من المُصابين بمرض السكريّ من النوع الثاني، ونشرَتها مجلّة Canadian Journal of Diabete عام 2016، أنّ تناوُل العسل الملكيّ ثلاث مرّاتٍ يوميّاً، مدّة ثمانية أسابيع يُساعد على خفض نسبة السكّر في الدّم، إضافةً إلى تعزيز صحّة القلب، وذلك مُقارنةً مع الأشخاص الذين تناولوا دواءً وهميّاً، ومع ذلك، فإنّ هنالك حاجةٌ لمزيدٍ من الدّراسات؛ للتأكّد من فاعليّته في علاج مرض السكريّ.
- تخفيف أعراض المتلازمة السابقة للحيض: (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)، إذ أجرِيت دراسةٌ على عددٍ من طالبات الجامعة، وقد نشرتها مجلّة Complementary Therapies in Medicine، حيث تناولت مجموعةُ منهنّ العسل الملكيّ أوّل أيام الدّورة الشهريّة، واستمرّت حتى الدّورة الحيضيّة الثانية، بينما تناولت المجموعة الأخرى دواءً وهمياً، ومن المثير للاهتمام، أنّ أعراض هذه المتلازمة قد انخفضت لدى الطالبات اللواتي تناولنَ الهلام الملكيّ.
- تعزيز نموّ الشعر: حيث يعود ذلك إلى احتوائه على العديد من الفيتامينات، وهذا ما كشفته أوّل دراسةٍ أُجريَت على العسل الملكيّ عام 1922، إذ إنّه يحتوي على أهمّ ثلاث فيتاميناتٍ لمنع تساقط الشّعر، وتعزيز نموّه، وهي؛ البيوتين، أو ما يُعرف بفيتامين ب7، والذي يُساعد على إنتاج الكيراتين (بالإنجليزية: Keratin)، وفيتامين ب9، الذي يُطلَق عليه اسم حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، حيث إنّه يُعزّز نموّ الشعر، ويُجدّده، بالإضافة إلى الإينوسيتول (بالإنجليزيّة: Inositol) الذي يمنح الشعر حيويّةً مُميّزة، إضافة إلى ذلك، فهو غنيٌّ بفيتامين ب5، والمعروف باسم حمض بانتوثينيك، وهو يمنع ظهور الشيب المُبكّر للشعر، ومن الجدير بالاهتمام، أنّه يمكن استعماله لهذه الغايات بشكلٍ الموضعيّ، حيث إنّه يتوفّر كبلسمٍ للشعر، إضافةً إلى وجوده على هيئة مُكمّلاتٍ غذائيّة، من شأنها تعويض الفاقد من العناصر الغذائيّة في الشعر، كالأحماض الأمينيّة، والبروتينات، وغيرهما، ممّا يمنح فروة الرأس الرطوبة، ويفتح بُصيلات الشعر، مما يُمكِّنها من امتصاص المُغذّيات، والاستفادة منها.[5]
القيمة الغذائيّة للعسل الملكي
يُوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكلّ 10 غرامات من العسل الملكيّ الطازج النقيّ 100%، أي ما يُعادل ملعقتين صغيرتين منه:[6]
محاذير تناول العسل الملكيّ
يُعتبَر استهلاك عسل ملكات النحل آمناً لمعظم النّاس، إلا أنّه قد يكون غير آمناً بالنسبة للبعض، فقد أُبلغ عن بعض الحالات التي شكّلت خطراً على الصحّة، إضافةً إلى ذلك، فقد نشرت مجلّة Tropical Biomedicine عام 2008، أنّ بعض السكّان أُصيبوا بحساسيّةٍ بعد تناوله، وذلك وِفقاً لدراسةٍ أجراها معهد البحوث الطبيّة (بالإنجليزية: Institute for Medical Research)، في ماليزيا، ومن الجدير بالذّكر، أنّ هذه الحساسيّة قد تكون مُفرطةً، ويُطلَق على هذه الحالة اسم صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، التي يمكن أن تُؤدّي إلى الموت، إضافة إلى ذلك، فقد ربطت بين بعض العوامل البيئيّة، وأثرها على رفع خطر الإصابة بالحساسيّة، ومنها؛ وجود بعض المُلوّثات، كالمبيدات الحشريّة (بالإنجليزية: Pesticides)، إضافةً إلى وجود حبوب اللّقاح، ولذلك يُنصَحُ الأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة حبوب اللّقاح، ولسعات النّحل، وغيرهما، بتوخّي الحذر، ومن الجدير بالذّكر، أنّه تمّ تسجيل حالاتٍ أخرى ناتجةٍ عن حساسيته، مثل؛ الرَّبْو الحادّ (بالإنجليزية: Acute asthma)، والتهاب الجلد التلامسي (بالإنجليزية Contact dermatitis).[7][8]
المراجع
- ↑ , "CHAPTER 6 ROYALJELLY"، www.fao.org, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ "ROYAL JELLY", www.webmd.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ Aaron Kandola(10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong(9-4-2019), "Benefits and Uses of Royal Jelly"، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ Christina Floyd(27-7-2017), "What Effect Does Royal Jelly Have on Hair Growth?"، www.healthfully.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45285030, 100% PURE FRESH ROYAL JELLY, UPC: 715783591255", www.ndb.nal.usda.gov,3-4-2018، Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ Ansley Hill(3-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، www.healthline.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ TRACEY ROIZMAN, "Royal Jelly Benefits & Side Effects"، www.livestrong.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.